قد نشهد تواجد 7 منتخبات.. إنجاز تأريخي يلوح بالأفق للدول العربية في كأس العالم

باتت العديد من المنتخبات العربية على بعد خطوة وحيدة من التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 المقررة في دولة قطر أواخر العام الحالي، وسط تطلعات بمشاركة تاريخية في تلك النسخة الاستثنائية.
 
من المقرر أن ينطلق المونديال، الذي يُقام للمرة الأولى في المنطقة العربية، في الفترة ما بين 21 نوفمبر/تشرين الأول 2022، حتى 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
 

ماذا تحتاج المنتخبات العربية للتأهل؟

وقد يشهد العرس العالمي مشاركة سبعة منتخبات عربية، وهو رقم استثنائي لم تشهده أي من النسخ الإحدى والعشرين السابقة.
 
وكان العدد الأكبر لمشاركة المنتخبات العربية في تاريخ المونديال، قد تحقق في كأس العالم 2018 الذي استضافته روسيا، بواقع 4 منتخبات هي مصر والسعودية والمغرب وتونس، جمعيها غادرت من دور المجموعات.
 
وفي المجمل، شاركت ثمانية منتخبات عربية في كأس العالم منذ انطلاقها في الأورغواي عام 1930، وهي السعودية (5 مرات والسادسة في قطر)، والمغرب وتونس (5 مرات)، ثم الجزائر (4 مرات)، وبعدها مصر (3 مرات)، ومرة وحيدة لكل من الكويت والعراق والإمارات.
 
وبطبيعة الحال، ستكون قطر تاسع منتخب عربي يسجل حضوره في كأس العالم، على اعتبار أن المسابقة ستُقام على ملاعبها، بينما ضمنت السعودية تحقيق ذلك رسمياً، للمرة السادسة في تاريخها.
 
وتبدو حظوظ منتخبات عرب إفريقيا في بلوغ المونديال أعلى كثيراً من نظيرتها في آسيا، خاصة بعد النتائج المسجلة في ذهاب تصفيات الدور الحاسم.
 
في السطور التالية نرصد حظوظ كل فريق من المنتخبات العربية في إفريقيا أو آسيا، في قطع تذكرة السفر إلى قطر.
 

المغرب

عاد "أسود الأطلس" من ملعب الشهداء في مدينة  كينشاسا، يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2022، بتعادل ثمين أمام الكونغو الديموقراطية.
 
أصحاب الأرض افتتحوا التسجيل في الدقيقة 12 عن طريق يوان ويسا، قبل أن ينجح طارق تيسودالي في تعديل الكفتين للمغرب عند الدقيقة 76.
 
 
ولم ينجح المنتخب المغربي في العودة بأكثر من ذلك، عقب إهداره لركلة جزاء عن طريق ريان ماي، كما لم يستغل النقص العددي في صفوف الكونغو، بعد طرد نغوندا موزينغا في الدقيقة 85.
 
وفي كل الأحوال، سيكون المغرب بحاجة إلى التعادل السلبي، ليستفيد من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، أو الفوز بأي نتيجة، في مباراة الإياب المقررة يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022 على المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، من أجل المشاركة في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها.
 

تونس

بهدف غريب، تمكن "نسور قرطاج" من العودة من مالي منتصراً في نتيجة رائعة بكل المقاييس لمنتخب تونس الذي خسر بنفس النتيجة أمام نفس المنتخب، في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
 
ولم ينتبه المدافع موسى سيساكو لخروج حارس مرماه من تحت الخشبات الثلاث، ليعيد له الكرة ليتفاجئ بها وهي تستقر في الشباك عند الدقيقة 36، قبل أن يُطرد بعد ذلك بأربع دقائق.
 
ويتجدد اللقاء بين المنتخبين يوم الثلاثاء المقبل أيضاً، على الملعب الأولمبي حمادي العقربي في رادس، في مباراة سيحتاج فيها منتخب تونس للفوز أو التعادل بأي نتيجة، من أجل السفر إلى قطر في الخريف المقبل، وتأكيد الحضور السادس في كأس العالم.
 

الجزائر

عاش "محاربو الصحراء" أياماً قاسية في الكاميرون قبل شهرين، حين فشلوا في الحفاظ على لقبهم كأبطال لكأس أمم إفريقيا، بإقصائهم من الدور الأول.
 
كان القلق يسيطر على أنصار الجزائر، لأنهم سيعودون مرة أخرى إلى الكاميرون لمواجهة منتخبها، لكن هذه المخاوف بددها المدرب جمال بلماضي ولاعبوه، ونجحوا في خطف فوز مستحق بهدف وحيد أحرزه إسلام سليماني في الدقيقة 40.
 
ويتعين على منتخب الجزائر ترويض "الأسود" مرة أخرى في مواجهة الإياب، يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، والخروج بنتيجة التعادل أو الفوز بأي نتيجة، من أجل مشاركة رابعة في كأس العالم.
 

مصر

كُتب على "الفراعنة" خوض الاختبار الأصعب من بين المنتخبات العربية، لأن عليهم تجاوز منتخب السنغال الملقب بـ"أسود التيرانغا" في طريقهم إلى قطر.
 
نجحت مصر في الاختبار الأول، وحققت فوزاً شاقاً على أبطال إفريقيا، على استاد القاهرة، وبالنيران الصديقة أيضاً، حين ضربت الكرة في أقدام المدافع ساليو سيسيه بعد تسديدها من محمد صلاح، قبل أن تستقر في شباك إدوارد ميندي.
 
وتطير مصر إلى السنغال لخوض مباراة الإياب في العاصمة دكار، يوم 29 مارس/آذار 2022، حيث تنتظرها مواجهة غاية في الصعوبة، يتوجب عليها الخروج منها بالفوز أو التعادل بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف وحيد باستثناء نتيجة 1-0، من أجل حضور رابع في المجمل، وثانٍ على التوالي في كأس العالم.
 

الإمارات

تحتل الإمارات المركز الثالث في المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم برصيد 9 نقاط، جمعتها من انتصارين و3 تعادلات و4 هزائم.
 
ومن أجل الحفاظ على هذا المركز، الذي يضمن صاحبه خوض الملحق الآسيوي أمام صاحب المركز الثالث من المجموعة الثانية (أستراليا)، يتوجب على الإمارات الفوز على كوريا الجنوبية بأي نتيجة، إذا ما أرادت الاعتماد على نفسها دون انتظار نتيجة مواجهة العراق وسوريا.
 
ولو كُتب للإمارات احتلال المركز الثالث، ستواجه أستراليا من مباراة واحدة في قطر، خلال شهر يونيو/حزيران 2022، حسب ما أعلن الاتحاد الآسيوي يوم 25 فبراير/شباط 2022.
 
ولو نجحت الإمارات في تجاوز أستراليا، ستخوض ملحقاً آخر ضد خامس قارة أمريكا الجنوبية، الذي لن يخرج عن منتخبات بيرو أو كولومبيا أو تشيلي، ومن مباراة واحدة أيضاً، ستُقام في قطر أحد يومي 13 أو 14 يونيو/حزيران 2022، من أجل مشاركة ثانية في كأس العالم.
 

العراق

يتواجد "أسود الرافدين" في المركز الرابع في المجموعة الأولى، خلف الإمارات بنقطة واحدة فقط.
 
ولا بد للمنتخب العراقي من تحقيق الفوز على سوريا في المباراة الأخيرة، المقررة يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022، بأي نتيجة وانتظار هدية من كوريا الجنوبية، بإيقاف الإمارات حتى لو بنتيجة التعادل.
 
في هذه الأثناء لن يكون التعادل مفيداً للعراق، لأنه سينتظر خسارة كبيرة للإماراتيين أمام كوريا الجنوبية، بفارق 6 أهداف.
 
ولو حدث ذلك، وتأهل العراق، فسيكون طريقه نحو المونديال الثاني في تاريخه شائكاً، كونه سيواجه أستراليا في الملحق الآسيوي أيضاً، قبل أن يصطدم بخامس أمريكا الجنوبية في حال فوزه على "الكنغر".


(عربي بوست)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر