ترامب عن خطة السلام: اقتطعنا أموال الفلسطينيين، ومنظمة التحرير ترد "لا نقايض حقوقنا بالمال" 

رفضت منظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتضمن مقايضة الحقوق والثوابت الفلسطينية بالمال، قائلة: "لا يمكن لفلسطيني القبول بذلك". 
 

جاء ذلك في حديث أدلى به للأناضول، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، ردا على تصريحات متلفزة لترامب، أذيعت قبيل ساعات من بدء مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض. 
 

وقال ترامب، الثلاثاء: "جميع الدول التي تدعم الفلسطينيين بالمال، ستوقع اتفاقات تطبيع مع إسرائيل (..) والفلسطينيون أنفسهم سيلحقون بالركب". 
 

وأضاف أبو يوسف في حديثه للأناضول: "لا يوجد أي فلسطيني يمكن أن يقبل المساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو يقايضها بالمال". 
 

وتابع القيادي الفلسطيني: "الولايات المتحدة جربت في مؤتمر المنامة (2019 لبحث القضية الفلسطينية)، الشق الاقتصادي، وفشلت فشلا ذريعا في عملية الترويج لمليارات الدولارات مقابل المساس بحقوق الشعب الفلسطيني".
 

وأضاف: "كل المفاصل التي تعرضت لها القضية الفلسطينية ومحاولات المس بالثوابت (..)، كانت دائما تفشل على صخرة الرفض الفلسطيني للمساس بهذه الحقوق". 
 

وأكد عضو اللجنة التنفيذية أن "القيادة الآن على ذات الطريق التي ترفض أي مساس بالحقوق المصانة أيضا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والتي تضمن حقوق شعبنا في عودة اللاجئين، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية". 
 

ويستضيف ترامب،  وفدين من الإمارات والبحرين بقيادة وزيري خارجية كل منهما، لتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، التي يمثلها في المراسم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. 
 

والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/ آب الماضي. 
 

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات.  

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لخص في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية المقرّبة منه، خطّته "للسلام" في الشرق الأوسط، بالقول إن الأمر اقتصر على اقتطاع أموال الفلسطينيين ثم التعامل مع غيرهم. 
 

وقال ترامب في نصّ المقابلة التي أجراها لبرنامج "فوكس والأصدقاء": "أبلغت أن الأمر مستحيل... لكن بدلاً من التعامل مع الفلسطينيين، اقتطعنا أموالهم، وبدأنا بالتعامل مع أشخاص آخرين، والمزيد سيلتحقون بنا خلال فترة قصير، من الممكن التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط من دون أن تكون غبيًّا وتطلق النار على كل شخص ومن دون دماء في الرمال". 

  
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر