الاحتلال ينشر قواته ويعلن استعداده لعملية برية واسعة والقسام يتوعد: "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة"

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي له السبت، 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استعداده "لتوسيع دائرة الهجوم" ضد قطاع غزة، بعد نشر قواته في جميع المناطق، تمهيداً لتنفيذ "عملية برية واسعة".
 

وقال الجيش الإسرائيلي: "نستعد لتوسيع دائرة الهجوم، تنتشر الكتائب المختلفة وقوات جيش الدفاع في كافة أنحاء البلاد استعداداً لرفع مستوى الجاهزية، وتمهيداً للمراحل المقبلة من الحرب، ولا سيما العملية البرية الواسعة".
 
 
أضاف البيان: "تتأهب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بناءً على مجهود لوجستي واسع النطاق وبعد إنجاز إجراءات تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لتنفيذ الخطط العملياتية الهجومية على اختلاف أنواعها، بما فيها الاستعداد للهجمات المتكاملة والمتزامنة جواً وبحراً وبراً".
 

الجيش الإسرائيلي قال كذلك في بيانه: "في الوقت ذاته، يعمل ذراع البر وهيئة الشؤون التكنولوجية واللوجستية على إعداد قوات جيش الدفاع تمهيداً لتوسيع رقعة القتال".
 
وزاد "وفي إطار هذه الاستعدادات أنشأت الهيئة مراكز لوجستية أمامية من أجل تمكين القوات المقاتلة من التزوّد بشكل سريع ومناسب بكل ما يلزمها".


القسام: هذا ما ينتظركم

وسريعا جاء رد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، حيث نشر الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقطع فيديو موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة".
 
ويظهر في الفيديو الذي يستمر دقيقة و20 ثانية مقاتلو القسام وهم يخرجون من الأنفاق من باطن الأرض مدججين بأسلحتهم، قبل أن يهاجموا دبابات الجيش الإسرائيلي ويدمروا بعضها، ويعتلوا بعضها الآخر ويأسروا من بها من جنود إسرائيليين ويعودون بهم إلى الأنفاق التي خرجوا منها ببداية مقطع الفيديو.
 
ويأتي نشر كتائب القسام هذا المقطع بعد وقت قصير من نشرها مقطع فيديو أعلنت فيه عن إدخالها قنابل الياسين الجديدة للخدمة، وذلك في حين تزداد التوقعات عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاجتياح البري، بعد 8 أيام من القصف المركز على قطاع غزة، انتقاما من الخسارة الكبرى التي مني بها جراء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذها القسام في السابع من الشهر الجاري.

 
توترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان

تأتي التوترات على الحدود اللبنانية، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
 
يذكر أنه في فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
 
في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة تحت اسم عملية "السيوف الحديدية"، ويسعى لتهجير أكثر من مليون شخص من الجزء الشمالي للقطاع، ما قوبل باستنكار محلي ودولي واسع ووُصف بـ"التهجير القسري الثاني للفلسطينيين"، بعد تهجيرهم عقب إقامة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين التاريخية.
 

المصدر: الاناضول + الجزيرة نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر