سعر الاسطوانة 10 ألف ريال..

صنعاء: مواطنون يشكون من أزمة بالغاز المنزلي رغم تدفق الشاحنات من مأرب والحديدة

[ ميلشيات الحوثي تربح 7 ملايين دولار شهريا من احتكار بيع الغاز المنزلي ]

شكا مواطنون في العاصمة صنعاء، من عدم حصولهم على حصصهم من الغاز المنزلي الذي تستفرد ميلشيات الحوثي ببيعه على السكان، في الوقت الذي ارتفعت الأسعار في السوق السوداء بشكل غير مبرر رغم تدفق المشتقات النفطية.
 
وقال سكان لـ"يمن شباب نت"، أن مليشيا الحوثي بدأت منذ أسابيع افتعال أزمة غاز جديدة في صنعاء، لمصلحة السوق السوداء التي تجاوز سعر الأسطوانة فيها 10 ألف ريال يمني (ما يعادل نحو 19 دولار أمريكي)، وتواصل منع البيع المباشر للمواطنين".
 
وأفادوا: "ان الميلشيات كانت تبيع للأسرة أسطوانة واحدة بالشهر، عبر عُقال الحارات اما الآن بعض الاسر لا يحصلون عليها منذ شهرين ويضطرون للشراء من السوق السوداء، في ظل وضع معيشي سيئ".
 
ووصف مواطنون تحدثوا لـ"يمن شباب نت"، أن ما يحدث معهم عملية إذلال متعمدة بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى إجبارهم على الشراء من السوق السوداء المرتبطة بقيادات الحوثيين. وقالوا: "لم يتغير الأمر كثيراً لدينا في الهدنة وتوقف الحرب الازمات مستمرة والاسعار لا تتوقف".
 
تأتي أزمة الغاز الجديدة في صنعاء رغم استمرار تدفق الغاز إلى مناطق سيطرة الحوثي من مأرب بدون أي انقطاع، كما تتدفق سفن الوقود التي تشمل سفن غاز حوثية إلى موانئ الحديدة (غرب اليمن) بدون عوائق. وفق تصريحات حكومية رسمية.
 
كشفت الية الامم المتحدة للتفتيش في جيبوتي الية الامم المتحدة للسفن المتجهة الى موانئ الحديدة – في تقريريها الشهري- "أن متوسط الوقت الذي امضته سفن الوقود، في منطقة تفتيش التحالف وفي المرسى والرصيف خلال شهر يناير الماضي انخفض الى 4 أيام، بعد أن كانت المدة تصل إلى 45 يوماً ي المتوسط خلال الشهر ذاته من العام الماضي".
 
وتحتكر ميلشيات الحوثي بيع الغاز المنزلي للسكان في مناطق سيطرتها عبر عقال الحارات ويحتاج ذلك إلى عدد من الإجراءات، بداية في تسجيل اسم رب الاسرة لدى مسؤول الغاز في الحارة بالبطاقة الشخصية (الهوية الوطنية)، ومن ثم الانتظار أيام لتسليم الأسطوانة الفارغة وتعبئتها.
 
ورغم تلك الإجراءات الطويلة للحصول على أسطوانة غاز خلال الشهر، الا ان كثير من المواطنين لا يستطيعون أحيانا الحصول على حصتهم المقررة من الميلشيات، لأسباب شخصية أو عدم معرفته باليوم الذي يفترض ان يبدأ بإجراءات الحصول على الأسطوانة.
 
وتمنع ميلشيات الحوثي البيع المباشر للمواطنين من قبل التجار أو محطات التعبية التي خصصتها للباصات التي تعمل بالغاز فقط، وتحتكر بيعها عبر مسؤولين وعُقال الحارات الذين بدورهم يمارسون احتيال آخر على المواطنين في منعهم من حصصهم وبيعها في السوق السوداء.

ووفق وثيقة صادرة نشرها موظفي فرع الشركة اليمنية للغاز في صنعاء موجهة إلى زعيم ميلشيات الحوثي، كسفت إن مدير الشركة في صنعاء المعين من قبل الحوثيين، يربح شهريا من سيطرته على تجارة الغاز مبلغ سبعة مليارات وثمانمائة مليون ريال (الدولار 540).
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر