ماذا فعلت حماس؟


حسين الصوفي

- تحريك حاملة الطائرات الامريكية الأضخم في العالم إلى المنطقة العربية، واتباعها ببارجة وسفن حربية.

- تحريك سفن حربية بريطانية.

- وصول طائرات ألمانية بدون طيار.

- قانون فرنسي فرضه وزير العدل الفرنسي يجرّم من يتضامن مع فلسطين بالسجن من خمس إلى سبع سنوات!.

- تعميم إجرائي نافذ للشرطة البريطانية باعتقال كل من يحمل علم فلسطين ويتضامن مع القضية الفلسطينية!.

- بيان خماسي امريكي، وأوروبي يعلن تقديم الدعم المطلق لاسرائيل!.

- مؤتمرات صحفية شبه يومية للرئيس الامريكي ومسؤلي الادارة الامريكية.

- زيارة وزير خارجية بريطانيا لاسرائيل.

- زيارة وزيري خارجية ودفاع امريكا لاسرائيل.

- تبني رواية مكذوبة وتكرارها على لسان قادة الغرب ووسائل اعلامهم رغم تكذيبها من الصحافة الاسرائيلية نفسها.

كل ذلك حدث في أقل من خمسة أيام، هذا يعني ماذا؟!

يعني أن هناك خطة مبيتة لتصفية القضية الفلسطينية، عبر تهجير اهالي غزة الى مصر، والضفة الى الاردن!!.

ماذا فعلت حماس؟!

نسفت كل الخطة التي كانت قد ترتبت على اعلى مستوى، وبنفس الدعاية واللعبة الغربية التي تم تنفيذ احتلال عام 1948م.

عملية طوفان الاقصى خطوة استباقية كما قال قادة حماس، لم تنسف الخطة فحسب، وإنما أعادة الثقة للشخصية العربية والمسلمة، وقالت بكل سهولة أن الإرادة تستطيع هزيمة العدو عسكريا مع عدم تكافؤ السلاح.( المتورات الشراعية مقابل أحدث الرادارات).

وتستطيع هزيمة العدو نفسيا، (صور للقساميين مقابل البوارج).

وتستطيع هزيمة العدو إعلاميا، (الفيديوهات التي تعزز رسم صورة ذهنية اخلاقية، على انقاض رواية دعائية كاذبة).

وحكام العرب والمسلمين يدركون هذه الحقيقة، ويعلمون يقينا ذلك.

الان:

- إذا نجحت خطة الغرب، فالقادة يدركون أن نجاحها لن يكون لهم فيه اعتبار، وإنما فرضته القوة والهيمنة وهو ما يعني تحويل اسرائيل إلى مندوب سامي للغرب، وكل المنطقة مجرد دول مستعمرة تحت ادارة صهيونية، قصة تطبيع وغيره باتت اداة ناعمة انتهت، وهذا احتمال ضعيف جدا ويتحطم كل يوم تحت اقدام القساميون.

- في حال فشلت العنجهية الامريكية والغربية، وهو الأرجح، فهذا يعني أن ما يسمى اسرائيل في حكم المنتهي وإن لم تنهار بحرب قادمة فستنهار بحرب أهلية داخلية بينية.

وهذا يعني، انكسار دور امريكا والغرب وتراجع نفوذها اضعاف يختصر ما يمكنها خسارته خلال سنوات.

وهذا يعني اعادة ترتيب وضع المنطقة وحل ملفاتها المشتعلة، والحضور في المشهد الدولي بدور مستقل بعيد عن التبعية لامريكا او الصين او روسيا!.

هي قراءات تفاؤلية نعم، لكنها تجد ما يسندها من الواقع في حالة استغلال الفرصة التاريخية بذكاء، وبشرط صفر خطأ، لأن الخطأ البسييط في التحولات المصيرية يستحيل تلافيه.

والله غالب على امره.


*من صفحة الكاتب على "فيسبوك"

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر