نيويورك تايمز: صمود حماس يعني انتصارها بالحرب وفرحة الإسرائيليين بإطلاق الرهائن معضلة لقادة إسرائيل

قال محللون، إن الفرحة التي انطلقت في إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع بإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين من غزة خلقت معضلة لقادة إسرائيل، حسبما ذكره تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
 
ووفق الصحيفة، «The New York Times» إن أي تمديد للهدنة المؤقتة بين اسرائيل وحماس يسمح بإطلاق سراح المزيد من الرهائن، من شأنه أن يمنح المزيد من الراحة لهؤلاء الإسرائيليين الذين يعتبرون حرية الرهائن الأولوية القصوى لإسرائيل.
 
ولفتت، "من الممكن أن ينتشر هذا الشعور على نطاق أوسع بين السكان الإسرائيليين مع مرور كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، ومع إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
 
لكن، وبحسب التقرير، فإن التوقف لفترة أطول يمكن أن يعرض للخطر الهدف الأساسي للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة: وهو تدمير وتفكيك حماس، الجماعة المسلحة المتمركزة في غزة والتي قادت هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل وأخذ حوالي 240 رهينة.
 
وتشير الصحيفة بالقول بأنه إذا استمر وقف إطلاق النار لفترة أطول من أربعة أيام، فإن حماس، التي كانت تسيطر على قطاع غزة بالكامل إلى أن غزت إسرائيل القطاع في الشهر الماضي، سوف يكون لديها المزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوفها، مما يسمح لها بشن عملية دفاع أكثر شراسة عندما تستأنف إسرائيل حملتها العسكرية.
 
 وذكر التقرير بأنه من المتوقع أيضًا أن يخلق تمديد وقف إطلاق النار المزيد من الفرص للقوى الأجنبية - وخاصة الولايات المتحدة - للضغط على إسرائيل لتقليص أهدافها العسكرية.
 
حيث أدى الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 12 ألف من سكان غزة، وفقا لمسؤولي الصحة هناك، مما أدى إلى تزايد القلق بين حلفاء إسرائيل بشأن سلوك الحملة الإسرائيلية.
 
 وقال الرئيس بايدن، الذي كان يتحدث يوم الجمعة من نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، إن "الفرص حقيقية" في أن يفتح التوقف المؤقت الباب أمام وقف إطلاق نار أطول.
 
 لكن التقرير يرجح أنه حتى لو دفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى إنهاء حملتها العسكرية أو التخفيف منها، فقد يتجاهل قادة إسرائيل الانتقادات ويمضون قدماً في الغزو.
 
وقال التقرير، بأن إنهاء الحرب الآن من شأنه أن يترك حماس مسيطرة على معظم أنحاء غزة.  كما أن من شأنه أن يؤدي إلى تقديم الاتهامات المتبادلة بعد الحرب - بما في ذلك إجراء تحقيق حكومي حول المسؤول عن هجوم 7 أكتوبر - والذي يمكن أن يضر ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ ورئيس الأركان العسكرية، هرتسي هليفي، وقيادات أمنية أخرى.
 
أما استمرار الحرب فمن شأنه -بحسب الصحيفة - أن يؤخر محادثة صعبة حول من يجب أن يدير أجزاء غزة التي استولت عليها إسرائيل بالفعل، وهي المعضلة التي لم يعالجها أي زعيم إسرائيلي بشكل قاطع علناً.
 
ونقل التقرير عن ألون بينكاس، المعلق السياسي الإسرائيلي والدبلوماسي السابق البارز قوله بأن الحرب بالنسبة للقادة الإسرائيليين "تدور حول القضاء على حماس وتدميرها".
 
وأشار: "لذا فإن أي شيء أقل من ذلك لا يعد نصراً، حيث اعتبر بأنه إذا حافظت حماس على ما تبقى من السلطة السياسية واحتفظت بها، فإنه يمكن لها أن تزعم أنها انتصرت في الحرب".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر