محمد العبسي.. الشغوف بالمجد


علي العمراني

رغم فارق العمر لم أناديه يوما إلا بلقب الأستاذ وكان يجاملني بقوله أهلا بأستاذ الأستاذ.

 

سنوات جمعتنا في أبهى أيامه، تعلمت منه قراءة التاريخ وشغفه بمجد العظماء، علمتني يا محمد التوقف عند معاني ولمسات آيات القران لم اسمعها إلا منك، حين كنا نتشاطر المقيل اجلس بجانبه، خفيف الروح وموسوعي المعرفة، شاعر وصحفي وسياسي وشغوف بالأرقام والمقاربات.

 

كان فخور بذاته يتطلع للسماء وينوء بحمل ثقيل..لا تفارقه ذكرى أمه التي فقدها مبكرا، وكتب لها كثير من قصائد الشوق.

محمد العبسي، علمتني الإحساس بالآخرين ومواجهة المصاعب بالبسمة والرضا.

 

كان يقرئ للصحفيين المغمورين ويشجعهم ويدفع بهم للواجهة، كان نبيلا يستلهم سيرة حياته في وجوههم ويفتح لهم الأبواب.

 

محمد كان منحاز للحقيقة التي يقتنع بها فقط، ومن اجلها ربما دفع ثمنها حياته..لكن عزاءنا بحق ان حياتنا اليوم لم تعد مغريه بالبقاء أكثر، لا أشفق سوى على شيخ مثقل بالأحزان والأوجاع وأخوات كنت لهن نعم الأخ والرفيق الحاني.

 

يا محمد.. سلام الله عليك وجمعنا بك في جنات النعيم.

 

 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر