دراسة أمريكية: الحوثيون نشروا أجهزة تحكم لزيادة نشاط مراقبة الإنترنت في اليمن (ترجمة خاصة)

أكدت دراسة تحليلية بحثية قامت بها مجموعة «NI SKIRT» الامريكية، للأبحاث ونشرها الموقع الالكتروني لشركة "ريكورديد فيوتشر الامريكية" والمتخصصة في مجال التكنولوجيا والامن السيبراني، زيادة الحوثيين من عمليات الرقابة على الانترنت في اليمن وذلك من خلال شركة "يمن نت" الخاضعة لسيطرتهم.
 
واشارت في دراسة ترجمها "يمن شباب نت" الى أنه وعلى الرغم من مؤشرات الاستخدام المنخفض، فقد لاحظت شركة «RecordedFuture» المتخصصة بمجال الانترنت والامن السيبراني، حدوث زيادة في نشر أجهزة التحكم بالشبكة من قبل شركة يمن نت، وهي مزود خدمة الإنترنت الذي يسيطر عليه الحوثيين.
 
ويقول التحليل بأنه "وكنتيجة لاستمرار نشاط الغارات الجوية والمناوشات المسلحة بين الفصائل اليمنية، والتدهور العام للبنية التحتية والصحة العامة في اليمن، فإن حجم البنية التحتية الصغير للإنترنت في اليمن يستمر بالتناقص".
 
كما أفادت الدراسة التحليلية "بأن الشركة لم تلاحظ وجود تغييرات جوهرية على مساحة نطاق المستوى الأعلى (TLD) في اليمن، أو على أي من مزودي خدمة الانترنت الرئيسية في اليمن".
 
وأضافت "بأن مسألة التحكم في الوصول إلى الإنترنت اضحت تمثل اتجاها متناميا، في ظل تزايد الاختلالات على الإنترنت، وكذا تزايد القيود المفروضة على التحكم في المعلومات وغيرها من أساليب الرقابة، على الصعيد الدولي"
 
 ويشير التحليل ايضا الى أنه "داخل اليمن، تتنافس الفصائل من أجل السيطرة على البنية التحتية للإنترنت، وتستخدم نواقل تهديدات ذكية عبر عدة وسائل للسيطرة على المعلومات الداخلة والخارجة من والى أراضيها".
 
ولفتت "ان مسألة قطع أو تقييد استخدام الإنترنت باتت حاليا من الأمور المعتادة ضمن اتجاه أوسع لقيود الإنترنت أو ممارسة التعتيم. وقد استخدمت الهند وفنزويلا وبنجلاديش والسودان أساليب متنوعة للتحكم في وصول مواطنيهم إلى الإنترنت" ـ بحسب الدراسة.
 
وقد لاحظت شركة "ريكورديد فيوتشر" «Record Future» عبر عمليات بحثية قامت بها «Shodan» للأبحاث، نشر جهازي تصفية صفحات الويب تابعين لشركة نت سويبر الكندية، إضافيين من قبل شركة يمن نت الخاضعة للحوثيين، تحمل عنواني IP «82.114.160.98» و «82.114.160.93» ـ حيث ان الجهاز الذي تم تحديده ضمن «82.114.160.98» كان لا يزال قيد التشغيل في وقت إجراء هذا التحليل.
 
وترجح الشركة أن تكون عودة ظهور أجهزة الرقابة على الشبكة التي يسيطر عليها الحوثيون مؤشرا على الاستقرار اللحظي في الصراع في اليمن، حيث في الوقت الحالي قد يكون بحوزة المشغلين الوقت والأمان اللازمين لتشغيل الأجهزة.
 
وسبق ان انتهك الحوثيين خصوصية مجموعات الواتساب، وتشير جهات الاتصال المحلية إلى أن الحوثيين يواصلون عمليات الوصول إلى المحادثات الخاصة، على الأرجح من خلال تسويرة معينة، أو عن طريق اغراء الأفراد لتزويدهم بالبيانات ـ وفق التحليل.
 
وقد تعذر على شركة «FutureRecord» تأكيد حدوث الرقابة المستمرة على حركة المرور الانترنت في اليمن بسبب ما قالت بأنه معدات الفلترة المثبتة والتي تنتجها شركة نت سويبر الكندية، والتي من المحتمل أن تكون مزيجًا من انخفاض حجم حركة المرور الالكتروني في اليمن، بالإضافة إلى شح القدرة على المراقبة والملاحظة داخل شركة يمن نت.
 
هذا ولم تلاحظ الشركة ايضا اعتماد شركة عدن نت، على نطاق واسع في البلاد حتى الآن، والذي قد يكون مرتبطًا بحقيقة أن حكومة هادي التي قدمت مزود خدمة الإنترنت، لا تزال موجودة إلى حد كبير في المملكة العربية السعودية، وليس في عدن. ويبدو الاستخدام العام للإنترنت منخفضًا في اليمن، حيث وجدت بيانات شركة ابحاث «Gray nose» ما مقداره 538 فقط من اجمالي المضيفين من تلك التي تمت ملاحظتها في البلد، وهو عدد قليل من المضيفين في بلد بحجم اليمن وكذا بحجم مزود الانترنت IP المخصص لليمن.
 
وبالمقارنة، فقد اكتشفت «Shodan» لأبحاث التكنولوجيا المعلوماتية وجود ما مجموعه «44،451» جهازًا في البلد، غير انه لا توجد بيانات تشير إلى أنها قيد الاستخدام.
 
واخيرا يختتم التحليل بالإشارة الى ان السيطرة على نطاقات المستوى الاعلُى المعروفة بـ «TLD» تْسِمٌحُ للحوثيين بتقديم أنفسهم كمسؤولين شرعيين لليمن بالنسبة للإنترنت الخارجي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر