لبنان: سجناء يشعلون النار بفُرشهم بعد أن طالبو بالعفو عنهم خوفاً من "كورونا"

أضرم عشرات السجناء، الثلاثاء، 7 أبريل/نيسان 2020، النار بفراشهم في سجن “القبة” بمدينة طرابلس، شمالي لبنان، مطالبين بإصدار عفو عام عنهم، في ظل جائحة كورونا.
 
فيما أفادت مراسلة الأناضول بتوافد أهالي السجناء إلى مدخل السجن، للاطلاع على أوضاع أبنائهم المحتجين داخله.
 
إلى ذلك، تكتظ السجون اللبنانية بنزلاء موقوفين ومحكومين في دعاوى جنائية، ويطالبون بإقرار قانون للعفو العام، في ظل مخاوف من انتشار “كورونا” داخل الزنزانات.
 
كذلك يوجد في لبنان 19 سجناً للرجال و4 للنساء، إضافة إلى واحد للأحداث يضم ذكوراً وآخر يضم فتيات، وهي كلها تحت رقابة وزارة العدل.
 
تأتي التوترات في أحد السجون، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين، دخول بلاده أزمة غير مسبوقة تتسم بانكماش اقتصادي، ونقص حاد في العملات الأجنبية، وارتفاع البطالة والفقر وصعود في الأسعار في ظل انتشار فيروس كورونا.
 
حديث عون، جاء في كلمة له أمام أعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، خلال لقائهم في قصر الرئاسة شرق بيروت، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب.
 
حيث ذكر الرئيس اللبناني، أنه “ولأجل هذه الأسباب، ولوقف استنزاف الاحتياطات، قررت الدولة تعليق سداد سندات اليوروبوندز (سندات مقومة بالدولار)، وتعيين استشاري دولي مالي وآخر قانوني لمؤازرة الحكومة”.
 
كانت المجموعة التي تأسست في 2013، أعلنت في آخر اجتماع لها بباريس العام الماضي، استعداد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في تخطي أزمته المالية، شرط قيام حكومة فعالة وذات مصداقية وقادرة على مكافحة الفساد.
 
فيما أضاف عون: “نعول وبشكل كبير على التمويل الذي تم التعهد به والبالغ 11 مليار دولار في مؤتمر CEDRE بباريس، والتي ستخصص بشكل أساسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية”.
 
عون تابع: “لبنان اليوم يجمع على أرضه أسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ 75 عاماً. إذا كان وباء “كوفيد 19″ قدراً سيئاً، فإن أزمة النزوح تحملناها منفردين، وقد تخطت كلفتها علينا 25 مليار دولار”.
 
فيما يعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين لدى “المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”؛ فإن الحكومة تقدر عدد السوريين الفعلي في البلاد بـ1.5 مليون.
 
بدوره، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة “يان كوبيتش”، إن أزمة “كورونا” تشكل تحدياً غير مسبوق للبنان، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، تؤدي إلى مزيد من اليأس.
 
حيث ذكر أن الأمم المتحدة، “ستدعم استجابة الطاقم الطبي لأزمة كورونا، وسنساعد الأشخاص الذين يعانون من الوضع الهش، كاللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين الذين يحتاجون إلى مساعدة”.
 
يذكر أن لبنان وحتى الأربعاء سجل 520 إصابة بكورونا، بينها 17 وفاة، بينما أصاب الفيروس إجمالاً أكثر من مليون و397 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد عن 80 ألفاً، وتعافى أكثر من 298 ألفاً.
 

المصدر: الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر