اليمنيون يُحيّون ذكرى استشهاد الفريق "الذيباني": جنرال الحرب ورجل المواقف الاستثنائية

أحيّا ناشطون وإعلاميون وسياسيون يمنيون الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس هيئة العمليات الحربية في وزارة الدفاع الفريق الركن ناصر الذيباني الذي استشهد خلال قيادته في المعارك ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران جنوبي مأرب العام الماضي.
 
وتفاعل المئات من الناشطين والإعلاميين والسياسيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الفعالية الحملة الإلكترونية على هاشتاق #ناصر_الجمهورية.
 
وعدّد الناشطون مناقب ومآثر الشهيد وبطولاته في المعارك التي شارك فيها وقادها ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، كأحد أبرز القيادات العسكرية الميدانية، منذ بداية التمرد في العام 2004م وحتى استشهاده في معارك جنوب مأرب قبل عام من الآن.
 
وتزامنت الحملة مع احتفال رسمي أقامته هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع في مدينة مأرب.
 
مدرسة الشجاعة والإقدام
 
وكان رئيس هيئة الأركان، الفريق الركن صغير بن عزيز، أكد في كلمة له بالمناسبة أن "الفريق الركن ناصر الذيباني كان مدرسة من الشجاعة والإقدام، ونموذجاً يحتذى ويقتدى به، وقد ربى ضباطاً وصف وجنوداً وهم اليوم من يدافع عن اليمن واليمنين في كل مواقع الشرف والرجولة".
 
وأضاف: "الشهيد رحمه الله كان من الرجال الصادقين مع الله ثم مع وطنهم، ستشهد له صحاري مأرب والجوف وتباب نهم وصرواح وجبل البلق الذي حمل الشهيد آخر لحظات حياته، ومنه أرتقى شهيداً الى ربه مقبلاً غير مدبر".
 
وقال رئيس هيئة الأركان:" لقد أدرك الشهيد مبكراً خطر تنظيم جماعة الحوثيين الارهابية ومن ورائهم إيران إدراكاً كاملاً ما جعله دائماً في مقدمة صفوف الجيش الوطني في كل معارك الدفاع عن حرية وكرامة"، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وسيستمر الأبطال على دربهم حتى تحقيق النصر".
 
 من جهته اعتبر رئيس هيئة العمليات- اللواء الركن خالد الأشول" إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الفريق الركن ناصر الذيباني استلهاماً للدروس في جانب البذل والتضحية والاقدام"، مضيفاً:" لقد خسر اليمن وخسرت القوات المسلحة واحداً من رجالاتها الصادقين الذين لم يتخلفوا يوماً عن أداء الواجب".
 
ووصف الشهيد الذيباني "بأنه كان مثالاً رائعاً في القيادة والجندية، ومدرسة في العمل الميداني والتكتيك القتالي، وحظي بحب وتقدير قيادته وجنوده، وسطر خلال حياته بطولات فارقه في خدمة الجيش والوطن حتى نال شرف الشهادة وترجل مقبلاً غير مدبر".
 
قائد استثنائي

الإعلامي "مختار الفقيه" وصف الشهيد بالرجل الاستثنائي قائلاً: "دائما هناك رجال استثنائيون، يمنحون الحياة قيمتها والموت رفعته، فعيشهم كرامة وموتهم خلود وعزة، وسيرتهم معالم خالدة على طريق البطولة والفداء والتضحية تهتدي بها الأجيال الباحثة عن نقاط الضوء المشرقة في زمن الخيبات، ولياليها الحالكات منهم #ناصر_الجمهوريه اللواء الركن ناصر الذيباني".
 
أما النائب محمد الحزمي، فتفاعل مع الحملة قائلاً: "عرفت #ناصر_الجمهورية عن قرب من أخلص الناس لقضيته وأوفاهم لمبدئه وأشجعهم في معركته وأنزههم يدا، وأكثرهم اقداما.
 
بدوره قال الصحفي عبدالله المنيفي: "عاش القائد الجمهوري الناصر الذيباني حياة حافلة بالنضال الوطني ومسيرة نضالية سطرتها بطولاته العظيمة في العديد من مواقع الشرف والبطولة والفداء".
 
وأضاف: "كان واحداً من أولئك الأبطال العظماء الذين نذروا حياتهم رخيصة في سبيل الحرية والكرامة والشموخ".
 
فارس اللحظات الحاسمة
 
من جهته وصف الصحفي علي العقبي الشهيد الفريق ناصر الذيباني بأنه "فارس اللحظات الحاسمة ومهندس الانتصارات على المليشيات الحوثية الإيرانية".
 
وقال: "باستشهاده خسرت المؤسسة العسكرية قائداً بارزاً مخلصاً للوطن ومعركة اليمن والعرب المصيرية في مواجهة المشروع الطائفي الإيراني المليء بالشرور لليمن والمنطقة".
 
وذهب الناشط "عبدالكريم عمران" إلى ذات المذهب، مؤكدا ًأن "أبو منير كان جيشا بذاته، صانع الملاحم ومهندس الانتصارات، قائد الجيوش التي سطرت أروع وأنصع البطولات وحققت أعظم الانتصارات من نهم إلى أبين إلى مشارف عدن".
 
وأضاف: "برحيله خسر الوطن عظيما من عظمائه، لكنه ترك سيرة نضالية ملهمة ستظل نبراسا يهدي الى البذل والعطاء والتضحية والفداء".
 
وربط الإعلاميون والناشطون اليمنيون هزائم الحوثي في مختلف الجبهات بالقائد "أبو منير"، ورأوا أنه كان مصدر ثقة لجنوده في كل النازلات التي خاضوها معاً.
 
وفي هذا الصدد يقول الصحفي: "عبدالله طربوش"، إن الشهيد الذيباني، أذاق مليشيات الحوثي الإرهابية ويلات الهزائم الساحقة في أكثر من جبهة ومواجهة، مشيراً إلى أنه "كان يقاتلهم من المسافة صفر، ويباغتهم في مواقعهم كفجأة الموت".
 
أما الناشط "عيسى الشفلوت" فقال إن أبطال الجبهات وأشاوس الميادين كانوا يجزمون بالنصر حين يعلمون أن "ابو منير" هو من يقود المعركة، كما أن المحاصرين كانوا يثقون بكسر الحصار عنهم حين يعلمون أن "أبو منير" في الطريق إليهم لفك الحصار.
 
 
الميدان.. المكتب والمنزل
 
التزاماً بمهمته كرئيس لهيئة العمليات الحربية، كان القائد "ناصر الذيباني" أحد أبرز القادة العسكريين الذين استوطنوا المتارس وعاشوا في مقدمة الصفوف مثله مثل كل الجنود، وهذا ما يؤكده كل من عايشوه.
 
يقول جنود وضباط رافقوا مسيرته أنه حين تشتد المعارك ويحمى وطيسها يجدون القائد "ناصر" في مقدمة الصفوف ويهاجم العدو من المسافة صفر.
 
وعن ذلك يقول الناشط عبدالكريم عمران: "القائد القدوة قولا وعملا، لم يكن منصبه رئيسا لهيئة العمليات الحربية مجرد منصب، بل كان لا تتم عملية عسكرية الا بناء على خطته وبإشرافه وقد شارك اغلب المعارك، كان مكتبه المتارس والمواقع المتقدمة…حتى صعدت روحه من اعالي البلق الاشم يقارع أعداء الجمهورية".
 
من جانبه قال الإعلامي "مجدي محروس" أن الشهيد أبو منير "التحم بالجيش الوطني وانصهر كليا بكل الجبهات وشاطر الأبطال متارسهم الأمامية، وكل لحظاتهم الإنسانية والعسكرية، فكان واحدا منهم، وكانوا عائلته الكبيرة، والجبهة بيته الدائم والحميم".
 
واصل الشهيد مسيرة نضاله الممتدة لعقود شهيداً على أسوار مأرب يذود عنها أعتى الهجمات الإيرانية ويُشكل بصموده الأسطوري حصناً منيعاً للوطن والجزيرة العربية.
 
وفي وصف خاتمة القائد الاستثنائي يقول الإعلامي خالد العلواني: "حين كان الوطن يرتعش بردا في عراء الفجيعة صنع له الشهيد ناصر الذيباني معطفا من قماش روحه ومضى إلى ربه شهيدا مجيدا، وبقيت مآثرة خالدة في وجدان الشعب وذاكرة الوطن" .
 
 



مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر