مسيرة نسائية بسقطرى رافضة للوجود العسكري الإماراتي (صور + فيديو)

[ جانب من المسيرة النسائية التي خرجت بسقطرى رفضا للوجود العسكري الإماراتي ]

 
خرجت اليوم السبت مسيرة نسائية في حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى لرفض الوجود العسكري الإماراتي بالأرخبيل الذي تعزز في الأيام القليلة الماضية وعلى إثره تصاعد التوتر مع الحكومة الشرعية.


 
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن المسيرة التي تعتبر الأولى منذ اندلاع الأزمة الأخيرة مع الإمارات خرجت بعاصمة المحافظة حملت شعارات داعمة للشرعية ورافضة للوجود العسكري الإماراتي.


 
وأضاف الناشطون أن المشاركات رددن هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن" وحملن أعلام اليمن.
 
ونشروا فيديو للمسيرة التي كانت صغيرة الحجم لكنها كانت لافتة برمزيتها ودلالاتها ويمكن مشاهدة الفيديو من هنا.
 


وتأتي هذه المسيرة امتدادا للخروج الجماهيري الكبير من الجنسين الذي استقبل رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر والوفد الوزاري المرافق له الذي وصل الأرخبيل السبت لافتتاح العديد من المشاريع الخدمية والتنموية وهو ما أثار جنون الإمارات لترسل خمس طائرات تحمل أكثر من مائة جندي ومدرعات ودبابات.
 


وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء سيطرت الإمارات على الميناء والمطار وطردت الموظفين والحراسة الأمنية.
 
وقد أرسلت السعودية لجنة عسكرية للأرخبيل للاطلاع على الوضع وحل الإشكال لكنه لم تخرج بنتيجة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين يمنيين القول إن الإمارات عززت وجودها العسكري في جزيرة سقطرى اليمنية بخليج عدن قرب السواحل الصومالية.
 
وقال المسؤولون اليمنيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن طائرات شحن إماراتية نقلت دبابات وعربات مدرعة ومعدات ثقيلة إلى سقطرى فيما اعتبروه إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
 
ورغم بعد سقطرى عن الأراضي اليمنية فإنها لم تكن بمعزل عن آثار الحرب الأهلية التي تدور رحاها في اليمن. وقد حذرت صحيفة إندبندنت البريطانية مؤخرا بأن جوهرة شبه الجزيرة العربية معرضة للخطر بسبب الحرب اليمنية، وذلك في الإشارة إلى سقطرى.
 
وقالت الصحيفة إن شجرة درسة وسمحة والمعروفة باسم "دم الأخوين"، والموجودة بالجزيرة منذ قديم الزمن معرضة للخطر بسبب تلك الحرب والوجود العسكري الأجنبي والتغير المناخي، مشيرة إلى أن اسم دم الأخوين يعود إلى الأسطورة التي تتناقلها الأجيال في اليمن عن قتل أحد الأخوين، وكانا أول من سكنا الجزيرة، لأخيه منذ زمن بعيد.
 
كما أن الوجود الإماراتي في الجزيرة ألقى بظلاله على العلاقات بين الإمارات واليمن. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الإمارات تعزز وجودها في الجزيرة من خلال بناء قاعدة عسكرية ومركز اتصالات استخباراتي وإجراء تعداد للسكان كما أنها "تغازل" سكان سقطرى بتوفير إمكانية السفر جوا مجانا لهم لأبو ظبي للحصول على الرعاية الصحية وفرص العمل.
 
وفي وقت سابق من العام الجاري دعت وزارة السياحة اليمنية الإمارات للتوقف عن تدمير سقطرى وإفساد مواردها الطبيعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر