درس سقطرى!


خالد الرويشان

لم ينتهي الدرس بعد للأسف
وأتمنى مخلصًا وداعيًا أن ينتهي بسرعة وبهدوء!

مجرد بيان هادئ من الحكومة الشرعية قلب الدنيا على الإمارات
صدرت بعده بيانات مؤازرة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أوروبية
وربما أن ذلك فاجأ دولة الإمارات وأزعجها .. لكنها كانت السبب والنتيجة!

ولم أكن أحب لها أن تقع في مثل هكذا حرج أمام العالم كله
ولم يكن هناك من داعٍ لهذا كله لو احترمت شرعية السلطة اليمنية وقراراتها
حدثت كل هذه الضجة من مجرد بيان لرئيس الوزراء نشره في الفيسبوك..كان بيانا هادئا شديد الديبلوماسية ..فكيف لو كان بيانا قويًا وغاضبًا؟!
 
ما هو الدرس أيها العرب الكرام من هذه الواقعة؟
الدرس الأهم هو أن العالم كله يحترم شرعية السّلطة ولا يعترف بغيرها مهما تكن الظروف
وبالتالي ، فإن التحالف معنيٌ بذلك قبل أي أحد: احترام الشرعية وقراراتها! ولأن شرعية التحالف أساسا هي من شرعية السلطة اليمنية التي يعترف بها العالم كله مهما كانت ظروفها الآنية أو حتى أخطاءها
 
العالم المتقدم يحترم بل يقدّس شرعية السلطة فهذا هو أساس تقدم واستقرار عالمنا اليوم
وإلا فإن الانقلابات في كل بلد وفي كل ساعة!

العالم المتخلف والذي قد يكون معظمه بلا شرعية سلطة أو أنه في أحسن الأحوال يعيش ازمة شرعية السلطة..هذا العالم المتخلف لا يحترم ولا يهتم بشرعية السلطة لأنه فاقدٌ لها أساسا!
أريد أن يقرأ هذا الكلام كثيرٌ من الكتبة الذين تعجّ بهم البلاد اليوم
 
مجرد بيان هادئ من الحكومة زلزل الدنيا
فكيف لو هزّ الرئيس الشرعي هادي قرونه وقال وأبان!
 
لا نريد أن تخسر اليمنُ الإمارات
لكننا قبل ذلك وبعده لا نريد أن نخسر اليمن الكبير!
 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر