العراق: قوات الأمن في بغداد تقتل 6 محتجين وسقوط عشرات المصابين

أعلن مصدر طبي عراقي، ارتفاع عدد الضحايا في صفوف متظاهري العاصمة بغداد، الخميس، إلى 6 قتلى و75 مصاباً، جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
 
وقال المصدر، الذي يعمل في دائرة صحة بغداد الحكومية إن "مستشفيات بغداد سجلت مقتل 6 متظاهرين وإصابة 75 آخرين بجروح وحالات اختناق" بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
 
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "القتلى سقطوا بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع".
 
من جانبهم، قال شهود عيان من المتظاهرين، إن القتلى والجرحى سقطوا قرب جسري الأحرار والسنك، وسط بغداد، والمنطقة المحيطة بهما.
 
وأضافوا "أن قوات الأمن تطلق الرصاص وقنابل الغاز منذ الصباح لإبعاد المتظاهرين عن الجسرين والمنطقة المحيطة بهما لمحاصرتهم في ساحة التحرير".
 
وفي مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، تستمر التظاهرات الطلابية في ساحة الفلاحة وسط المدينة بينما منعت القوات الأمنية غلق المدارس بالقوة.
 
وفي البصرة جنوبي العراق، أغلق المتظاهرون الطريق المؤدي الى منفذ صفوان الحدودي مع الكويت حيث نصبوا خيم اعتصام، وقطع المتظاهرون مدخل ميناء خور الزبير البحري حيث نصبوا خيم اعتصام أيضاً.
 
ومنذ بدء الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط في أرجاء العراق 339 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
 
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
 
ويرفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.
 
ويوجه المتظاهرون غضبهم ضد الطبقة الحاكمة التي يرون أنها أثرت من ممتلكات الدولة وخدمة مصالح أجنبية بينما يعاني سواد الشعب من الفقر وقلة فرص العمل وبؤس الخدمات الصحية ونظام التعليم.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر