تقرير روسي: هناك إمكانية لحدوث سلام بين الرياض والحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

[ AFP / عبد الله القادري ]

تتحدث تقارير بأن السعودية والحوثيين يشاركون في مفاوضات سرية حول إمكانية وضع حدٍ للحرب الطويلة الامد في اليمن والتي وصلت عامها الثالث، فقد افترض الدكتورستيغ هانسن وهو بروفيسور مشارك في العلاقات الدولية في "أن الرياض تسعى للخروج من مستنقع اليمن".
 
وأضاف الدكتور ستيغ هانسن في تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية بنسختها الإنجليزية والذي ترجمة "يمن شباب نت" ليس بإمكاننا التأكد بنسبة مائة في المائة بأن ذلك هو ما يحدث بالفعل فلا تزال تلك اشاعات ليست مؤكدة غير أن هنالك أسباب تجعلنا نتوقع فعلً أن يحدث شيء مماثل، وذلك لأن ما يجري هو أن التحالف ومعه الرئيس هادي، بدأ بالتمزق.
 
وبحسب التقرير الروسي "في خضم التحالف حول هادي هنالك الانفصاليون الذين يريدون انفصال جنوب اليمن وهناك القوات الإماراتية على الأرض اضافةً الى العديد من المليشيات المحلية والقليل من القوات الموالية للرئيس هادي بشكل مباشر، حيث أن جميع تلك الاطراف المختلفة في التحالف حول هادي تذهب في اتجاهات مختلفة".
 
وذكر التقرير" أن الانفصاليون يريدون يمن جنوبي مستقل أو المزيد من التفويض، أما الإمارات على الأرض يبدو أنها تنزلق بعيداً عن السعودية حيث في الواقع يبدوا أن ما يحدث هو أن الامارات بدرجة أقوى تدعم الانفصاليين وتمضي في معاداة الإسلاميين بينما تعتبر السعودية أكثر انفتاحاً وواقعية مع الإسلاميين كحزب الإصلاح".
 
وتابع التقرير بالقول "أن هذا التشظي بين حلفاء السعودية على الأرض والذي بدوره ربما أنه فقط يشجع السعودية كي تحاول التفاوض مع الحوثيين واستغلال فرصة ما ربما للتخلص من المستنقع في اليمن".
 
وأشار الدكتور ستيغ "أن التفاوض ممكن ومن الصعب التخمين لكن وكما أعتقد وتعرف فالتشظي الذي يحيط بالتحالف بين السعودية والامارات وهادي والاصلاح والانفصاليين الجنوبيين، يعد كبيراً جداً".
 
ولفت التقرير إلى منع الانفصاليون في يناير الماضي منع هادي من عقد جلسة للبرلمان ولذلك حدثت هناك الكثير من الاضطرابات في عدن وذلك ربما بإمكانه خلق نوع من القوة الدافعة للسعودية للسعي للخلاص.
 
وقال التقرير "أن الحوثيين أكثر توحداً الآن وقبل ذلك كانوا قد تحالفوا مع الرئيس السابق صالح الذي قتل على ايديهم في ديسمبر، لذلك فهم أصبحوا موحدين ولا يتوجب عليهم أخذ أنصار صالح بالحسبان بعد الأن".
 
ولذلك فهناك إمكانية لخلق السلام في اليمن بين السعودية والحوثيين غير أن السؤال يظل متمثلاً فيما إن كان ذلك سيقود الى السلام لأنه سيترك حزب الاصلاح خارج هكذا اتفاق والحال نفسه ينطبق على الانفصاليين الجنوبيين مما يجعل هنالك احتمالية لحصول جولة ثانية من القتال بين أطراف محلية أكثر وهو ما سيجعل السعودية خارج المسألة هذه المرة ولكن بمشاركة العديد من اللاعبين المحليين الاخرين ويشمل ذلك حتى الاماراتيين وبعضاً من المليشيات المؤيدة لإيران بشكل مباشر، بحسب التقرير الروسي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر