معهد أمريكي: اعتبارات جيوسياسية وراء ثبات موقف إدارة بايدن الداعم لحرب السعودية في اليمن

قال معهد أمريكي بأن تحول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد إنهاء الدعم للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، ينبع إلى حد كبير من الاعتبارات الجيوسياسية، حيث لم يتبدل موقف الإدارة تجاه دعم السعودية باليمن برغم المعارضة الكبيرة في الكونغرس.
 
ودافع البيت الأبيض الشهر الماضي عن قراره بعرقلة تمرير قرار يتعلق بصلاحيات الحرب في مجلس الشيوخ كان سينهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، قائلا إن تمريره كان سيعرقل المحادثات الدبلوماسية الحساسة.
 
وأشار معهد «Mises Institute» الامريكي في تقرير – ترجمة "يمن شباب نت" - إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية توترت في الفترة الأخيرة بسبب الخلافات حول إنتاج النفط والسياسة الإيرانية، حيث اتجهت المملكة نحو الصين، الخصم الرئيسي للولايات المتحدة، من أجل التعاون في المستقبل.
 
وقال التقرير بأنه على الرغم من عدم التخلص تمامًا من العلاقة طويلة الأمد مع واشنطن، إلا أن المملكة العربية السعودية تدرس بسرعة فوائد التنويع مع الصين في هذا النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب.
 
واستضافت الرياض مؤخرًا قمة مع الصين ودول الخليج الأخرى لتعميق العلاقات في شراكاتهم الاستراتيجية، في هذا العصر من المنافسة الشرسة المتزايدة مع الصين، تحافظ واشنطن على جميع حلفائها في أقرب مكان ممكن من خلال تلبية احتياجات القيادة على الرغم من أن حقيقة الأمر هي أن المملكة العربية السعودية هي الدولة العميلة هنا لإمبراطورية الولايات المتحدة العالمية.
 
ووفق التقرير، تكمن الآثار التجارية المربحة لمصنعي الأسلحة الأمريكيين في صميم عملية صنع القرار للإمبراطورية الأمريكية بشأن التورط في اليمن، ففي الواقع أدت جهود الضغط من قبل كبرى شركات الأسلحة الامريكية مثل لوكهيد مارتن وبوينج ورايثيون «Lockheed Martin, Boeing, and Raytheon» إلى استخدام ترامب حق النقض ضد المحاولة الأولى لإنهاء تورط الولايات المتحدة في الصراع باليمن.  
 
 
وأكد التقرير بالقول "بأن الحرب في اليمن هي واحدة من أكثر الصراعات تعقيداً، والتي يجب فهمها لأنها تنطوي على عدد لا يحصى من الجماعات المتعارضة والتدخل الأجنبي، حيث كان قرار الكونجرس سينهي تورط الولايات المتحدة في الأعمال العدائية ضد المتمردين الحوثيين الذين يخوضون صراعاً مع الحكومة اليمنية".
 
ومع ذلك، يجادل المعهد بأن وقف دعم السعودية باليمن لن يؤثر على العمليات ضد القاعدة والجماعات التابعة لها في البلاد، والتي اعتبرها مجموعة من المشاكل المختلفة تماماً مشيراً بالقول "بأن واشنطن ساعدت الحوثيين سابقًا في استهداف القاعدة في اليمن، لكنها غيرت مواقفها وعارضت الحوثي دعمًا للسياسة الخارجية السعودية".
 
جاء ذلك في أعقاب توقيع الولايات المتحدة لاتفاق نووي مع إيران حتى في الوقت الذي أقر فيه مسؤولو إدارة أوباما بأن الصراع سيكون "طويلاً ودموياً وغير حاسم".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر