يمنيون يتساءلون: متى يعود الرئيس إلى أرض الوطن؟ (تقرير خاص)

[ الرئيس عبدربه منصور هادي(إرشيف) ]

 
أثارت تصريحات الوزير اليمني، صلاح الصيادي بشأن احتجاز الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، ودعوته اليمنيين إلى التظاهر للسماح له بالعودة لعدن، حالة من الغضب و الاستياء في ظل صمت رئاسة الجمهورية والتحالف تأكيد أو نفي تلك التصريحات.
 
فقد دعا الصيادي -وزير الدولة في الحكومة اليمنية- في منشور له على صحفته الرسمية "فيس بوك"،  كل اليمنيين بالخروج والتظاهر والاعتصام من أجل عودة الرئيس هادي الى اليمن، "مالم لقوا ظهوركم لكوارث تاريخيه ولا تقولوا ( ااااح ) حتى لا يتألم التاريخ من ذلك".
 
وأشار الصيادي إلى مصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي قال إن" لبنان استعادت رئيسها ببضعة ايّام"، في حين اعتبر أن "اليمنيين أهل الحكمة والإيمان تائهون منذ ثلاث سنوات"، على حد وصفه.
 
ويعتبر تصريح الصيادي هو الأول من وزير في الحكومة اليمنية بشأن احتجاز هادي، بعد أن نشرت وسائل إعلام غربية ومحلية  معلومات تفيد احتجاز الرئيس هادي وإقامته تحت الإقامة الجبرية.
 
وفي نوفمبر 2017 قالت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يقبع تحت الإقامة الجبرية في السعودية برفقة نجليه، بالإضافة إلى وزراء وعسكريين يمنيين، وفرض على جميعهم عدم مغادرة السعودية. إلا أن الرئاسة اليمنية نفت ما ذكرته الوكالة.
 
واستغرب مراقبون تحول حليف الشرعية إلى سجان خصوصاً بعد انحراف مسار التحالف العربي وخروجها عن أهدافها الرئيسية التي جاءت من أجله لإعادة الشرعية.
 
تصريحات ممتازة
 
من جانبه يرى السياسي، عبدالقادر الجنيد، الاستسلام التام لمخططات وأفعال التحالف والمراضاة والمداراة، يجب أن تتوقف التحالف، معه أخطاء وله إيجابيات، واصفاً تصريحات الوزير الصيادي بأنها "ممتازة".
 
وأضاف، الجنيد، في تعليق له على صفحته" تويتر": يجب الحرص على علاقتنا مع السعودية الإمارات، ولكنا نريد علاقة صحية وصحيحة.
 
و أردف في تغريدة أخرى "يجب أن يحكم هادي، رئيس اليمن الشرعي، من عاصمة الشرعية عدن، وقوات الحماية الرئاسية قادرة على حمايته".
 
طريق مسدود
 
فيما يرى الصحفي، محمد سعيد الشرعبي، دعوة الشعب للتظاهر والمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى أرض الوطن تؤكد وصول علاقة الشرعية والتحالف إلى طريق مسدود.
 
و أرجع في تغريدة له على "تويتر" سر صمود الحوثي قرابة أربع سنوات يكمن في "تغييب الشرعية وتضارب أولويات التحالف العربي وصراعات الأحزاب وتعدد سلطات الأمر الواقع وتفاقم المجاعة وانهيار العملة وترحيل المغتربين من السعودية".
 
وتشير تصريحات الصيادي إلى وجود تخبط في حكومة الرئيس هادي، والخلاف مع التحالف العربي.
 
تراجع المطالب
 
وفي وقت سابق من العام الماضي تحدثت مصادر حكومية عن منع طائرة الرئيس هادي من الهبوط في عدن، ثم في سقطرى من قبل القوات الإماراتية والمحسوبة عليها في الجنوب، قبل أن تتدخل السعودية بالضغط للسماح لطائرته بالهبوط في سقطرى ثم الانتقال من هناك إلى عدن.
 
من جانبه علَّق الصحفي، ياسين العقلاني، بالقول" بدلا من المطالبة بتحقيق اهداف" عاصفة الحزم" واستعادة الشرعية وصنعاء، اصبحنا نطالب بعودة الرئيس هادي، واستعادة عدن. مضيفاً "كل يوم تتراجع مطالبنا وتضيق دائرة آمالنا".
 
و تزامناً مع تصريحات، الصياد، أطلق صحفيون وناشطون حملة اعلامية للمطالبة بعودة رئيس الجمهورية و حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن تحت وسم #عودة_رئيس_الجمهورية_مطلبنا.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر