لماذا ترك منتخب مصر صلاح يسير وحده؟

"أحلم بمفاجأة في كأس العالم، أشعر أننا نستطيع الوصول لإنجاز تاريخي، رغم أن الجميع ليس متفائلًا، إلا أنني أؤمن بإمكانية تحقيق هذا الحلم".. هكذا عبر محمد صلاح، هداف الدوري الإنجليزي وليفربول وأيقونة منتخب مصر، عن طموحاته في كأس العالم 2018، في لقاء تلفزيوني، خلال مايو/آيار الماضي.
 
وكان صلاح، يحلم بظهور تاريخي، بعدما نجح في إعادة منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 2018، بعد غياب استمر لمدة 28 عامًا.
 
بدأ صلاح، يشعر باهتزاز حلمه، بعدما تعرض للإصابة، في نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام ريال مدريد، مما أبعده عن خوض مباراة أوروجواي، في مستهل مشوار الفراعنة في المونديال الروسي.
 
ورغم ذلك، كان صلاح يحلم بإمكانية عبور منتخب مصر، من مرحلة المجموعات، مشددًا على ثقته في بقية لاعبي المنتخب، في صناعة التاريخ، لكن منتخب الفراعنة، خالف أغنية نادي ليفربول الشهيرة، التي استمع إليها صلاح، كثيرًا في ملعب الأنفيلد، والتي تقول "لن تسير وحدك أبدًا"، وترك لاعبو منتخب مصر، صلاح في حلمه، وذهبوا أدراج الرياح في المونديال.
 
بداية ضياع حلم منتخب مصر، تمثل في الاختيارات الغريبة، من جانب المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني، بعدم التعامل بشكل مناسب، مع أزمة بقاء العديد من اللاعبين، على مقاعد البدلاء مع أنديتهم، وعدم مشاركتهم خاصة خارج مصر، بجانب تجاهل عناصر متألقة في الدوري المصري وخارجه، وضم لاعبين لم يقدموا المستوى المنتظر في المباريات الودية.
 
ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين، حسين الشحات، أفضل لاعب في الدوري الإماراتي، وعمرو السولية وأحمد جمعة ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من اللاعبين المميزين، الذين لم يحصلوا على أي فرصة، وافتقد كوبر، العدالة في الاختيارات.
 
ووقع كوبر، في خطأ كبير، عندما اصطحب مهاجمًا وحيدًا، ضمن القائمة التي تخوض مباريات كأس العالم، رغم ضرورة إيجاد حلول هجومية مميزة، بجانب أن المنتخب المصري عانى بشكل واضح، من طريقة اللعب العقيمة، التي يتمسك بها كوبر، رغم وجود عيوب فنية ظهرت في أداء بعض اللاعبين وتراجع مستواهم، وعلى رأسهم عبد الله السعيد.
 
وفشل منتخب مصر، في المباريات الودية بشكل واضح، ولم يقدم الأداء المقنع، ولم يتدخل كوبر لتصحيح الأخطاء، ولم يظهر البديل المناسب لصلاح.
 
ولعب صلاح، بنصف جاهزيته البدنية في مباراة روسيا، وكان مصدر الخطورة الأكبر في تشكيلة الفراعنة، بتحركاته الذكية ونجوميته الساحرة، في مواجهة المنتخب الروسي السريع.
 
المنتخب المصري، كان قليل الحيلة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يدرك سوى التمرير إلى صلاح فقط، مما أدى في النهاية، إلى خسارة الفراعنة، بنتيجة 1-3، في ثاني جولات دور المجموعات.
 
منتخب مصر ترك صلاح وحيدًا، في مواجهة فوضى البيزنس والإعلانات، التي اجتاحت اللاعبين والمنتخب واختراق الكواليس وأزمة الرعاة، التي طالت صلاح نفسه، ثم كانت الأزمة السخيفة بالفوضى، في فندق إقامة المنتخب في مدينة سان بطرسبورج، من جانب حضور الفنانين والجماهير، مما أثر على تركيز اللاعبين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر