الصين ترفع الحجر عن ووهان وارتفاع عدد وفيات "كورونا" في العالم إلى أكثر من 86 ألف

خرج آلاف السكان إلى شوارع ووهان الأربعاء بعدما رفعت السلطات الصينية الإغلاق التام الذي فرض منذ أشهر على المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد أول مرّة، ما يمنح العالم بعض الأمل رغم أعداد الوفيات القياسية المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة.
 
وتعرّضت الصين لانتقادات واسعة لطريقة معالجتها أزمة فيروس كورونا المستجد الذي بدأ تفشيه من ووهان أواخر العام الماضي. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء بتجميد دفع حصة بلاده من تمويل منظمة الصحة العالمية على خلفية ما اعتبره انحيازها لبكين.
 
ومن ووهان، انتشر الفيروس بشكل متسارع فوصل إلى كل بلد في العالم تقريبا وأودى بحياة قرابة 86 ألف شخص في حين شكّل ضربة للاقتصاد العالمي وزجّ بنحو نصف البشرية في شكل من أشكال العزل.
 
وسُجلت أكثر من 750 ألف إصابة في أوروبا، ما يعني أكثر من نصف العدد الإجمالي للإصابات في العالم، بحسب تعداد لوكالة فراس برس الأربعاء عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش يستند الى الارقام الرسمية.
 
وأثّر تفشي الفيروس على المجتمعات على كل المستويات من العمال وصولا إلى شخصيات سياسية وملكية، وبينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يحارب الفيروس من قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات لندن.
 
لكن سعادة من كانوا عالقين في ووهان بمنحهم حرية مغادرة المدينة أثارت بعض الأمل للعالم، إذ شكلت دليلا على أن الفيروس لن يستمر إلى ما لا نهاية.
 
لكن المسؤول في مكتب الأمن العام في ووهان يان كيان شنغ قال للصحافيين الأربعاء إن "إنهاء الإغلاق لا يعني وقف تدابير مكافحة الفيروس التي فرضناها".
 
وصدرت تصريحات مشابهة من المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء الذي أكد أنه بالرغم من "المؤشرات الإيجابية" الواردة من بعض دول المنطقة، إلا أنه لا يزال من المبكر تخفيف الإجراءات الهادفة لاحتواء كورونا المستجد.
 
في هذه الأثناء، اكتظت محطات القطارات والحافلات في ووهان بالركاب الساعين للخروج من المدينة بينما ارتدى البعض البزّات الواقية.
 
وقالت هاو مي (39 عاما) وهي تستعد لرؤية أطفالها للمرة الأولى منذ شهرين "لا يمكنكم تصوّر حالتي! استيقظت منذ الساعة الرابعة صباحا. يراودني شعور جيّد للغاية. وأطفالي متحمّسون إذ ستعود والدتهم أخيرا".
 
في محطة القطارات، صرخ رجل كان ينتظر قطارا للعودة إلى مقاطعته هونان "مرّ 77 يوما وأنا عالق".
 
وفي الأثناء، مرّ رجل آلي بين الحشود في المحطة ورشّ على أقدام الموجودين مواد معقمة، مكرّرا تسجيلا صوتيا يذكّرهم بوضع الأقنعة الواقية.
 
 
بينما احتفلت الصين بأول يوم لها دون وفيات بكوفيد-19 الثلاثاء، حصد الوباء أرواحا بأعداد قياسية في أوروبا والولايات المتحدة.
 
في الولايات المتحدة، توفي 1939 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب حصيلة جامعة جونز هوبكنز، في وقت تقترب البلاد من تسجيل عدد الوفيات الذي سجّل في إيطاليا وإسبانيا، البلدين الأكثر تأثرا بالفيروس.
 
وسجّلت بريطانيا الثلاثاء عددا قياسيا جديدا للوفيات في 24 ساعة بلغ 786.
 
وأكدت لندن أن جونسون (55 عاما) في وضع "مستقر" و"معنوياته عالية"، في وقت يتم تزويده بالأوكسيجين في قسم العناية المركزة.
 
في فرنسا، شددت السلطات إجراءات الإغلاق، فحظرت الرياضة الصباحية في الهواء الطلق لمنع الناس من التحايل على القواعد التي فرضتها، بينما تجاوز عدد الوفيات العشرة آلاف.
 
في الولايات المتحدة، أكد حاكم نيويورك أندرو كومو أن الولاية تقترب على ما يبدو من بلوغ ذروة الوباء، لكنه حض السكان على التزام منازلهم.
 
وندد ترامب بمنظمة الصحة العالمية وقال إن بلاده ستعلّق مساهمتها المالية في الهيئة الأممية التي اتهمها بأنها "منحازة للغاية لصالح الصين". غير أنّ الرئيس الأميركي ما لبث بعد دقائق من ذلك أن تراجع قائلا إنّه لم يقرّر تعليق الدفع بل يعتزم فقط درس هذه الإمكانية.
 

المصدر: فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر