الجيش الأمريكي يؤكد تنفيذ ست غارات جوية مؤخرا بـ"البيضاء".. والمقاومة تؤكد استهداف معسكراتها وتطالب بالتحقيق

[ غارات جوية استهدفت معسكرا ومواقع متقدمة للمقاومة الشعبية بجبهة "الحازمية"- مديرية الصومعة- بمحافظة البيضاء/ 25 مارس 2019 ]

 عاودت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، غاراتها الجوية ضد أهداف، قالت إنها تتبع تنظيمي القاعدة في اليمن، بعدما شهدت توقفا ملحوظا منذ مطلع العام الجاري. يأتي ذلك في حين أكدت مصادر محلية بمحافظة البيضاء أن عدد من الغارات الجوية استهدفت الأسبوع الماضي مواقع تابعة للقوات الحكومية، ونجم عنها مقتل وجرح عدد من المقاتلين وتدمير آليات عسكرية.
 
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، نشرته أمس الاثنين على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية: "نفذت القيادة المركزية الأمريكية ما مجموعة ثمان غارات جوية في اليمن في العام الجاري، 2019، استهدفت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
 
ومن بين الغارات الجوية الثمان المذكورة خلال العام الجاري، أوضح البيان أن غارتان جويتان نفذتا في شهر يناير/ كانون الثاني في محافظتي مأرب والبيضاء على التوالي، بينما نفذت الغارات الست الأخرى في مارس/ آذار في محافظة البيضاء.
 
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، المقدم كولونيل إيرل براون، إن "القوات الأمريكية تواصل، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، دعم عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية وضد فرع تنظيم داعش اليمني، وذلك لتعطيل وتدمير جهود، وشبكات، وحرية المناورة التي ربما يتمتع بها المتشددون، في التخطيط لشن هجمات داخل المنطقة".
 
ومع أن البيان نفسه أشار إلى أن "جميع الضربات هذا العام استهدفت إرهابيي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وكشف أن "الهجوم الذي وقع في أول يناير/ كانون الثاني استهدف جمال البدوي، أحد المخططين المتورطين في تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول".
 
إلا أنه لم يقدم أية معلومات بشأن الغارات الجوية الست الأخيرة التي نفذت الأسبوع الماضي. وعلل ذلك بالإشارة إلى أن القيادة المركزية "لا تقوم بالإبلاغ عن عدد أو نوع الطائرات المستخدمة في الضربات الجوية، أو عدد الذخائر التي تم إسقاطها في كل ضربة، أو عدد نقاط تأثير الذخيرة الفردية على الهدف، أو كادر القوات الأمريكية.
 



المقاومة تحت القصف الجوي
 
يأتي ذلك في حين أكدت مصادر محلية بمحافظة البيضاء لـ"يمن شباب نت" أن غارات جوية استهدفت الأثنين الماضي، 25 مارس/ آذار، معسكرا ومواقع تتبع جبهة الحازمية التابعة للحكومة الشرعية في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء. 

 
وبحسب المصادر، فقد أسفرت الغارات الجوية على مقر معسكر الجيش الوطني في الصومعة عن "تدمير طقم يحمل مضاد طيران عيار 23 وطقم آخر يحمل عيار 14/7، ومستودع لذخائر وغرفة صيانة".
 
وأضافت: كما استهدفت غارة أخرى إحدى النقاط المتقدمة للجيش الوطني في مواجهة المليشيات الحوثية، واسفرت عن استشهاد خمسة من أفراد الجيش الوطني، وإصابة اثنين أخرين.
 
وحصل "يمن شباب نت"، على أسماء القتلى من افراد الجيش الوطني جراء الغارة الجوية، وهم: شماخ محمد سالم الفروي، احمد منصور الشنهوز، ناصر صالح الفروي، عبدالغني الفروي، ودبج السلماني.  
 
ولفتت المصادر إلى أن القصف الجوي على معسكر الجيش الوطني في الصومعة، جاء بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في اليوم السابق بين مقاتلي مقاومة الحازمية، والميلشيات الانقلابية الحوثية، التي حاولت التقدم باتجاه مديرية الصومعة في هجوم مباغت تم افشاله ودحره من قبل مقاتلي المقاومة بمشاركة طيران التحالف.
 
يذكر أن جبهة "الحازمية" بالصومعة- محافظة البيضاء، وسط اليمن- تشكلت قبل أكثر من عامين وتشارك بفاعلية في مواجهة الحوثيين في البيضاء، وسبق أن تم استيعاب عدد من جنود المعسكر وترقيمهم ضمن قوام الجيش التابع للحكومة الشرعية، ويتبعون محور البيضاء العسكري، ويرتبطون برئاسة هيئة الأركان كما يتلقون دعماً من قيادة قوات التحالف في مارب.
 



تشكيل لجنة تحقيق
 
وإثر الهجوم الجوي، عقدت قيادات المقاومة وأعيان ونشطاء وشخصيات اجتماعية من محافظة البيضاء اجتماعا طارئا في مدينة مأرب، وصدر عنهم بيانا استنكروا فيه القصف الجوي الذي طال افرادا ومواقع وآليات في جبهة الحازمية في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
 
وطالبوا، في بيانهم، الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي، بتشكيل لجنة تحقيق في الغارات الجوية التي استهدفت مواقع واليات في جبهة الحازمية، وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الجنود وخسائر في العتاد والسلاح.
 
وأكتفى البيان بالإشارة إلى أن "طائرات حربية" هي من قامت بتنفيذ تلك الغارات، دون تحديد الجهة التي تتبعها. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجهة: "ونطالب رئيس الجمهورية وقيادة الشرعية وقيادة التحالف العربي للوقوف على هذه الحادثة وتوضيح الجهة التي قامت بهذه الضربة ومنع تكرارها مستقبلا".
 
كما شدد البيان على قيادة السلطة المحلية بتبني مطالب المقاومة، وتقديم احتجاج شديد اللهجة لدى قيادة التحالف العربي "كونهم الجهة المسيطرة على الأجواء"، ومطالبة الجهة التي نفذت الغارات "بتعويض المتضررين تعويضاً عادلا لما لحقهم من أضرار والاعتذار عن القصف الذي طال قوات الشرعية في المحافظة".
 
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر