مركز أمريكي: الحوثيون ارتكبوا أكثر من 70% من حالات القمع خلال رمضان لأسباب طائفية بحتة

[ صورة من جدارن مسجد في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين ]

قال مركز ابحاث أمريكي بأن الحوثيين في اليمن ارتكبوا أكثر من 70٪ من حالات القمع الديني خلال رمضان، لأسباب طائفية، وذلك من بين 46 حدثًا قمعيًا يتعلق بقمع صلاة التراويح في خمسة بلدان وهي اليمن والبحرين والعراق وفلسطين ومصر.
 

وفي تحليل نشره مشروع بيانات أحداث وأماكن الصراعات المسلحة «ACLED» الأمريكي، - ترجمة "يمن شباب نت" - قال: "تنطوي معظم الأعياد والمهرجانات الدينية على احتمالية قمع الدولة وتنافس الأقليات، حيث يمكن تفسير ذلك بثلاثة عوامل رئيسية: أولا، دور الاحتفالات كنقطة محورية في زيادة بروز الهوية؛ ثانيًا، خلال الطقوس الكبرى، يميل المصلون إلى تحدي أوامر الدولة؛ ثالثًا، يمكن للاحتفالات والطقوس الدينية أن تخفي الادعاءات السياسية وتعمل كمواقع للتنافس والمقاومة للأقليات".
 

وأضاف: "كل هذه الافتراضات العامة تنطبق على شهر رمضان المبارك، والتركيز المتزايد على الممارسة الدينية يميل أيضًا إلى تأجيج الانقسامات الطائفية وقمع الدولة".
 

مقارنة بالأشهر السابقة لعام 2021، تُظهر بيانات «ACLED-Religion»، زيادة عامة في أحداث القمع التي تركز على الممارسات الدينية الإسلامية خلال شهر رمضان، والتي استمرت من 12 أبريل إلى 12 مايو. 
 


في اليمن، يمارس المسلمون السنة التراويح بشكل رئيسي، ويعود تاريخ التوترات المحيطة بها إلى تسعينيات القرن الماضي حيث أججها التنافس بين أنصار الإحياء الزيديين والسلفيين.
 

منذ عام 2014 على الأقل، عرقل الحوثيون هذه الشعيرة الدينية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم. حيث أصدرت عدة جهات دينية وسياسية تابعة للحوثيين مؤخرًا بيانات مفادها أن صلاة التراويح يجب أن تُقام على انفراد في المنزل، ووفقا لفتاوي أصدرها اية الله السيستاني في العراق تفسر صلاة التراويح الجماعية في المسجد على أنها بدعة أدخلها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
 

تظهر بيانات «ACLED-Religion» تصاعدًا في قمع الممارسات الدينية الذي ارتكبته القوات الموالية للحوثيين خلال شهر رمضان، حيث تتركز معظم أحداث القمع حول العاصمة صنعاء، وتستهدف - بالإضافة إلى التراويح - طقوس أخرى ذات صلة بشهر رمضان (مثل الإفطار والتهجد والاعتكاف) لأسباب طائفية. 
 

ومما يثير القلق بشكل خاص تصعيد قمع الأحداث النسائية الذي ترتكبه الزينبيات، وهي قوة شرطة أخلاقية نسائية موالية للحوثيين، حيث سجل المركز 19 انتهاكا، تستهدف على وجه التحديد الممارسات الدينية للمرأة وتهدف إلى فرض أيديولوجية الحوثيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر