تدافع وإغماء بين مشجعي منتخب الجزائر أثناء احتشادهم لشراء تذاكر

أصيب العشرات من المشجعين بالاختناق بسبب التدافع الذي شهده محيط ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، للحصول على تذكرة مباراة منتخب الجزائر ضد الكاميرون، في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
 
ووضعت الجزائر قدماً في المونديال المقرر إقامته في قطر، بعد فوزها على الكاميرون خارج الديار، وتحديداً على ملعب جابوما في مدينة دوالا، يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2022، بهدف اللاعب إسلام سليماني.
 
ويتعين على "محاربي الصحراء" الفوز بأي نتيجة أو الخروج بنتيجة التعادل على الأقل، من مباراة الإياب التي ستُقام يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022، من أجل المشاركة في كأس العالم للمرة الخامسة.
 
وشهد محيط الملعب تواجداً جماهيرياً غفيراً، قدَّرته وسائل إعلام جزائرية بعشرين ألف شخص، من أجل الحصول على تذكرة المباراة المرتقبة.
 
وفي ظل العدد المحدود جداً للتذاكر المخصصة لهذه المباراة، اضطرت الجماهير الجزائرية للوقوف في طابور طويل، امتد لما يزيد عن كيلومتر واحدٍ حول الأكشاك الخاصة بملعب تشاكر.
 
في هذه الأثناء احتشد الأمن الجزائري ونشر المئات من وحداته، في محاولة منه لتأمين عملية بيع التذاكر، وضمان سيرها بهدوء وسلاسة.
 
لكن الأمور خرجت عن سيطرة الأمن الذي تدخل، مستعيناً بقوات التدخل ومكافحة الشغب، وقام بتفريق الجماهير باستخدام شاحنات المياه.
 
وضج موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بالعشرات من مقاطع الفيديو، التي تُظهر قوات الأمن الجزائري وهي تعتدي على المتظاهرين بالضرب.
 
وفي الوقت ذاته، أثارت عملية بيع التذاكر بالطريقة التقليدية استياء المتابعين، الذين رأوا أن مثل هذه الأمور يجب أن تنتهي خاصة أن العالم يعيش في عام 2022، وأن يحل بدلاً منها نظام البيع الإلكتروني.
 
ونشر أحد المتابعين الجزائريين، صورة عبر حسابه على "تويتر"، تظهر شاباً يمرر يده من فتحة ضيقة للغاية، من أجل أن يتسلم تذكرة المباراة.
 
وعلق المتابع: "صورة اليوم للتاريخ، هكذا يشتري المناصر تذكرة الدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر في عصر 5G!!".
 
 
إلى ذلك أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم، مهمة إدارة المباراة للحكم الغامبي باكاري غاساما، وسيساعده على الخطوط الأنغولي جيرسون دوس سانتوس والمصري محمود أبو الرجال، فيما سيكون المصري أمين عمر حكماً رابعاً.
 
وسبق لمحاربي الصحراء أن تأهلوا لكأس العالم في أربع مناسبات سابقة، كانت الأولى في مونديال إيطاليا عام 1982، ثم المكسيك عام 1986.
 
وغابت الجزائر عن المونديال لمدة 24 عاماً، لتعود من بوابة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، ثم مونديال البرازيل في 2014، قبل أن تغيب مجدداً عن العرس العالمي في روسيا 2018.
 
وكان أفضل إنجاز للكرة الجزائرية في كأس العالم، بلوغ الدور ثمن النهائي في مونديال 2014، وحينها ودعت الجزائر البطولة بالخسارة من ألمانيا 0-2 في مباراة ملحمية وتاريخية، احتاج فيها "المانشافت" لخوض 120 دقيقة، عقب انتهاء الشوطين الأول والثاني بالتعادل السلبي، بينما ودعت في النسخ الثلاث الأولى من مرحلة المجموعات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر