تعرف على سبعة أسباب غير متوقعة تجعلك متعبا دائما

كيف يمكن أن تشعر بالتعب وما زالت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحا؟ لقد بدأ اليوم للتو، ربما تتساءل كيف ستكمل باقي اليوم وساعاته الطويلة وأنت على هذه الحال.
 
إذا كنت تشعر في لحظة صدق مع النفس أن الشعور بالتعب هو حالتك المعتادة في الوجود، فأنت لست الوحيد. لكن ينبغي ألا يكون هذا هو الطبيعي ويجب ألا تستسلم له.
 
تتحدث الكاتبة ليزا بلو على موقع ميديوم (Medium) عن نفسها فتقول: أعتقد أنني أفعل كل الأشياء المعتادة التي يوصي بها الأطباء. أحصل على نوم جيد حوالي 8 ساعات باستثناء بعض الليالي، وأمارس الرياضة عدة مرات في الأسبوع، وأتناول طعاما صحيا جدا باستثناء الأوقات التي أتناول فيها الوجبات السريعة في حفلات الأصدقاء. لكن مع ذلك، لم أستطع التخلص من هذا الشعور بالخمول واستنزاف كل طاقتي.
 
بعد إجراء بعض البحث، وجدت بلو أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تفسر حالة التعب التي يتغاضى عنها الكثير من الناس، وتتمثل هذه الأسباب فيما يأتي:
 

الاستيقاظ في الوقت الخطأ

تتحدث بلو هنا عن دورات نوم الإنسان، حيث اتضح أن للبشر دورة نوم طبيعية متأصلة منذ فجر التاريخ. عندما ينام الإنسان يمر خلال نومه بعدة مراحل، تمثل كل منها دورة كاملة للنوم، وتتمثل تلك المراحل في: النوم الخفيف، يتبعها النوم العميق، وأخيرا حالة الأحلام، وتستغرق دورة النوم الكاملة حوالي 90 دقيقة، ويتم تكرارها عادة عدة مرات كل ليلة.
 
ووفقا للخبراء، فإن أفضل استيقاظ للشخص، يكون عقب نهاية الدورة، أما إذا استيقظ أثناء مرحلة النوم العميق فإنه ينهض من النوم متعبا.
 

قلة ضوء الشمس

هل تعلم أن قلة التعرض لأشعة الشمس يمكن أن تؤدي إلى شعورك بمزيد من التعب؟
 
يتسبب نقص ضوء الشمس في إنتاج عقلك المزيد من الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجعلك تشعر بالنعاس.
 
يمكن أن يساهم هذا أيضا في نقص فيتامين "د"، خاصة إذا كنت تعملين داخل المنزل أو المكتب طوال اليوم. سيؤدي الحصول على المزيد من ضوء الشمس إلى زيادة مستويات السيروتونين لديك، وسيقلل أيضا من الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى منع الاضطرابات العاطفية الموسمية (SAD).
 
ولتقليل شعورك بالتعب ما عليك سوى الخروج والتعرض لبعض ضوء الشمس.
 

الإفراط في الاعتماد على مشروبات الطاقة

هناك العديد من المشروبات التي نستخدمها لتمدنا بالطاقة السريعة، مثل القهوة ومشروبات الطاقة والمشروبات السكرية الأخرى. وقد وجدت دراسة أجريت على البالغين المحرومين من النوم أن أخذ جرعة من الطاقة يؤدي إلى تحسينات طفيفة في الوظيفة العقلية وحالة اليقظة.
 
ومع ذلك، في حين أن مشروبات الطاقة هذه ستمنحك دفعة قصيرة من الطاقة، فإنها ستؤدي إلى شعورك بالتعب أيضا. حيث إن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين في فترة ما بعد الظهيرة، يمكن أن يتعارض مع جودة النوم الذي تحصل عليه، مما يؤثر على مستويات الطاقة لديك في صباح اليوم التالي.
 
لذلك، ما عليك هنا إلا التقليل من مشروبات الطاقة في فترة ما بعد الظهيرة، حتى لا تؤثر عليك في صباح اليوم التالي.
 

القلق المزمن

ووفقا للعديد من الدراسات، يمكن أن يؤدي وجود مستويات ضغط مزمن إلى الشعور بالإرهاق والارتباك. وبالمثل، فإن طريقة استجابتك للتوتر يمكن أن تؤثر على حالة الإجهاد لديك.
 
ووجدت إحدى الدراسات أنه عندما حاول طلاب الجامعة تجنب الإجهاد، أدى ذلك إلى مستويات أعلى من التعب. ومع ذلك، في حين أنك قد لا تكون قادرا على تجنب جميع المواقف المسببة للتوتر، فإن هناك إستراتيجيات لإدارتها وكيفية التعامل معها.
 

العيش بأسلوب حياة كسول

يعتقد الكثيرون أن ممارسة التمارين ستجعلنا أكثر إرهاقا، ولكن العكس صحيحا تماما. هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من التعب وأمراضا خطيرة مثل السرطان.
 
من ناحية أخرى، يمكن أن تكون ممارسة التمارين سببا آخر لشعورك بالتعب المتواصل بالفعل. حيث تشير الأبحاث إلى أن الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن (Chronic Fatigue Syndrome)، فإن لديهم مستويات منخفضة من التحمل والقوة، مما يحد من قدرتهم على ممارسة الرياضة. ومع ذلك، يجب عليك التحدث إلى مختص صحي إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابا بهذه المتلازمة.
 

استهلاك الكثير من الكربوهيدرات

من الأسباب الرئيسية لشعورك بالتعب، قد تكون استهلاك الكثير من الكربوهيدرات المكررة. عند تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات، ترتفع مستويات السكر في الدم بسرعة، مما يتسبب في إفراز البنكرياس للأنسولين.
 
يساعد هذا الهرمون في نقل السكر من الدم إلى خلاياك، مما يتسبب في ارتفاع وانخفاض سريع في الطاقة، ويمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس طوال اليوم.
 
عليك أن تختار أطعمة صحية مثل الخضار والفواكه، واستبدال السكر المكرر والكربوهيدرات بالبروتينات الطبيعية.
 
الترطيب غير الكافي

تشارك أجسامنا في العديد من العمليات الكيميائية الحيوية التي تتخلص من الماء في الجسم، كعمليات الإخراج وحتى التنفس. إذا كنت لا تعوض جسدك عن فقدان الماء هذا عن طريق شرب السوائل على مدار اليوم، فإن الجفاف حتى الخفيف منه يخلق نقصا في التركيز والإرهاق.
 
يوصى بشرب 8 أكواب من الماء كل يوم، لكن هذا يعتمد على وزنك وجنسك وعمرك.
 
(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر