رحيل الممثل السوري محمد قنوع إثر أزمة قلبية

أعلنت نقابة الفنانين السوريين وفاة الممثل السوري محمد قنوع عن عمر ناهز 49 عاما إثر نوبة قلبية فاجأته مساء السبت.
 
وكتبت صفحة النقابة الرسمية على فيسبوك "نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية تنعي إليكم وفاة الزميل محمد قنوع، لروح فقيدنا الرحمة والسكينة ولنا ولأسرته وأحبائه خالص الصبر والعزاء في هذا المصاب الجلل".
 
وشكلت وفاة محمد قنوع بشكل مفاجئ صدمة للوسط الفني في سوريا والوطن العربي، حيث تفاعل العديد من الفنانين والفنانات مع الخبر، وحرصوا على نعيه بكلمات مؤثرة على صفحاتهم على مواقع التواصل.
 
ومحمد قنوع -الذي ولد في 26 سبتمبر/أيلول 1973- من عائلة فنية؛ فوالده المخرج الإذاعي الراحل مروان قنوع، كما كانت عائلته تعمل في مسرح "دبابيس" بفرقة حملت اسم "الأخوين قنوع".
 
ورغم تخرجه في معهد السياحة والفنادق، وعمله في البداية في مجال الإعلانات، فإنه أحب الفن حتى جاءته الفرصة الحقيقية حين أسند له المخرج حاتم علي دورا صغيرا في فيلم "قضية عائلية" عام 1994، وبعدها بعام شارك مع الفنان ياسر العظمة في مسلسل "المرايا 95″، الذي استمر في أجزائه المتتالية، فكان بوابة معرفة الجمهور به.
 
في عام 1998، انضم لنقابة الفنانين السوريين، واستمر في تقديم أدوار متنوعة ومختلفة، واستمر مشواره 29 عاما قدم خلالها 170 عملا. ورغم عدم حصوله على البطولة المطلقة، فإنه استطاع أن يترك بصمة قوية بالشخصيات التي قدمها، إلى جانب تنوع أعماله بين الكوميديا الاجتماعية والجادة وبين الأعمال التي تقدم الهوية السورية والتراث والتاريخ.
 
فشارك في مسلسل "بقعة ضوء" بأجزائه مع المخرج الليث حجو، وهو كوميديا اجتماعية، و"سيرة الحب"، و"صبايا رجعنا من جديد" و"العشق الحرام" و"فندق قدري".
 
كما شارك أيضا في أعمال عن التراث الشامي أشهرها "باب الحارة"، حيث اشتهر بشخصية سعيد أبو سليم، ومسلسل "الحصرم الشامي"، و"الشام عيدية"، ومسلسل "ولادة من الخاصرة" و"خان الدراويش".
 
وقدم مع الفنانة سلاف فواخرجي بطولة مسلسل "حرائر" بشخصية تركي، ومع الفنانة أمل عرفة مسلسل "دنيا"، ومع غادة بشور مسلسل "أهل الوفا"، ومع يوسف الخال "حدوتة حب".
 
وبجانب أعماله الفنية؛ فمحمد قنوع يعيش حياة عائلية هادئة مع زوجته وهي من خارج الوسط الفني، ولديه أبناؤه الأربعة: عدنان ومروان ومايا وماسة. وفي عام 2022 في لقاء له مع الإعلامية رابعة الزيات في برنامج "شو القصة" ذكر أنه لا يمتلك ثروة كبيرة، وليس لديه منزل في الشام أو خارجها لأنه لم يحرص على توفير الأموال، ولكنه ركز على الحياة الكريمة لأسرته، وأن يدرس أبناءه في أفضل المدارس.
 
وخلال الحلقة عبر عن فخره بارتداء زوجته وبناته الحجاب والتزامهم بعادات وتقاليد المجتمع الشرقي المحافظ التي تربى عليها.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر