وزير الصحة البريطاني يستقيل بعد فضيحة "القبلة مع مساعدته

قدم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك استقالته بعدما أقر بأنه خالف قواعد مكافحة فيروس كورونا باحتضانه وتقبيله مساعدته داخل مكتبه.
 
ونشرت الحكومة البريطانية خطاب استقالة الوزير الذي قدمه لرئيس الوزراء بوريس جونسون.
 
وبعث الرجل الذي كان المسؤول الأساسي في بريطانيا عن الاستجابة لجائحة كوفيد وخصوصا حملة التلقيح، برسالة الى رئيس الوزراء تتضمن استقالته، مكررا فيها اعتذارا سابقا.
 
وقال هانكوك في رسالته “ندين للشعب الذي بذل الكثير من التضحيات في هذه الجائحة بأن نكون صادقين حين نخذلهم، كما فعلت بانتهاكي للإجراءات”.
 
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد اعتبر أن المسالة انتهت إثر اعتذار هانكوك.
 
وقال متحدث باسم داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) حينها إن جونسون قبل اعتذار هانكوك، مضيفًا أن رئيس الوزراء لديه ثقة كاملة في وزير الصحة.
 
وفي مارس/ آذار الماضي، سافر دومينيك كامينغز كبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك لمسافة 260 ميلاً، من منزله في لندن إلى دورهام أثناء الإغلاق، بعد إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا في وقت كانت هناك قيود صارمة على السفر.
 
وعلى الرغم من الإدانة الواسعة النطاق، وقف رئيس الوزراء إلى جانب مستشاره الرئيسي قائلاً إن السيد كامينغز "ليس لديه بديل" سوى السفر.
 
وقالت غوتليب إن الناس "غضبوا" من تصرفات كامينغز، ويخشون أن يكون الناس أكثر عرضة لخرق القواعد إذا ظل هانكوك في منصبه.
 
والتباعد الاجتماعي في العمل ليس مطلبًا قانونيًا، لكن الحكومة توصي الناس بالابتعاد عن بعضهم البعض مسافة مترين إذا كان ذلك ممكنا - أو متر واحد مع "تخفيف المخاطر" مثل تجنب الوقوف جنبًا إلى جنب أو ارتداء الأقنعة.
 
وفي مايو/ أيار من العام الماضي، استقال عالم الأوبئة البروفيسور نيل فيرغسون من المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية (Sage) بعد أن تبين أنه انتهك قواعد الإغلاق، عندما زارته امرأة كان على علاقة معها في منزله.
 
في ذلك الوقت، قال السيد هانكوك: "البروفيسور فيرغسون عالم بارز للغاية ومثير للإعجاب، والعلم الذي قام به كان جزءًا مهمًا مما استمعنا إليه، وأعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح بالاستقالة".
 
صحيفة "ذا صن" البريطانية التي نشرت لأول مرة صور السيد هانكوك والسيدة كولادانجيلو، التي تم التقاطها داخل وزارة الصحة، حملت المزيد من الصور لهما على صفحتها الأولى اليوم السبت.
 
وتقول الصحيفة إن الصورة الأخيرة هي للسيد هانكوك وكولادانجيلو، في مطعم في 23 مايو/ أيار بعد 17 يومًا من التقاط صورة القبلة.
 
وكانت السيدة كولادانجيلو، صديقة وزير الصحة منذ أن عملوا في محطة إذاعية طلابية في جامعة أكسفورد، قد عينت مديرة غير تنفيذية لوزارة الصحة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
 
وتتقاضى عن الوظيفة راتبا قدره 15000 جنيه إسترليني، مقابل نحو 15 إلى 20 يوم عمل في السنة.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر