في حوار مثير...

الحارس السعودي "الدعيّع": سأدخل التدريب بعد انتهاء جائحة كورونا

[ الحارس السعودي الشهير "محمد الدعيّع" ]

أعلن محمد الدعيع، الحارس الأسطوري للهلال والمنتخب السعودي، أنه سيدخل مجال تدريب حراس المرمى بعد انتهاء جائحة كورونا، مبديا فخره الكبير بمسيرته الكروية.

وكشف حارس القرن في آسيا في حوار مع موقع "كورة" الكثير من كواليس تاريخه الرياضي، واستحضر أبرز ذكرياته المونديالية، على النحو التالي:

- من أبرز الحراس الذين تعلمت منهم؟

تعلمت واستفدت من الكثيرين، وبالأخص الكاميروني توماس نكونو، فهو الأقرب لي نظرا لتشابه التكوين الجسماني.

- هل حققت كل ما تريده في مسيرتك؟

نعم ولله الحمد، فمسيرتي كانت كبيرة وحققت خلالها كل ما أريده، والكنز الحقيقي محبة الجمهور، وحصلت على ذلك من الجميع سواء السعودي أو الخليجي أو العربي، ويكفيني حبهم لي مهما كانت ميولهم.

- أين الدعيع بعد اعتزاله كرة القدم؟

اتجهت لتحليل المباريات، وعقب انتهاء جائحة كورونا سأدخل مجال تدريب حراس المرمى بإذن الله.

- لماذا اعتزلت رغم قدرتك على المواصلة؟

الحمد لله حققت جميع الإنجازات على صعيد النادي والمنتخبات الوطنية، بالإضافة للألقاب الشخصية كأفضل حارس عربي وآسيوي وخليجي... ففضلت الاعتزال ومنح الفرصة لغيري، وعقب اعتزالي برز أكثر من حارس، وأتمنى أن نشاهد حارسا أفضل مني بالسعودية فيما هو قادم.

- اللقب المحبب لك؟

بكل تأكيد "حارس القرن" في القارة الآسيوية، فهذا يتم منحه كل 100 عام.

- ما حقيقة العروض الأوروبية التي تلقيتها خلال مسيرتك؟

تلقيت عرضا من أياكس أمستردام، بعد مباراتنا الأولى ضد هولندا في مونديال 1994، عن طريق مدرب حراس منتخب الطواحين، الذي كان يعمل بأياكس أيضا، لكن النظام الكروي السعودي لم يكن يسمح بالاحتراف الخارجي حينها.

كما وصلتني عروض من مانشستر يونايتد وجالطة سراي وفنربخشه، قبل مونديال 1998، لكن إدارة نادي الطائي رفضت، وفضلت وقتها أن يكون ذلك بعد المونديال، لاحتمالية جلب سعر أعلى، وتكرار ما فعلناه في مونديال 1994 بالصعود من دور المجموعات.

ومن حق كل نادٍ البحث عن العرض الأقوى والأفضل ماديا، لكن الأندية الكبيرة لا تنتظر أحدا، وتعاقدوا مع حراس آخرين.

- هل ندمت على عدم احترافك خارجيًا؟

مانشستر يونايتد كان أقوى نادٍ بإنجلترا وأوروبا، وسنحت لي الفرصة للعب ضمن صفوفه، لكن لم يُكتب لي ذلك.

انتقلت بعدها للهلال في عام 2000، وهو لا يقل عن الأندية الأوروبية الكبيرة، لذا لم أندم على عدم احترافي.

- ماذا عن أبرز ذكرياتك في كأس العالم؟

شاركت ثلاث مرات والرابعة كاحتياطي، وكل مونديال له ذكرى خاصة، في نسخة 1994 تم اختياري ضمن أفضل 3 حراس بدور المجموعات، وهذا إنجاز يحسب لي.

وفي نسخة 1998 كانت مشاركتنا مشرفة، بينما كانت مخيبة في 2002، خصوصا في مباراتنا الأولى أمام ألمانيا بالخسارة (8-0)، والتي كانت قاسية بالنسبة لنا، ولم نتوقع الظهور بهذا المستوى، لكن ظروف الملعب كان لها دور، بحكم أن منتخبات أخرى اشتكت منه وقتها.

ألمانيا استفادت من الكرات العرضية، التي كانت صعبة على أي حارس مرمى بهذا الملعب، حتى أوليفر كان اشتكى منه لكون الإضاءة فيه متعبة للحراس.

في نسخة 2006 كنت حارسا احتياطيا، وكانت مشاركة مشرفة لنا.

كنت حارسا في المباريات الودية الاستعدادية للمونديال، لكن الجهاز الفني فضل الدفع بمبروك زايد أساسيا في البطولة... فكل ذكرياتي بكأس العالم جميلة، فيما عدا مباراة ألمانيا.

- لماذا فضلت كريستيانو رونالدو على بقية النجوم الذين واجهتهم؟

واجهت نجوما كبارا على غرار الظاهرة البرازيلية، رونالدو، والفرنسيين زيدان وتيري هنري.

لكن كريستيانو أراه أصعب من واجهت، فهو لاعب متكامل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يمتلك كل شيء، رغم أنني لم ألاقيه إلا في مباراة ودية مع المنتخب، وأتعبني كثيرا.

- ماذا يمثل لك كل من جيانلويجي بوفون، عصام الحضري، علي الحبسي، بادو الزاكي؟

بوفون من أفضل حراس العالم، وحرصت في حفل اعتزالي وختام مسيرتي على تواجد حارس عالمي، ووُفقت باستقدام يوفنتوس، وكان بوفون من ضمن المشاركين، ودارت أحاديث بيننا خلال المباراة.

الحضري أخ وصديق رائع، وهو أفضل حارس بإفريقيا، وتاريخ رياضي كبير وأفخر بمعرفته، والحبسي من أفضل الحراس الخليجيين، وواجهة مشرفة للحراس العرب بالكرة الإنجليزية، حيث قدم مستويات رائعة، وعرفته عن قرب خلال تجربته مع الهلال.

وبادو الزاكي من أفضل الحراس العرب الذين شاركوا بكأس العالم، وهو قوي وذو شخصية وخلوق، واستفدت منه الكثير.

كنت أتابعه باستمرار مع حراس أفارقة آخرين، مثل الكاميرونيين نكونو وأنطوان بيل والتونسي عتوقة، ولم أحصد البطولات والإنجازات إلا بمتابعة هؤلاء والحراس العالميين.

موقع كورة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر