"الرئاسي اليمني" يلوح بمراجعة كافة الإجراءات المتعلقة بميناء الحديدة ومطار صنعاء

لوح مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، بمراجعة كافة الإجراءات المتعلقة بميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي الخاضعين لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
جاء ذلك خلال لقاء عضو المجلس اللواء سلطان العرادة، اليوم، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، لمناقشة الجهود الجارية لدفع المحادثات السياسية وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأطلع اللواء العرادة، المبعوث الأمريكي على أحدث المستجدات في الساحة اليمنية والجهود المبذولة لإحياء مسار الهدنة الإنسانية وتحقيق السلام في بلادنا.
 
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام الشامل والعادل والمستدام وفقاً للمرجعيات الأساسية وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
 
وأشار إلى أن القيادة السياسية والحكومة تعمل على تطوير آليات تخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بإجراءاتها التصعيدية التي تستهدف الاقتصاد الوطني.
 
وقال العرادة، إنه "سيتم مراجعة كافة الإجراءات المتصلة بميناء الحديدة ومطار صنعاء في حال استمرت الميليشيات في استغلالها لأغراض عسكرية بعيداً عن معاناة المواطنين".
 
وثمن عضو المجلس الرئاسي، الدعم الأمريكي المقدم لبلادنا في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والجوانب الإنسانية وتعزيز التعاون الأمني وجهود البحرية الأمريكية في منع تهريب شحنات الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى اليمن.
 
ودعا إلى تقديم مزيداً من الدعم للاقتصاد الوطني بما يسهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي سببتها مليشيا الحوثي، وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اليمني وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء اليمن.

وبموجب اتفاق الهدنة الموقع بين الحكومة ومليشيات الحوثي في أبريل/ نيسان من العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، أعيد فتح مطار صنعاء إلى وجهات محددة، فيما فتح ميناء الحديدة أمام سفن الوقود بشكل مباشر.
 
بالتزامن مع ذلك كثفت مليشيات الحوثي الإرهابية من هجماتها ضد الاقتصاد الوطني في المناطق المحررة. ففي  أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي استهدفت الموانئ النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة ما أدى إلى توقف تصدير النفط الخام.
 
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك حذر من أن "هذه الحرب الحوثية الاقتصادية الممنهجة تهدد وتنسف كل فرص السلام ويقضي على الجهود الجارية في هذا الاطار".
 
وأكد عبدالملك في لقاء السفراء المعتمدين لدى اليمن، أن الدولة والحكومة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحرب الإرهابية الحوثية التي تمس وتهدد حياة ومعيشة المواطنين اليومية، وأن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع ذلك".
 
والأربعاء الماضي، قال مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني إن "الاعتداءات الإرهابية لمليشيات الحوثي على قطاعات النفط واستهداف المرافئ وتعطيل تصدير النفط الخام، بالإضافة إلى الإيرادات المفقودة منذ اتفاق الهدنة من الرسوم الجمركية والضريبية لسفن الوقود أثرت سلبا على إيرادات الدولة".

وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي قال إن "بلاده خسرت مليار دولار جراء توقّف تصدير النفط، كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع المرتبات في كل أنحاء اليمن".
 
وحذّر السعدي خلال جلسة نقاش مفتوحة في مجلس الأمن الدولي مؤخرًا من تداعيات استنزاف قدرة حكومة اليمن على الصمود بسبب انكماش الاقتصاد الوطني إلى النصف نتيجة الحرب.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر