نعم للسلام لا للحرب


فيصل علي

نعم للسلام لا للحرب، أنا مع إيقاف الحرب التي يشنها الحوثي وصالح على شعبنا، مع عودة المشردين مع الاستقرار والتنمية وخروج المليشيات القادمة من الكهوف والشعاب من العاصمة والعودة إلى قراها، وترك السلاح الذي نهبته من الدولة، مع السلام الذي يعيد عبد الملك الحوثي وسلالته مواطنين لا فرق بينهم وبين أي مواطن من أي جنس أو لون أو مذهب.

 

انا مع السلام الذي لا فرق فيه بين تعزي ولا صنعاني ولا عدني ولا حضرمي ولا جوفي إلا بقدر ساعات العمل والإنجاز الذي يقدمه في مؤسسته التابعة للدولة، مع السلام الذي يضمن لأبنائنا العودة إلى المدارس، مع السلام الذي يعيد بناء المدارس والمساجد والبيوت التي فجرتها مليشيات إيران في بلادي، مع السلام الذي يعيد الرئيس هادي إلى شارع الستين في صنعاء، مع السلام الذي يعيد مؤسسات الدولة إلى ما قبل الانقلاب اللعين، مع السلام الذي يفك الحصار عن تعز ويعيد الخبز إلى التحيتا، مع السلام الذي يعيد المشردين في ماليزيا وتركيا والسعودية والسودان إلى بيوتهم في العاصمة صنعاء، وإلى وظائفهم دون المساس بهم.

 

انا مع السلام الذي يعيد الكرامة للإنسان اليمني في الداخل والخارج، مع السلام الذي يعيد للموظفين مرتباتهم، مع السلام الذي يعيد كل منهوبات الدولة من كهوف مران، مع السلام الذي يعيد دبابات الجيش اليمني من الحدود، مع السلام الذي يعيد كهوف مران إلى مناجم مقالي وحرض صعدي.

 

 

 مع السلام الذي يعيد لمقايل صنعاء حق الاستماع لغناء الشهيد نادر الجرادي الذي قتلته مليشيات الرب، مع السلام الذي يضمن حرية الصحافة والكتابة وعودة الصحف والمواقع، مع السلام الذي يعيد الأمن والأمان للمواطن اليمني المسافر من صعدة إلى حضرموت لا يخاف إلا الله، أو اللص أن يسرق حذائه من باب الجامع.

 

أنا مع السلام الذي يمكن العامل الريمي والحجري من الذهاب إلى عدن بدون بطاقة شخصية، مع السلام الذي يعيد مساجد حضرموت حية بالصلاة والذكر ولا خوف على المصلين من الاعتقالات المغرضة، مع السلام الذي يعيد الكهرباء والماء إلى المواطنين دون تمايز في الحصص، مع السلام الحر الغير مزيف من قبل النخب، مع السلام الذي لا يمكن التلاعب بقيمه بحسب الطلب، مع السلام الذي يجعل من الجواز اليمني ذو قيمة في كل مطارات العالم، مع السلام الذي لا يحيج شعبنا للاغتراب هربا من بنادق القبائل ولا من همجية السيد، مع السلام الذي يجعل خالد علي عبدالله صالح مواطن مثل مجيب علالة.

 

أنا مع السلام الذي يعيدني لضفاف السائلة في عصيفرة لشرب الشاي مع ذو يزن من بوفية الشيباني، مع السلام الذي يعيد العقل إلى رأس المواطن اليمني ويترك بندقه ويحمل كمبيوتره، مع السلام الذي يجعل تعز وصعده ومأرب مدن خالية من السلاح، مع السلام الذي يعيد الناشطات المتربحات من الحرب إلى فوق الصعد والمافي يخبزن ملوج ويصلحين كرواسة وبنت الصحن.

 

مع السلام الذي يعيد الدراسة في الجامعات، مع السلام الذي يعيد اب مدينة عبور للمسافرين لا مدينة مكتظة بالعابرين، مع السلام الذي يعيد المقاوتة من الجبهات إلى الجرب، مع السلام الذي يعيد سرق القات من المتارس إلى مخاتلة حراس المزارع والظفر بتخزينة مجانية، مع السلام الذي يريحنا من عناء متابعة الأخبار والعودة للتسكع وراء المزز.

 

أنا مع السلام الذي يجعل علي عبدالله صالح قيم جامع يتضارب مع الجهال الذي يلتقطون معه سلفي، مع السلام الذي يعيد للسلفي ثوبه القصير وصحيح البخاري في يده ويعتكف في دماج لاستخراج "الصحيح مما ليس في الصحيحين"، مع السلام الذي يعيد صديقي محمد العديني لبيع السمك في السوق ويختار لي يوم سخلة ويوم بياض ويوم ديرك وأنا أخذ وامشي بنفس راضية، مع السلام الذي يعيد صاحبي عبده مرشد إلى مقاول فاشل "ولا قد شفت عمارة من انتاجه".

 

 مع السلام الذي يجعل المناضل ينزل من ظهر الحمار ويعود لممارسة لعبة كرة القدم، مع السلام الذي يجعل الفيسبوك مجرد ذبابة طارت ونسيناها، مع السلام الذي يحول أروى ثانية إلى مبخوت، وسلوى إلى مرشد، وينهي قصص الحب الوهمية بين المفسبكين وعمال الحراج، مع السلام الذي يجعل صديقتي صفية ذات الحسابين تكتفي بحساب واحد حقيقي يظهر شخصيتها ولا يضطرها للكذب انها ثنتين حبة نفر، مع أن أسلوبها في الكتابة يفضحها، مع السلام الذي يجعل الشعراء يتغزلون في الصياد وأم الصبيان، مع السلام الذي يشلكم ويعجن، نعم أنا مع السلام أعلاه غير كذا بيع وشراء ملعون من راجعني..

 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر