أمريكا تتهم الصين بمحاولة "قرصنة أبحاث حول كورونا" وترامب يسخر من بكين على تويتر

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 13 مايو/أيار 2020، هجومه على الصين، بعد أن كتب تغريدة جديدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، قال فيها إنه "بمجرد التوقيع على اتفاق تجاري مع بكين، أصيب العالم بوباء قادم من هناك".
 
تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي عقب اتهام واشنطن رسمياً للصين بمحاولة قرصنة أبحاث تقوم بها مؤسسات ومراكز صحية أمريكية حول لقاح ضد فيروس كورونا.
 
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "كما قلت لفترة طويلة، إن التعامل مع بكين أمر مكلف للغاية.. لقد أبرمنا للتو صفقة تجارية رائعة، وكان الحبر بالكاد يجف، عندما أصيب العالم بالوباء القادم من الصين".
 
قبل أن يضيف الرئيس الأمريكي، أن "100 صفقة تجارية لن تعوض الفرق وخسارة كل تلك الأرواح البريئة!".
 
ليست هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها ترامب إلى "سلاحه التواصلي الخاص" تويتر، من أجل مهاجمة الصين أو انتقادها، إذ سبق أن كتب تدوينات سابقة يتهم فيها بكين بإخفاء معلومات أو "نشر الفيروس في العالم".
 
ونقل موقع "الحرة" الأمريكي بياناً مشتركاً صدر، الأربعاء، عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، جاء فيه أنه "تم تحذير المنظمات التي تُجري أبحاثاً عن المرض من استهداف محتمل من قِبل جمهورية الصين الشعبية".
 
مكتب التحقيقات الفيدرالي كشف أنه "يحقق في استهداف واختراق منظمات أمريكية تُجري أبحاثاً مرتبطة بكورونا من قِبل فاعلين سيبرانيين وجامعيين (جهات) غير تقليديين تابعين للصين"، بحسب البيان.
 
إذ لوحظ هؤلاء الفاعلون وهم يحاولون تحديد والحصول غير القانوني على ملكية فكرية قيِّمة وبيانات الصحة العامة المرتبطة باللقاحات والعلاجات والاختبارات من شبكات وموظفين مرتبطين بأبحاث كوفيد-19، وفق البيان.
 
البيان أوضح أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي مسؤول عن حماية الولايات المتحدة من الاستخبارات الأجنبية والتجسس والعمليات السيبرانية، فيما تتولى وكالة الأمن السيبراني وأمن البينية التحتية مسؤولية حماية البنية الأساسية الحيوية للبلاد".
 
وحذَّر البيان من أن "السرقة المحتملة لهذه المعلومات تهدد تقديم خيارات علاج آمنة وفعالة وناجعة ضد الفيروس".
 
يضاف هذا الإعلان إلى عدد كبير من الاتهامات التي وجهتها إدارة ترامب ضد الصين بزعم سرقتها مليارات الدولارات من الملكية الفكرية الأمريكية سنوياً.
 
قبل يومين، حذرت السلطات الأمريكية الباحثين بمجال الرعاية الصحية والعلمية، من أن قراصنة مدعومين من الصين يحاولون سرقة الأبحاث والملكية الفكرية المتعلقة بالعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19.
 
الصين نفت هذه المزاعم، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي ببكين، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، إن هذه الاتهامات التي لا تستند إلى أدلة، هي "محض افتراء وملفقة ولا أخلاقية".
 
جيان أكد أن "الصين دولة رائدة في مجال تطوير لقاحات".
 
حتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و396 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 295 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و637 ألفاً، وفق موقع "Worldometer".
 
وواجهت بكين حملة انتقادات شرسة بدأتها أمريكا قبل انضمام دول أوروبية إليها، إذ اتهمت واشنطن بكين بتوريط العالم في أزمة صحية، بعدما نشرت وسائل إعلام أمريكية، على غرار "واشنطن بوست" و"فوكس نيوز"، تقارير تفيد بتورط بكين في نشر كورونا.
 
شبكة Fox News الأمريكية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، قالت في تقرير حصري لها، إن فيروس كورونا ليس سلاحاً بيولوجياً استخدمته الصين؛ بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقلّ قوة؛ بل ربما تتفوق على الولايات المتحدة، مضيفة أن الفيروس انطلق من مختبر ووهان في أثناء عملية لاختبار فيروس تخللها خطأ ورَّط العالم وليس في أسواقها، كما كان شائعاً في بداية انتشار الفيروس.
 
أما صحيفة Washington post فكشفت قبل يومين، أن برقيات دبلوماسية من الخارجية الأمريكية حذَّرت واشنطن في عام 2018، من مخاوف بشأن إجراءات السلامة المُتبعة في مختبر أبحاث بمدينة ووهان الصينية، وهو المختبر نفسه الذي قالت "فوكس نيوز" إن انطلاقة الفيروس كانت منه.
 

المصدر: الاناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر