منعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المراكز الصيفية التي تقيمها الجمعيات الخيرية في محافظة إب (وسط اليمن)، واستولت على أكبر مساجد المحافظة، ضمن مساعيها لفرض واقع طائفي جديد.
 
وقال قائمون على جمعيات خيرية في المحافظة لـ "يمن شباب نت، إن مليشيا الحوثي منعت المراكز الصيفية التي تقيمها في مساجد المحافظة خلال العطلة الصيفية منذ عشرات السنين.
 
وأوضحوا أن المليشيا وعبر مكتب الإرشاد وزع تعميماً يقضي بمنع إقامة أي مراكز صيفية غير التي أعلن عنها المكتب وهي المراكز التابعة للجماعة.
 
وفي سياق متصل، استولت الجماعة على الخطابة في مساجد (الجامع الكبير ـ جامع جبلة ـ جامع البر) بتعيين خطباء موالين لها وإقصاء الخطباء السابقين وهم من كبار علماء المحافظة، كما قامت بتوزيع خطباء على مساجد كبيرة تابعة للجماعات السلفية مثل جامع (الرحمن ـ عمر بن الخطاب ـ الإيمان).
 
وفي وقت سابق، هاجم رئيس جمعية الحكمة الخيرية  وخطيب جامع الرحمن في محافظة إب، الشيخ محمد المهدي، ممارسات الجماعة ممارساتها تجاه المساجد واتهمها بالتضيق على العلماء والدعاة والأئمة والخطباء بمحافظة إب.
 
وأشار إلى أنه لم يتمكن من الخطابة في مسجده خلال الشهر الماضي إلاّ مرة واحدة في حين استأثرت الجماعة ببقية خطب الشهر.
 
واستنكر المهدي أثناء خطبة الجمعة الماضية ـ في حدث نادر منذ دخول الحوثيين المحافظةـ، محاولات الجماعة فرض أفكار المذهب الزيدي مستدلاً بما أحدثته المليشيا من إثارة وضجة كبيرة في شهر رمضان حين قامت بمحاولة فرض تأخير وقت أذان المغرب عن التوقيت المحلي للمحافظة، وما جرى يوم العيد من فرض صلاة العيد بالطريقة الزيدية المخالفة للمذهب الشافعي.
 
وخلال الأشهر الماضية شددت مليشيا الحوثي الإيرانية من قبضتها على مساجد المحافظة وقامت بتغيير عددٍ من أئمة وخطباء مساجد في مختلف مديريات المحافظة، ضمن مساعي المليشيا لتطييف المجتمع وفرض لون واحد من الخطاب.