أمين عام الأمم المتحدة: العنف والجوع في غزة وصمة عار على ضمير الإنسانية

[ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ]

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، إن العنف والجوع والوضع في غزة وصمة على ضمير الإنسانية، مكرراً دعوته إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وجاءت تصريحات غوتيريس، خلال اجتماع للجنةَ الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تم خلاله انتخاب رئيس وأعضاء اللجنة، إضافة إلى عقد كما مشاورات حول برنامجها للدورة الحالية. 

وقال غوتيريس، خلال الاجتماع، إن "القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة أدى إلى قتل المدنيين وتدمير بوتيرة وحجم لم نشهدهما في السنوات الأخيرة. أشعر بالرعب من الضربات العسكرية المتواصلة التي أدت إلى مقتل وتشويه المدنيين والأفراد المحميين، والتي ألحقت الضرر أو دمرت البنية التحتية المدنية".

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن عنف ومعاناة لا سابقة لها يواجهها الفلسطينيون من موت ودمار وتجويع في غزة، مشدداً على أنه لا يوجد ما يبرر العنف والعقاب الجماعي على أهل غزة.

وأشار إلى أن الضربات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضراراً غير مسبوقة للبنية المدنية التحتية ومقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني، أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير أكثر من سبعين بالمائة من البنية التحتية أو إلحاق الضرر بها. كما تحدث عن نزوح 1.7 مليون فلسطيني داخل غزة، "ولا يعرفون ما إذا كان سيكون لديهم منازل ليعودوا إليها".  

وأضاف: "لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات أثناء الهجوم، في جميع الأوقات"، مؤكداً على ضرورة "الالتزام بالقرارات الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية". 

وشدد على ضرورة استمرار عمل "أونروا" من أجل تلبية الاحتياجات الماسة للمدنيين في غزة، ولضمان استمرارية خدماتها للاجئين فلسطين في الضفة الغربية المحتلة والأردن ولبنان وسورية، لافتاً إلى أن "أونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وأناشد كافة الدول الأعضاء ضمان استمرارية عمل أونروا المنقذ للحياة". 

وحذر من انهيار المنظومة الإنسانية في غزة، معبراً عن قلقه إزاء الظروف الإنسانية التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة دون الحصول على أي من الأساسيات، كما تحدث عن الجوع الذي يعاني منه أهل غزة بمن فيهم "نصف مليون شخص يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي".

ودعا إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، وخاصة في الشمال"، مشدداً على الحاجة لفتح المزيد من المعابر إلى غزة لتقليل الازدحام وتجنب نقاط الاختناق.

وتوقف كذلك عند ارتفاع العنف والانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة وخاصة عنف المستوطنين. وأضاف: "بينما نسعى لتلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة، فإننا نواصل أيضًا التركيز على الوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية." وأشار إلى اعتقال الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال واحتجازهم، لفترات قد تستمر لأشهر دون أي تهم. 

 وعبر رئيس اللجنة وسفير السنغال للأمم المتحدة، شيخ نيانغ، الذي أُعيد انتخابه اليوم لرئاسة اللجنة، عن أسفه لتعليق دول غربية لمساهماتها لأونروا، مناشداً تلك الدول بالعدول عن  قرارها.

ولفت إلى ضرورة التهدئة ووقف دوامة العنف، مذكراً الدول الأعضاء بأن "قضية فلسطين هي قضية سياسية، وأن من حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير والحقوق المرتبطة بذلك". 

أما السفير الفلسطيني رياض منصور، فتحدث عن مواجهة الفلسطينيين لواحد "من أصعب الأعوام في تاريخهم الحديث"، محذراً من خطط الساسة الإسرائيليين اليمينيين الذين يريدون طرد أكبر عدد من الفلسطينيين من غزة، وكذلك الضفة. وأكد على أن هناك مسؤولية جماعية دولية لوقف الجرائم ونقطة البداية من وقف إطلاق النار. 

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر