الغارديان: الجهود السعودية للتوصل لاتفاق مع الحوثي يصطدم بمعارضة أطراف بالمجلس الرئاسي

قالت صحيفة الغارديان، بأن الخطط المتقدمة للمملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين في اليمن اعترض عليها أعضاء من الرئاسي اليمني، في حين تتعرض للخطر، وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة مستعدة لمهاجمة المواقع العسكرية للحوثيين ما لم يفرجوا عن السفينة جالكسي ليدر.
 
ووفق الصحيفة البريطانية «The Guardian» في تقرير "بأن السعودية تأمل أن تتمكن من الحفاظ على جدار حماية بين محادثات السلام اليمنية وهجمات الحوثيين، ولكن في لندن وواشنطن هناك ضغوط لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد أي اتفاق".
 
وأفادت، "بأن السعوديين استدعوا في الأسبوع الماضي الحكومة اليمنية الرسمية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة لإجراء مزيد من المحادثات في الرياض لتقديم خارطة طريق منقحة من شأنها أن تؤدي إلى مغادرة القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات السعودية، في غضون ستة أشهر".
 
ويتضمن ذلك اتفاق ميزانية سيتم بموجبه تحويل مبالغ كبيرة من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، إلى المناطق التي يهيمن عليه الحوثيون المدعومين من إيران.
 
ويزعم منتقدو الاتفاق أنه يمكّن الحوثيين، لكن المملكة العربية السعودية، الحريصة على الخروج مما ثبت أنه تدخل عسكري غير حكيم في الحرب الأهلية في اليمن، تريد إنهاء مشاركتها في أسرع وقت ممكن.
 
وستقوم المملكة العربية السعودية أيضًا بتمويل دفع الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتقاضوا رواتبهم.
 
وفي جولتين من الاجتماعات، تم تحديد خارطة طريق سعودية متعددة المراحل أمام مجلس القيادة الرئاسي، وهو التحالف الذي يمثل الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في عدن والمعارض للحوثيين.
 
 
وأشارت الغارديان، إلى أن الجهود السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين تزداد صعوبة بسبب معارضة جهات في المجلس الرئاسي لشروطه على أساس أن الاتفاق لن يبقي أموال كافية في جنوب البلاد.
 
ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى توحيد البنكين المركزيين والعملة في البلاد. كما سيتم إنشاء منطقة عسكرية عازلة بين شمال اليمن والمملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن تجرى مناقشات حول إقامة دولة منفصلة للجنوب في وقت لاحق.
 
وقد أدان المجلس الرئاسي اليمني بشدة القرصنة الحوثية في البحر الأحمر. ورجح التقرير، أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة تنشيط القوات البحرية المشتركة لحماية السفن التجارية في ممرات التجارة الدولية في البحر الأحمر.
 
تقرير الغارديان أشار إلى أن البعض يعتبر صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار بمثابة عروض رمزية للتضامن مصممة للجمهور اليمني المحلي. ومع ذلك، تزايد القلق الدولي يوم الأحد عندما اختطف المقاتلون الحوثيون سفينة جالاكسي ليدر في غارة بطائرة هليكوبتر متطورة.
 
وبحسب التقرير، يظهر تهديد الحوثي باستهداف السفن في البحر الأحمر كيف أن ترسخ الحوثيين في اليمن، بما في ذلك في ميناء الحديدة الاستراتيجي، يمكن أن يمثل تهديدا طويل الأمد لمصالح الشحن الغربية في المنطقة.
 
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، استخدم الحوثيون نظام دفاع جوي إيراني لإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي هذا الأسبوع: "في ضوء استهداف الحوثيين الأخير للمدنيين، والآن قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر