قمة مانشستر سيتي وليفربول تعلن عن عودة المتعة إلى ملاعب أوروبا

 
بعد نهاية المتعة في مونديال قطر 2022، الذي أسدل الستار عليه، الأحد الماضي، بتتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب، ستعود المباريات الأوروبية بمواجهة من العيار الثقيل، اليوم الخميس، وتجمع مانشستر سيتي وليفربول، ضمن الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة الإنكليزية.
 
هي مواجهة تجمع بين أفضل فريقين في إنكلترا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن بسطا سيطرتهما على أغلب البطولات المحلية، وخصوصا في "البريميرليغ". وتلقى ليفربول ضربة موجعة، بعدما كشفت صحيفة "ليفربول إيكو"، أن المدافع العملاق فيرجيل فان ديك، سيكون أبرز الغائبين عن مباراة القمة أمام السيتي، بسبب معاناته من بعض الأوجاع في المباراة الأخيرة لهولندا في المونديال أمام الأرجنتين، والتي حسم زملاء ميسي نتيجتها بضربات الجزاء، ولكن من المتوقع أن يكون اللاعب جاهزا للمواجهة المقبلة، الإثنين، والتي ستجمع فريقه بنادي أستون فيلا، ضمن "البريميرليغ".
 
 
وما سيعقد مهمة المدرب الألماني، هو العودة المتأخرة أيضا للمدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، الذي خاض بدوره الأحد الماضي، المباراة النهائية للمونديال مع منتخب بلاده، وحاز على الميدالية الفضية للبطولة.
 
وسيضاف غياب النجم الهولندي لقائمة الإصابات التي عانى منها المدير الفني الألماني يورغن كلوب، خلال الموسم الحالي والتي تضم أسماء من الحجم الثقيل أبرزها البرتغالي ديوغو جوتا، والكولومبي لويس دياز، علاوة على البرازيلي آرثر ميلو.
 
لكن في مقابل ذلك فإن ثنائي منتخب إنكلترا جوردان هندرسون وترنت ألكسندر أرنولد، سيكونان جاهزين للمشاركة في القمة، بعد أن انتظما في التدريبات عقب مغادرة كأس العالم من الدور ربع النهائي للمونديال أمام منتخب فرنسا، وصيف بطل العالم.
 
بدوره، كان غوارديولا من أشد المنتقدين لبرمجة هذه المباراة الكبيرة في هذا التوقيت الذي لم يسترجع خلاله حتى الآن أبرز لاعبيه، حيث أكد المدير الفني الإسباني في تصريحات للموقع الرسمي لفريقه: "في الوقت الحالي استرجعنا فقط أربعة أو خمسة لاعبين، وعلينا أن ننتظر ونرى كيف سيعود الآخرون؟".
 
وأضاف غوارديولا: "ليس لدينا أي لاعبين جاهزين الآن، لأن العقول الذكية المسؤولة عن كرة القدم قررت هذا الجدول في هذا التوقيت، لنلعب هذه المباراة أمام ليفربول". واختتم المدرب الإسباني: "بعض اللاعبين يعودون الآن، وآخرون مثل ناثان آكي وإيمريك لابورت ورودري، في الأيام القليلة المقبلة وسينضمون إلى زملائهم هنا خطوة بخطوة، بينما مازلنا ننتظر عودة لاعبي منتخب إنكلترا والبرتغال".
 
أما نجم خط هجوم نادي مانشستر سيتي جوليان ألفاريز، فأعاد اكتشاف نفسه من جديد في بطولة كأس العالم الأخيرة، بعد أن شكل مع النجم الأول للمنتخب، الأسطورة ليونيل ميسي ثنائيا رهيبا في الخط الأمامي لمنتخب بلاده، حيث استطاع انتزاع مكانه في التشكيل الأساسي من مهاجم إنتر ميلان الإيطالي لاوتارو مارتينيز، بعد أن كسب ثقة مدربه ليونيل سكالوني.
 
وسيعود ألفاريز إلى إنكلترا بروح معنوية جديدة بعد أن عانى في بداية الموسم من قلة المشاركات، حيث يفضل المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا، الاعتماد على الدبابة النرويجية إرلينغ هالاند في مركز قلب الهجوم، وكذلك الإنكليزي فيل فودن على الجهة اليسرى للهجوم. ورغم أنه من المستبعد أن يكون اللاعب في التشكيل الأساسي لفريقه، بالنظر إلى خوضه للمباراة النهائية، الأحد الماضي، مع النسق العالي للمباريات التي خاضها مع الأرجنتين في ظرف قصير، إلا أنه من المرجح أن يدخل في وسط المباراة للظفر ببعض دقائق اللعب.
 
وفي مقابل ذلك سيدخل غوارديولا المباراة، دون أي إصابات وهي من المرات النادرة التي تحدث في فترة إشرافه على الفريق، لكنه في مقابل ذلك فإنه يعاني من تفاوت الجهوزية البدنية لعدد من لاعبي الفريق بعد نهاية كأس العالم. على صعيد متصل، جمعت آخر مواجهة في كأس الرابطة الإنكليزية بين الفريقين، في موسم 2015/2016، على استاد "ويمبلي"، حيث انتهت المباراة خلال 120 دقيقة، بنتيجة التعادل بهدف من الجانبين سجلهما البرازيليان فيليب كوتينيو لليفربول، وفيرناندينيو لمانشستر سيتي، قبل أن يحسم السيتي المباراة بضربات الجزاء الترجيحية (3-1).
 
وفاز الفريق أيضاً بأربع نسخ متتالية من المسابقة في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021، بينما غادر المسابقة خلال الموسم الماضي في الدور الرابع أمام نادي ويستهام بضربات الجزاء.
 
ومن جهته فاز ليفربول بآخر مباراة جمعت بين الفريقين في الدوري الإنكليزي الممتاز، بنتيجة (1-0)، سجله النجم المصري محمد صلاح، وهو ما يجعلنا ننتظر مواجهة متكافئة على جميع المستويات، سواء من ناحية عدد النجوم على أرضية الملعب، أو من خلال المواجهات الأخيرة بين الفريقين.
 
وحقق مانشستر سيتي خلال الموسم الحالي 15 انتصارا، وتعادل أربع مرات، مقابل هزيمتين في 21 مباراة لعبها بجميع المسابقات، ما جعله يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري، مع تأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكذلك مسابقتا الكأس محلياً.
 
ومن جهته استطاع ليفربول الانتصار في 11 مباراة، مع تعادله خلال خمس مواجهات، فيما انقاد للهزيمة في نفس العدد من المباريات أيضاً بجميع المسابقات التي يشارك بها. واستطاع زملاء رياض محرز خلال الدور الماضي حسم التأهل أمام نادي تشلسي، بينما أجبر زملاء محمد صلاح على خوض الحصص الإضافية، وضربات الجزاء الترجيحية من أجل التأهل، رغم أنه واجه فريقا أقل منه مستوى على الورق وهو نادي ديربي كاونتي الذي لا ينتمي حتى لدوري الأضواء في إنكلترا.
 
(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر