طائرة أميركية تصطدم بالطيور وتهبط اضطراريا في كوبا (فيديو)

قالت السلطات الكوبية إن طائرة أميركية أقلعت من كوبا واجهت مشكلة في المحرك بعد اصطدامها بطيور وعادت إلى هافانا لتهبط اضطراريا، حسبما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الاثنين.
 
وقالت شركة الطيران وهيئة الطيران المدني الكوبية "كاكسا" على صفحتها بفيسبوك إن الدخان تسرب إلى مقصورة الطائرة لكن لم يصب أحد في الحادث المتعلق برحلة طيران شركة "ساوث ويست إيرلاينز" (Southwest Airlines) رقم 3923 المتجهة إلى فورت لودرديل بولاية فلوريدا.
 
وقالت شركة "ساوث ويست إيرلاينز"، في بيان، إن الطائرة بوينغ 737 كانت تقل 147 راكبا وطاقما من 6 أفراد وإن الطيور اصطدمت بأنف الطائرة وأحد محركاتها بعد وقت قصير من إقلاعها.
 
وأضاف البيان "عاد الطيارون بأمان إلى هافانا وتم إجلاء الطائرة بسبب الدخان في المقصورة. المسافرون سيُنقلون في رحلة أخرى إلى فورت لودرديل. والتحقيق جار في الحادث".
 
هل تشكل الطيور تهديدا لسلامة الطيران؟
في دراسة نشرها موقع "سمبل فلاينغ" (simpleflying) المتخصص في شؤون الطيران، تشكل ضربات الطيور تهديدا كبيرا لسلامة الطيران ويمكن أن تؤدي إلى إصابات بشرية. ومع ذلك تشير التقديرات إلى حدوث حالة وفاة واحدة فقط بسبب ضربات الطيور كل مليار ساعة طيران.
 
وحسب الدراسة "لا تسبب ضربات الطيور عادة أضرارا جسيمة للطائرة، لكن الاصطدام يكون مميتا للطيور في معظم الأوقات. وتقع غالبية الحوادث التي تسببها ضربات الطيور عندما يدخل الطائر في محرك طائرة نفاثة أو عندما يطير ناحية الزجاج الأمامي".
 
وتقدر تكلفة هذه الحوادث لشركات الطيران التجارية في جميع أنحاء العالم بما يصل إلى 1.2 مليار دولار سنويا، و400 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها، وفق الدراسة.
 

كيف تدمر ضربات الطيور الطائرات؟

تحدث 90% من ضربات الطيور في المطار أو بالقرب منه أثناء هبوط الطائرة أو إقلاعها أو على ارتفاع منخفض، ويعتمد مقدار الضرر الذي يلحقه الطائر بالطائرة على حجم ووزن وسرعة الطائر والطائرة، فكلما كان الطائر أثقل وأسرع، زاد الضرر المحتمل للطائرة.
 
وغالبا ما تؤدي ضربات الطيور إلى إتلاف المحركات والمناطق الأمامية للطائرة المتمثلة في الزجاج الأمامي ومخروط الأنف، والأخيرة يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار جسيمة، لكنها نادرا ما تكون سببا لإلغاء الرحلة.
 
 
 
ويمكن أن يكون تلف الزجاج الأمامي أكثر خطورة، حيث يمكن أن يؤدي تحطم الزجاج الأمامي إلى فقدان ضغط الكابينة، وعادة ما يستلزم التحويل إلى مطار قريب.
 
أما أكبر خطر على سلامة الطيران هو عندما يعلق طائر في محرك الطائرة، وهو ما يعرف باسم ابتلاع المحرك النفاث، ويمكن أن يتسبب في فشل المحرك، ولأن معظم الطائرات قادرة على الطيران بمحرك واحد دون مشكلة فإن هذا يعني عادةً التحويل إلى أقرب مطار، ولكن لا شيء يدعو للقلق.
 
وهناك حالات تم فيها تناول الطيور بواسطة كلا المحركين -وهو أمر نادر الحدوث- مما تسبب في حدوث عطل في المحرك المزدوج، وهو ما حدث مع رحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 1549 في 15 يناير/كانون الثاني 2009، وكانت في طريقها إلى شارلوت من مطار لاغوارديا في مدينة نيويورك.
 
لم يكن هناك مطار مناسب لاستخدامه في الهبوط الاضطراري، فقرر الطيارون أن ينزلقوا بالطائرة في نهر هدسون حيث تم إنقاذ جميع الركاب البالغ عددهم 155 شخصا، بما في ذلك طاقم الطائرة المكون من 5 أفراد، بواسطة القوارب وأصيب عدد قليل فقط.
 
وصفت هذه الرحلة بـ"المعجزة على نهر هدسون" وتعتبر أنجح رحلة في تاريخ الطيران حيث تم منح جميع أفراد الطاقم على متن الطائرة وساما فخريا وتم تحويل الحادث لاحقًا إلى فيلم "سولي" لعام 2016، والذي قام ببطولته توم هانكس في دور سولينبرغر.
 

(الجزيرة + الصحافة البريطانية)


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر