تقرير أمريكي: تواجد الإمارات المفتوح في اليمن يحمل في طياته مخاطر جمّه (ترجمة خاصة)

[ جنود يمنيون يقومون بدوريات على ساحل ميناء المكلا (أ ف ب) ]

حذر تقرير نشرته مجلة "ذي اتلانتك" الامريكية من مخاطر حضور ٍإماراتي طويل الامد في اليمن وخصوصاً في جنوب البلاد، مشيراً الى أن ذلك قد يحمل في طياته مخاطر جمة تتعلق بإثارة الصراعات ومفاقمة التوترات مع الحكومة اليمنية بالإضافة الى إشعال خطوط تماس ٍلتوترات وخلافات قديمة بين شمال البلاد وجنوبها.
 
وذكر التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت" أن الدعم الرسمي الإماراتي للوحدة مستمر في اليمن لكنه لم يفعل الكثير لتهدئة مخاوف بعض اليمنيين من كون الممارسات الاماراتية تمهد الطريق نحو تشطير اليمن.
 
ونقل التقرير عن إليزابيث كيندل -وهي باحثة بارزة في مجال الدراسات العربية والإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية- تأكيداتها من "أن وجوداً إماراتياً مفتوحاً في جنوب اليمن قد يثير الصراع وذلك نتيجة لأسباب عديدة حيث أنه في البداية من شأن ذلك الوجود أن يفاقم من التوترات بين الحكومة الإماراتية وحكومة الرئيس هادي المدعومة من السعودية، والتي وصف بعضها بالفعل الوجود الإماراتي بأنه احتلال".
 
 ثانياً، سيتم استغلال ذلك من قبل القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي تثير الشكوك حول الطموحات الإماراتية المتعلقة بالسيطرة والحصول على الثروات الموجودة في جميع أنحاء الجنوب.
 
ثالثاً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إشعال خطوط تماس لتوترات قديمة بين الشمال والجنوب، فضلاً عن إثارة الغضب في اوساط مناطق رئيسية وكبيرة في الجنوب ما زالت رافضة لفكرة انفصال الجنوب التي يعتقدون أن الإمارات تدعمها.
 
وتقول الباحثة كيندل في التقرير "أن الحقائق على الأرض تدعمه حيث في حين أنه من الواضح أن الإمارات العربية المتحدة قد أقامت شراكة مثمرة مع مسؤولين بارزين في حضرموت فإن علاقاتها مع شخصيات أخرى في الحكومة اليمنية قد تعرضت في بعض الأحيان للضغوط في الوقت الذي ينتقد فيه العديد من اليمنيين، الإماراتيين لدعمهم وتقديمهم الدعم المالي للميليشيات التي لا تؤيد بل وتقوض الحكومة المعترف بها دولياً في البلاد. وفي بعض الحالات جرى اتهام الإماراتيين بالمشاركة في احتلال فعلي لليمن".
 
وأوضح التقرير "أن تواجد الإمارات العربية المتحدة في اليمن قد خلق حالة من التراجع حيث تم إضعاف اللاعبين التقليديين ومن ثم تمكين الانفصاليين الذين كانوا مهمشين في السابق. فالذين تحالفوا مع حزب الإصلاح الإسلامي السني على سبيل المثال، فقدوا مراكزهم في النظام الجديد الذي أنشئ".
 
بالإضافة الى أن العديد من اليمنيين في الشمال لا يثقون بالإماراتيين ويرجع ذلك إلى أن الإمارات دربت وعملت مع مجموعات في الجنوب المستقل سابقاً وتدعمها حالياً. (في الواقع، يتم رفع علم الجنوب سابقاً - وليس العلم اليمني - هو من يرفرف فوق المكلا)".
 
واختتم التقرير بالتحذير من مخاطر بقاء الامارات في اليمن بمستوى كبير من النفوذ والقوة، لافتاً الى أنه " كلما استمر الإماراتيون بالمحافظة على مستويات كبيرة للقوة والنفوذ على الأرض في اليمن، كلما زادت فرص الخطأ - وهو أمر يدركه المسؤولون الإماراتيون الذين لايزالون يصرون على أنهم سيبقون في اليمن " حسب تعبير المجلة الأمريكية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر