سخر كاتب سوداني من مزاعم المليشيا الانقلابية، تمكنهم من قتل قائد الجيش السوداني في اليمن، بمحافظة حجة، غرب اليمن.

 

 

وعلق الكاتب السوداني "وائل علي نصر الدين" في تقرير مطول حول مشاركة الجيش السوداني في اليمن، نشر أمس الثلاثاء في موقع النيلين السوداني،على هذه المزاعم بالقول "من الأمور المضحكة أن الحوثيين زعموا في الأيام الماضية استطاعتهم قتل عبدالمنعم الطاهر، الذي زعموا أنه قائد الجيش السوداني في اليمن، رغم أن العقيد عبدالمنعم الطاهر مات قبل 15 عام في جنوب السودان في معركة توريت".

 

 

ونشرت وسائل إعلام حوثية، الأسبوع المنصرم لجثة ما أسمته قائد الجيش السوداني في اليمن عبدالمنعم الطاهر، وعدد من الضباط الآخرين في جبهة ميدي بمحافظة حجة.

 

 

وأكد الكاتب، أن الجيش السوداني هو الجيش الوحيد الذي ليس له أجندة خاصة في اليمن. وقال " ربما يكون الجيش السوداني هو الجيش العربي الوحيد الذي جاء إلى اليمن دون أجندة خاصة، فالدولة السودانية لا تطمح أن يكون لها مشروعها الخاص في اليمن".

 

 

ونقل وائل علي عن المتحدث العسكري السوداني العميد الصوارمي خالد قوله، "إن السودان جاء من أجل حماية الحرمين والسعودية، من عدوان إيران ودعم الشرعية اليمنية".

 

 

وأشار إلى أن اليمن اليوم، يتصارع فيه مشاريع كبيرة مدعوم بعضها من دول في التحالف العربي كمشروع إعادة إنشاء دولة الجنوب، ومشاريع أخر، مؤكدا أن "السودان ليس داعما لأي من هذه المشاريع وهو ملتزم بقرارات قيادة التحالف".

 

 

وشدد وائل علي، على أن موقف الجيش السوداني الواضح في دعم اليمن دون وجود اجندة خاصة لدية، الامر الذي جعله "القوة الحيادية التي تفصل بين القوى المتنازعة والقوة المقبولة من كل هذه الأطراف". واستدرك قائلا "لكن يمكن أن تكون محايداً بعض الوقت، ولكنك لن تكون محايداً طول الوقت، فطبيعة الحالة اليمنية ستفرض على السودان مستقبلا أن ينحاز". حد وصفه.

 

 

وأكد الكاتب أن الجيش السوداني بدأ معركة ميدي، ولا بد أن يواصل فيها للنهاية، ولن يفت في عضده بعض الشهداء الذين يقدمهم؛ لأن الحروب بشكل عام لابد أن يكون فيها قتلى وضحايا، وكل جندي وهو ذاهب إلى المعركة، هو مدرك تماما أنه يمكن أن لا يعود".

 

 

وأختتم الكاتب تأكيدة أن الجيش السوداني في اليمن تنتظره مهمات صعبة في الفترة القادمة. وقال  "المعركة التي كانت في البداية ضد الحوثيين فقط يمكن أن تمتد لمعركة ضد جهات انفصالية (متفلتة) أو ضد الإرهاب، وليس لنا شيء نقدمه لهؤلاء الجنود سوى الدعاء لهم بالتوفيق في مهمتهم وأن تتحرر اليمن وتعود لأهلها". حد تعبيره.