طلبنا وساطة واشنطن.. وزير الخارجية اللبناني: قرداحي يدرس الاستقالة من منصبه

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، مساء السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن زميله بالحكومة وزير الإعلام جورج قرداحي، يدرس مقترح الاستقالة من منصبه، كاشفاً أن بيروت طلبت وساطة واشنطن؛ لتقريب وجهات النظر مع أطراف المشكلة الحالية.
 
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "الجزيرة مباشر" القطرية مع بو حبيب، عقب وقت قصير من إعلان 4 دول خليجية- أولاها السعودية- سحب سفرائها من لبنان على خلفية تصريحات قرداحي حول الأزمة باليمن.
 
أوضح الوزير اللبناني، أن "اجتماعاً (لبنانياً) الْتأم السبت؛ للنظر في تلك المشكلة"، مضيفاً: "نريد وقتاً، لأن هناك تعقيدات، لكن الوزير قرداحي مُدرك للمصلحة اللبنانية، وكرامته نحافظ عليها".
 
حول استنتاج البعض أنَّ طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قرداحي تقدير الموقف هو إشارة إلى الاستقالة، قال بوحبيب: "صحيح حتى اجتماع (السبت) نوقش بهذا الاتجاه".
 
استدرك: "لكن الوزير قرداحي يدرس هذا الاقتراح ويعرف أن مصلحة لبنان قبل مصلحته شخصياً، لكن عنده نوع من الارتباطات مع غيره من الناس من أجل أخذ القرار"، في إشارة إلى حلفائه الداعمين له.
 
حول توقيت القرار النهائي لقرداحي تابع الوزير اللبناني: "ليس هناك موعد محدد، لكن نتمنى أن يكون (الأحد) هناك قرار نهائي بأي اتجاه يريد أخذه".
 
بشأن توقُّع بوحبيب تقديم قرداحي استقالته أجاب: "صعب التكهن، لأن لبنان مكونات كثيرة وفئات كثيرة وعلى قرداحي التشاور". واستبعد أن تؤدي تلك الأزمة مع دول خليجية إلى استقالة حكومة ميقاتي قائلاً: "لا استقالة، ونستمر في معالجة المشكلة، وكنا نتمنى حواراً بين الأشقاء أو من خلال الجامعة العربية".
 
أشار بوحبيب إلى أن "الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما تدعم بقاء الحكومة"، متحفظاً على تسمية الآخرين.
 
كشف أن بلاده طلبت وساطة واشنطن لحل الأزمة الحالية مع دول خليجية، قائلاً: "الولايات المتحدة صديقة للجميع، تستطيع تقريب وجهات النظر، وفي ظل غياب أي طرف عربي يقوم بهذا العمل، ارتأينا أن نتكلم مع واشنطن".
 
أضاف بوحبيب: "يهمنا أن تحل المشكلة الحالية بشكل مُرضٍ للجميع واللبنانيين"، مؤكداً أن بلده "لن يقبل أن يعمل ضد مصلحة السعودية".
 
 
يذكر أنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجاً على تصريحات لقرداحي، خلال مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/آب 2021 وعرضت الإثنين ؛ حيث قال خلالها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
 
يأتي حديث وزير الخارجية اللبناني بعد ساعات من تصريحات لوزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، السبت، قال فيها إن "التعامل مع بيروت غير ذي جدوى، في ظل هيمنة حزب الله على النظام السياسي اللبناني".
 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن فرحان، لفضائية "العربية" السعودية، إثر مطالبة 4 دول خليجية- أولاها السعودية- سفراء لبنان لديها بمغادرة أراضيها على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الأزمة باليمن.
 
أوضح الوزير في التصريحات ذاتها، أنه "ليست هناك أزمة مع لبنان؛ بل أزمة في لبنان، بسبب هيمنة وكلاء إيران"، في إشارة إلى "حزب الله" حليف طهران. وأضاف: "هيمنة ‏حزب الله على النظام السياسي في لبنان تُقلقنا وتجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى".
 
قال الوزير السعودي إن "المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه شيئاً". واعتبر أن "لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي"، مؤكداً أن المملكة "ستدعم أي جهود" في هذا الصدد. ولفت إلى أن "الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان".
 
يُذكر أنه ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
 

(الاناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر