كورونا.. أمل بإيجاد لقاح خلال سنة وترامب يوجه اتهامات للصين وروسيا تعلن تحسن الوضع الوبائي

يرى خبراء أوروبيون أن لقاحاً ضد فيروس كورونا المستجدّ قد يكون جاهزاً خلال سنة في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل فيما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا الصين بعدم الكشف عن كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.
 
واعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية التي يوجد مقرها في لاهاي، الخميس أنه نظرا للجهود المبذولة، يمكن التوصل الى لقاح ضد كورونا (كوفيد-19) بحلول سنة. لكن مدير الاستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري قال إنه احتمال "متفائل".
 
وهناك حالياً أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشرة تجارب سريرية للقاح أو علاج لمحاولة إيجاد علاج للمرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر وأودى مذاك بحياة 297259 شخصاً في العالم وأصاب 4362090 شخصاً، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الخميس حتى الساعة 11,00 ت غ.
 
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن "هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا" حتى في حال التوصل الى لقاح.
 
والمعركة بين المختبرات تثير توترا في مجالات أخرى.
 
فقد اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) الاربعاء قراصنة معلوماتية لكن أيضا باحثين وطلاب مقربين من الصين بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة.
 
وردت بكين الخميس متهمة الولايات المتحدة بالتشهير ما استدعى ردا من الرئيس دونالد ترامب الذي اتهمها مجددا باخفاء حجم انتشار الوباء.
 

كان يمكنهم وقفه
 
وأكد ترامب أن الصينيين "كان بامكانهم وقف" تفشي الوباء مشيرا الى انه لا يريد التحدث الى نظيره الصيني شي جينبينغ في الوقت الحالي مهددا "بقطع كل العلاقات".
 
من جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة. وقال المدير العام لـ"سانوفي" بول هادسن إن التوزيع المبكر سيكون قبل بضعة أيام أو أسابيع.
 
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 لا يجب أن يخضع "لقوانين السوق".
 
وأكدت سكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير في تصريح إذاعي أن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون "غير مقبول".
 
وقالت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية إنّ هذه معلومات "فاضحة ببساطة" وانتقدت "الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح".
 
وفي انتظار أن تعطي الأبحاث نتيجة، بدأت الحكومات برفع اجراءات العزل التي شلت الاقتصاد أو تخفيفها تدريجيا.
 
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الخميس رفع حال الطوارئ بشكل سابق لأوانه عن معظم مناطق البلاد مقابل تراجع واضح لعدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19. إلا أنه أبقاها في المدن الكبيرة مثل طوكيو وأوساكا.
 
في أوروبا التي تدفع ثمناً باهظاً جراء الأزمة مع أكثر من 161 ألف وفاة، تسلك معظم الدول طريق الرفع التدريجي للعزل بشكل أو بآخر.
 
وبعد ثمانية أسابيع من الإغلاق جاء دور الأطفال في فنلندا ليسلكوا مجددا طريق المدرسة لاكثر من أسبوعين قبل بدء عطلة الصيف في مطلع حزيران/يونيو.
 
والفرنسيون الذين استعادوا بعضا من حرية التنقل الاثنين، سيتمكنون من قضاء عطلة الصيف في تموز/يوليو وآب/اغسطس وسط قيود محددة، كما أعلنت حكومتهم.
 
في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء مع 84136 ألف وفاة، أُعيد فتح الشواطئ المحيطة بلوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، من دون السماح للناس بوضع منشفتهم على الرمل أو باللعب بالكرة الطائرة.
 
في المقابل، مددت العاصمة واشنطن حيث يتأخر تراجع الوباء، عزل السكان حتى الثامن من حزيران/يونيو.
 
من جهتها، أعادت السلطات التشيلية فرض العزل على سكان سانتياغو حيث ارتفع عدد الإصابات بنسبة 60% في 24 ساعة.
 

تحسّن الوضع الوبائي في روسيا
 
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن الوضع الوبائي يتحسن في البلاد مع تراجع عدد الإصابات اليومية إلى ما دون 10 آلاف لأول مرة منذ بداية أيار/مايو.
 
وقال بوتين خلال اجتماع بثّه التلفزيون الرسمي "في الأسابيع الأخيرة، ركزنا كل جهودنا على مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتجهيز تدابير طارئة لدعم الاقتصاد والمواطنين".
 
وأضاف خلال الاجتماع المخصص لموضوع البحث الجيني والذي جرى عبر الفيديو "لكن الوضع تغيّر وصار يسمح لنا بالتركيز مرة أخرى على الأهداف (...) بعيدة الأمد"، كما اعتبر أن الأبحاث الجينية مهمة إلى درجة أنها "مشابهة للمشاريع الذرية والفضائية خلال القرن العشرين".
 
يأتي ذلك مع تسجيل 9974 إصابة جديدة خلال 24 ساعة في روسيا، ثاني دولة في العالم من حيث عدد المصابين مع 252 ألفا و245 حالة.
 
ومنذ 3 أيار/مايو، عندما تم تأكيد 10,633 إصابة جديدة، تحصي البلاد أكثر من عشرة آلاف حالة إضافية يوميا.
 
في ما يخص الفحوص، أعلنت موسكو، البؤرة الأولى للوباء، أنها ستطلق حملة فحص مكثف في محاولة لتحديد المستوى الحقيقي للعدوى ووجود الأجسام المضادة للفيروس في أجساد المواطنين.
 
وقال رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين في تصريح تلفزيوني، إنه سيتم اعتبارا من الجمعة اختيار 70 ألف شخص بشكل عشوائي كلّ ثلاثة أيام لإجراء فحوص لهم، في دراسة "فريدة في العالم".
 

المصدر: فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر