ديمبلي.. هل هو نيمار الجديد أم صفقة فاشلة لبرشلونة؟


يستعد اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي لخوض التحدي الأكبر له في حياته وذلك عندما يخوض أولى مبارياته مع ناديه الجديد برشلونة، حيث سيتعين عليه أن يثبت أن الأموال الطائلة التي دفعها النادي الكتالوني للحصول على خدماته لم تضع هباء.
   
ولن يكون بسيطا ذلك الضغط العصبي الذي يتعين على اللاعب الشاب (20 عاما) تحمله بعد أن انتقل لبرشلونة مقابل 105 ملايين يورو بالإضافة إلى أربعين مليون يورو مكافآت في صفقة شهدت إعلانه التمرد على ناديه القديم بروسيا دورتموند الألماني من أجل ارتداء قميص النادي الإسباني.    
 
وتعتبر صفقة ديمبلي هي الأغلى في تاريخ النادي الإسباني وثاني أغلى صفقة في الكرة العالمية بعد انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.
   
وسيكون الزمن وحده كفيلا بإثبات أحقية ديمبلي بهذا المبلغ الخرافي أو عدم أحقيته به.
 
ويستضيف برشلونة بعد غد السبت إسبانيول على ملعبه "كامب نو"، وعلى الأرجح سيكون هذا اللقاء هو الذي سيشهد الظهور الأول لديمبلي بقميص فريقه الجديد، ولكن تبقى حالته البدنية والفنية مجهولة كونه لم يخض فترة إعداد قوية قبل بداية الموسم.
 
وخاض الجناح الفرنسي اليوم الخميس أول تدريبات له بجانب اللاعب ليونيل ميسي، بالإضافة إلى نجوم آخرين في الفريق الكتالوني الذي غاب عنه لويس سواريز وباولينيو اللذان حصلا على يوم عطلة إضافي للتعافي من عناء رحلتهما من قارة أميركا الجنوبية بعد أن شاركا مع منتخب بلديهما في تصفياتها المؤهلة للمونديال.
 
ومن الصعب تصور جاهزية ديمبلي سواء من الناحية النفسية أو الفنية، ولكن ناديا مثل برشلونة لن يتحلى بالصبر في هذا الشأن، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها.
 
وتتعرض إدارة برشلونة لانتقادات قوية بسبب إدارتها السيئة للشؤون الرياضية للنادي، بالإضافة إلى أن الكثيرين باتوا يتحدثون عن أن الفريق الحالي أقل في المستوى من نظيره في الموسم السابق، فلا يزال رحيل نيمار يلقي بظلاله الثقيلة على الأوضاع داخل العملاق الكتالوني.
 
وبادئ ذي بدء سيشغل ديمبلي المركز الذي تركه نيمار شاغرا في الجانب الأيسر من النصف الثاني للملعب، وهو مركز يلائمه أكثر مما كان يلائم سلفه البرازيلي الذي اضطر إلى اللعب في هذا المركز نظرا لاصطدامه بوفرة المهاجمين في برشلونة عندما انتقل إليه قبل أربع سنوات.    
 
وبالطبع يختلف أسلوب لعب ديمبلي عن الأسلوب الخاص بنيمار، فاللاعب الفرنسي لا يضاهي نيمار في المهارة الفردية، ولكنه يتمتع بالقوة والحسم في الالتحامات وتخليص الكرة.
 
ولذلك فهو لاعب مناسب وعصري بالنسبة لبرشلونة خلال هذه الفترة من تاريخه التي تشهد تخليه عن طريقة لعبه المشهورة "تيكي تاكا" التي تعتمد على التمرير السريع من لمسة واحدة واللجوء إلى القوة بشكل أكبر.
 
وقالت صحيفة "سبورت" متحدثة عن الوافد الجديد على برشلونة "لقد جاء حاملا معه لافتة مكتوبا عليها نجم عالمي لأنه هكذا يرونه من يعرفون كرة القدم". 
  
وفضل ديمبلي برشلونة المفعم بأجواء التوتر على دورتموند الهادئ، ولكن الآن يتبقى له أن يثبت كيف له أن يتحمل الضغوط وهو اللاعب الذي شارك في خمسين مباراة فقط في البطولات الكبرى، بالإضافة إلى سبعة لقاءات أخرى مع منتخب بلاده.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر