بقصف مباشر على الأحياء.. الأطفال والنساء أكثر ضحايا الإرهاب الحوثي في تعز (تقرير خاص)

[ جرحى جراء قصف الحوثيين في مدينة تعز ]

يدفع أطفال ونساء تعز فاتورة الإرهاب الحوثي كأكثر وأبرز شريحتين في المحافظة التي تطالها آلة الموت الحوثي بشكل دائم منذ أكثر من سبعة أعوام متواصلة.
 
وبوتيرة دائمة لاتتردد المليشيا المدعومة من إيران، في قصف أحياء مدينة تعز وأريافها بقذائف المدفعية والهاونات موقعة عشرات القتلى والجرحى، ناهيك عن جرائم القنص المتواصلة من المرتفعات المحيطة بالمدينة وماينتج عنها من ضحايا، إضافة إلى الضحايا الذين يسقطون برصاص وألغام المليشيا في مناطق واسعة من المحافظة التي تسيطر المليشيا على عدد من مديرياتها وتحاصر مداخلها.
 
وتشير الإحصاءات التي تم توثيقها على مدى السنوات الماضية أن الأطفال والنساء في المحافظة من أكثر الفئات تضرراً من الجرائم الحوثية التي تطال المدنيين.
 
ويرى مراقبون وحقوقيون أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتعمد بطريقة ما إلحاق الضرر بالأطفال والنساء باعتبارهم الفئات الأكثر ضعفاً من خلال استهداف أماكن تواجدهم في المنازل والمدارس والمتنفسات العامة.
 
وتشير إحصاءات حقوقية إلى مقتل وإصابة نحو 4 آلاف طفل  وأكثر من 1500 امرأة خلال ستة أعوام في محافظة تعز، بنيران مليشيا الحوثي الإرهابية.
 

في مرمى النيران
 
منذ مطلع العام الجاري كثفت مليشيا الحوثي الارهابية من جرائمها بحق المدنيين في المحافظة وشهدت مركز المحافظة وبعض مديرياتها قصفاً مكثفاً وعمليات قنص أودت بحياة عدد من النساء والأطفال.
 
وتشير الإحصاءات التي رصدها "يمن شباب نت" من واقع الحوادث التي شهدتها المحافظة خلال شهر فبراير إلى مقتل 3 نساء وإصابة 9 أطفال و6 نساء بنيران وألغام مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وتوزعت عمليات القتل بين حالة قتل لامرأة برصاص مسلحين حوثيين ومقتل امرأة برصاص قناص حوثي فيما قتلت ثالثة بانفجار لغم أرضي.
 
وتوزعت الإصابات بين 3 حالات قنص و12 حالة إصابة جراء القصف على الأحياء السكنية والمنازل ومخيمات النزوح توزعت على 8 أطفال و7 نساء.
 
وفي شهر يناير الماضي قتلت ثلاث نساء وأصيب خمس نساء و6 أطفال حسب تقرير صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان.


 


الخوف سيد الموقف
 
تقول أم محمد، إنها تفتح عينيها مع كل صباح وتبدأ رحلتها مع الخوف من قذائف المدفعية والهاون التي تطلقها المليشيا على المدينة.
 
وتضيف في حديث مع "يمن شباب نت"، "بينما أقوم بتجهيز أطفالي للذهاب إلى المدرسة ينتابني رعب شديد خوفاً من أن تسقط عليهم قذيفة وهم في طريقهم إلى المدرسة أو في المدرسة ذاتها".
 
وتابعت: "لا أملك إلاّ الدعاء إلى الله منذ خروج أطفالي وحتى عودتهم فهو ملجأنا الوحيد".
 
وعن ماإذا مسكنها معرض للخطر، قالت إن الحي السكني التي تسكن فيه (حي عصيفرة شمال تعز)، أحد أكثر الأحياء التي تتعرض للقصف الحوثي، مشيرة إلى أن المليشيا كثفت من عمليات القصف العشوائي على الأحياء والتجمعات السكنية خلال الأسابيع الفائتة.
 


آلاف الضحايا

وتؤكد الإحصاءات الحقوقية إلى أن المرأة والطفل في اليمن بشكل عام من أكثر الضحايا الذين تعرضوا للانتهاكات طوال سنوات النزاع الممتدة منذ أكثر من سبع سنوات.
 
وبحسب منظمة اليونيسف للطفولة قتل أو أصيب أكثر من 10 آلاف طفل خلال سنوات الحرب، فيما تشير تقارير حقوقية إلى مقتل وإصابة آلاف النساء.
 
وفي تقرير حديث لها، أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أنها حققت في مقتل وإصابة (250) طفلاً ومقتل وإصابة (132) امرأة  في مختلف المحافظات اليمنية خلال الفترة من يناير 2021م وحتى ديسمبر 2021م".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر