هل سنعود للعمل كصحفيين


محمود ياسين

حلمت البارحة إنني اعمل محررا في الصحوة وكنت فرحا للغاية في الحلم هذا ، بينما كنت في الواقع أيام الصحافة قد اعتبرت انه لم يعد لائقا بي العمل محررا عند احد، لكن واقعا جديدا جعلك تحلم بفرح بكل الذي كنت قد تعاليت عليه.

 

الحوثيين والمؤتمرين من فريق صالح وحدهم يعملون الآن في الصحافة، ويوشكون على اعتبارنا مجرد "ثقافة عامه" ويبدو لي أحيانا أن مرافقي أعضاء مجلس نواب سابقين أمسوا يعملون جنبا إلى جنب مع مسلحي الحوثيين بدلا عنا في التجول بين أروقة الصحف ، ممتلئين هكذا بإحساس نخبوي ويفكر بعضهم إنني واحد من قرائه الحاقدين.

 

هذه تنويعات فقط بشأن المرافقين والمسلحين، شكل من المرح الذي لا يخلوا من بعض الحقيقة التي يجسدها أكثر من شخص كان يعمل في مهمة أخرى لا علاقة لها بالصحافة، بينما في حقيقة الأمر هم كانوا صحفيين غالبا ، يعملون في الصحف الرسمية والميثاق، أما الصحفيين الحوثيين الآن فهم كانوا في كل الصحف ، اليسارية منها واليمينية ، وكانوا جميعهم ينادوننا جميعا بصفة "أستاذ".

 

أكثر ما أفزعني الآن هو تشكي بعضهم من أن هذه البلاد "مقبرة مواهب" وهم يفصحون في ذات الوقت عن جنوح للعنف واندفاع دموي يتجاوز مزاج اعتي القادة المقاتلين"،  للدرجة التي لا استبعد معها أن يبتسم أبو علي الحاكم لأحد مثقفي وصحفيي زمننا هذا قائلا: للعنف ثمن أيضا، هكذا تكلم زرادشت.

 

سمعت أن بعضهم يسمع فيروز وأخر يغني لمارسيل خليفة، عوضا عن ممارسة بعضا من عاداتنا التي كانت بوصفنا صحفيين نذهب بعد المغرب لاحتساء الشاي بالحليب في بوفية بالدائري ، يناقشون أمورا لها علاقة بالتهدئة بين جناحي عصابة سرقت منا كل شيء.

 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر