نيوزويك: القصف الأمريكي في اليمن لن يحل مشكلة الحوثيين بل يمنحهم فرصة للقتال

اعتبر كاتب أمريكي "بأن القصف الأمريكي في اليمن لا يحل مشكلة الحوثيين بصرف النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة حكيمة أم لا في ضرب الحوثيين عسكرياً" وقال: "بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها، لسوء الحظ لا يبدو أن الحوثيين لديهم أي مصلحة في إنهاء هجماتهم في البحر الأحمر".
 
ورأى لكاتب دانييل ديبيتريس في مقال بمجلة نيوزويك Newsweek - ترجمة "يمن شباب نت" - "من الناحية التكتيكية، كانت الضربات ناجحة لأنها دمرت الكثير من الأهداف وأثرت بشكل هامشي على القدرة العسكرية للحوثيين. ولكن من الناحية الاستراتيجية، لا يمكن وصف العملية بأنها ناجحة لأن الحوثيين لم يقرروا وقف هجماتهم".
 
ولفت "إذا لم يتم خلق الردع بعد، ولا يعرف حجم القوة المطلوبة للوصول إلى تلك النقطة، وما إذا كانت واشنطن ستتمكن من بلوغها أساساً".
 
واعتبر الكاتب بأنه بالنسبة للحوثيين، فإن القتال أسهل بكثير من الحكم، أو دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات للشعب اليمني، أو إدارة بيروقراطية فعالة، فالحوثيون مقاتلون شرسون لكنهم إداريون فاشلون".
 
وقال: "بالصدفة تمنح الهجمات الأمريكية في اليمن الحوثيين إعفاءً من تلك الواجبات وتتيح لهم فرصة لتلميع أوراق اعتمادهم ضمن المقاومة للمنطقة ككل".
 
ويصر المسؤولون الأمريكيون على أنهم لا يريدون التصعيد في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فمن خلال إعطاء الضوء الأخضر لعملية قصف أمريكية محدودة، يكون بايدن قد وضع نفسه في موقف صعب. وسوف تتزايد الضغوط عليه للرد على كل هجوم للحوثيين بمزيد من الضربات الجوية، وفي عام الانتخابات، قد يستسلم الرئيس لتجنيب نفسه انتقاده على أنه ضعيف.
 
إذا كان هذا يبدو مألوفا، فهذا لأنه كذلك. حيث يشهد بايدن نفس الديناميكيات في العراق وسوريا، التي كانت فيها الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة وإيران، تطلق النار على بعضها البعض.
 
وكان هناك 130 هجومًا بطائرات بدون طيار وصواريخ على القواعد الأمريكية في كلا البلدين منذ منتصف أكتوبر، بالإضافة إلى بضع جولات من الغارات الجوية الأمريكية الانتقامية. هل تريد الولايات المتحدة حقاً اتباع نفس قواعد اللعبة في اليمن؟
 
ما الذي سيحل المشكلة إذن؟ من الصعب القول مع عدم تصديق واشنطن للحوثيين، لكن استكشاف احتمالات وقف إطلاق النار في غزة لا يكلف الولايات المتحدة شيئاً على الأقل. وفق الكاتب الأمريكي.
 
وعلى أقل تقدير، يتعين على الولايات المتحدة أن تستثمر المزيد من الوقت في تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية التي تيسرها الأمم المتحدة إلى غزة وإزالة بعض العقبات غير الضرورية التي تعمل على إبطاء هذه الشحنات، وهذه فرصة أفضل لحماية مياه الشرق الأوسط من مهمة قصف أخرى.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر