سعر الريال اليمني يتحسن بشكل لافت وسط تفاؤل من الإجراءات الحكومية

[ نقود يمنية من فئتي مئة ريال ومئتي ريال في إحدى الصرافات في اليمن ]

شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم السبت انخفاضا مقابل الريال اليمني في عدد من المحافظات اليمنية، عقب بدء إجراءات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية من قبل الحكومة.
 
وقال صرافون لـ "يمن شباب نت" ان الريال اليمني شهد تحسن كبير منذ ساعات الصباح الأولى حيث بدأ بالاستقرار وتراجعت أسعار العملات الأجنبية في الصرافات وشهد تحسن كبير مقارنة بالأيام الماضية".
 
واستقر سعر الدولار عند «710 ريال يمني» فيما بلغ سعر الريال السعودي «180 ريال» بعد أن كان وصل خلال الأسبوع الماضي 760 ريال مقابل الدولار و195 ريال يمني مقابل الريال السعودي.
 
ويعد تراجع أسعار الصرف تطور لافت يشير إلى أن الإجراءات الحكومية الأخيرة بدأت ترى النور للتطبيق وبالتحديد فيما يخص تغطية واردات المواد الغذائية من خلال دفعات أعلن عنها البنك المركزي خلال الأيام الماضية.
 
وأعلن محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام، اليوم السبت، إن البنك وافق خلال الأسبوع الماضي على ثلاث دفعات سحب من الوديعة بمبلغ إجمالي 170 مليون دولار لتغطية واردات القمح والأرز والسكر والحليب وزيت الطعام والذرة الشامية.
 
وقال زمام "إن السعر المتعامل به 585 ريال للدولار بالنسبة للمواد الأساسية" مشيراً "أن آلية السحب من الوديعة السعودية أصبحت واضحة وميسرة بفضل التعاون من قبل وزارة المالية السعودية".
 
وفي 26 أكتوبر/ تشرين أول الفائت وافقت الحكومة على طلب وزارة المالية بإصدار سندات مالية بقيمة 100 مليار ريال لتغطية عجز الموازنة من مصادر غير تضخمية، بنسبة فائدة مرتفعة 17%.
 
وفي سبتمبر/أيلول الماضي شهد الريال اليمني هبوطاً حاداً أمام العملات الأجنبية حيث وصل سعر الدولار إلى 800 ريال، قبل أن يتراجع بفعل جمله من الإجراءات عقب مظاهرات شعبية واسعة في عدد من المحافظات اليمنية نددت بفشل الحكومة والتحالف في الحفاظ على الاقتصاد.

وعقب ذلك وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول، بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي، وسبق أن أعلنت السعودية إيداع إثنين مليار دولار لكنها قيدتها بشروط معقده لم تتح للحكومة التصرف بها.
 
وانعكس هبوط الريال اليمني على معيشية المواطنين حيث تصاعدت أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة في ظل تردي الوضع الإنساني وتفشي المجاعة وسوء التغذية، وتحذيرات دولية من وصل معيشية اليمنيين إلى الهاوية.
 
ويعطي التحسن الملحوظ لأسعار الريال اليمني دفعة معنوية للاقتصاد اليمني، وإذا ما استمرت الإجراءات الحكومية في المعالجات المستمرة سيتحسن سعر الريال وقد يرتفع سعرة ويعود إلى ما كان عليه مطلع العام الجاري.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر