تدور حوله أساطير.. فريق عُماني يستكشف لغز "بئر برهوت" في المهرة (صور +فيديو)

[ فتحة "بئر برهوت" في مديرية شحن بمحافظة المهرة شرق اليمن (يمن شباب) ]

قام فريق عماني بيلوجي متخصص باستكشاف الكهوف بتوثيق خسف فوجيت أو ما يعرف بـ"بئر برهوت"، أمس الاربعاء 15 سبتمبر 20121، في مديرية شحن بمحافظة المهرة (شرق اليمن).
 
ووفق ما نقلت وسائل إعلام عمانية "قد نزل الفريق إلى قاع البئر ووثَّق السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة بمجموعة من الصور والبيانات، كما أنه جمع مجموعة من العينات الصخرية منها".
 
 وسيصدر الفريق تقريرا مفصلا عن الحفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام القادمة، والتي يعتزم زيارتها في محافظة المهرة.
 
وسبق أن زارت قناة "يمن شباب" موقع الحفرة "بئر برهوت" ضمن برنامج "يوم في المهرة"، حيث يدور حول البئر أسطورات شعبية كثيرة من أبناء المنطقة، وغالبية تلك الحكايات مرعبة ولها علاقة بالجن.
 
ويأتي عمل الفريق الاستكشافي، ضمن عمله لدراسة الكهوف والمغارات، حيث من المؤمل أن يزور مجموعة من الكهوف في المنطقة، بالتعاون مع مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث.


 
موقع الحفرة
 
تقع حفرة خسف فوجيت (بئر برهوت) في محافظة المهرة (شرق اليمن)، على بعد 33 كم تقريبا من الحدود العمانية، على إحداثيات 653426 mE، 1917779 mN،Q 39.
 
وهي تنتمي لما يُعرف جيولوجيا بحفر الإذابة التي عادة ما تتكون في الصخور الجيرية السميكة (ما يعرف بتكوين الحبشية الذي ترسب في عصر الإيوسين)، كتلك الصخور الموجودة في محافظة ظفار في جنوب عمان، ومحافظتي المهرة وحضرموت في اليمن.
 
وتتعرض مثل هذه الطبقات إلى إذابة مستمرة بسبب تفاعل المياه الجوفية والسطحية بما تحتويه من أحماض وأملاح معها، لتتكون نتيجة لذلك عبر آلاف السنين أو ملايينها حفرٌ ضخمة وكهوفٌ عميقة، وتقع الحفرة على الشارع الموصل إلى منطقة فوجيت، وهو شارع يتفرع من الشارع الذي يربط بين مدينتي شحن والغيضة في محافظة المهرة.
 
 
السمات الجغرافية والتاريخية
 
وتبدو خسف فوجيت كمعلم بارز يظهر بوضوح من صور الأقمار الصناعية، ويبلغ عرض فتحتها الخارجية الدائرية نحو 30 مترا، وهي تقع بين سهول وجبال صغيرة تتكون أغلبها من الصخور الجيرية، وتصب فيها مجموعة من الشراج الصغيرة.
 
وقد ارتبطت هذه الحفرة العميقة بكثير من الأساطير التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة، منها أن الحفر تحتوي على تماسيح ضخمة، وأنها مسكن للجن، وأن بها أرواحا معذبة، وأنها تحتوي على أنهار ضخمة، وأن من حاول النزول إليها سابقا خرج برأس دون جسد.
 
وبحسب رواية السكان المحليون فإن الحفرة لم تستكشف أو توثق قبل زيارة الفريق العماني لاستكشاف الكهوف لها في شهر سبتمبر من عام 2021م، ولم يستطع الفريق عموما العثور على توثيق سابق للحفرة من قبل.
 
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بالحفرة تحتوي على مجموعة من الأدوات الحجرية التي تعود فيما يبدو إلى العصر الحجري الحديث، قبل ما يربو من 6 آلاف عام، ومثل هذه الأدوات تنتشر في كثير من المواقع على الحدود العمانية اليمنية.

 



أبعاد حجم "بئر برهوت"
 
يبلغ عمق خسفيت فوجيت 112م، ويبلغ عرضها عند السطح 30م، هذا العرض يتوسع في أسفل الحفرة ليبلغ 116 مترا، ويتباين عرض الحفرة عموما تبعا لقوة الصخور المحيطة بأجزائها المختلفة.
 
وتتسع الحفرة نسبيا في الطبقات الصخرية الأقل صلابة، ومحيط الحفرة عموما دائري الشكل، وهي تحتوي على كثير من التجاويف الصغيرة والحيود الصخرية الحادة.
 
وعلى عمق 65م من السطح تقريبا تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكون شلالات بديعة، وتتباين هذه الشلالات في غزارة المياه المتدفقة منها واستمراريتها، ويعد الشلال الشرقي أنشطها، في حين يتقطع تدفق المياه من الشلال الجنوبي.
 
وتحتوي الحفرة على مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس. ويصل طول بعض الصواعد والهوتبط في الحفرة أكثر من ٩ أمتار.
 
 
المصدر: يمن شباب نت + موقع شؤون عُمانية







مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر