مقتل مضيفة طيران بعد قضائها ليلة من 12 رجلا مثلياً في الفلبين

أقالت السلطات في الفلبين رئيس شرطة إحدى المناطق الراقية في العاصمة، مانيلا، من منصبه، وذلك "لتعاطيه بشكل غير مهني" مع قضية مقتل مضيفة جوية شابة. 
 

وعُثر على كريستين داسيرا مقتولة في غرفة بأحد الفنادق بعد ليلة رأس السنة، وحظي الحادث باهتمام كبير في وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي لأسابيع. 
 

وسارعت الشرطة إلى الإعلان عن أن كريستين -23 عاما- تعرضت للاغتصاب والقتل. وقبضت على ثلاثة رجال. 
 

لكن هؤلاء الثلاثة أُطلق سراحهم الآن، وأثيرت تساؤلات حول الأساس الذي قامت عليه استنتاجات الشرطة بادئ الأمر. 
 

وصدر قرار إزاحة رئيس شرطة بلدة ماكاتي، العقيد هارولد ديبوسيتار، أخيرا بعد انتقادات جمّة للطريقة التي تعاطى بها مع الحادث المهمّ. 
 

ويقول المنتقدون إن القضية تمثّل تجاهلاً للإجراءات القانونية المقررة، وهو انتقاد أثير من قبل بسبب تنفيذ الشرطة قرار الرئيس رودريغو دوتيرتي شن "حرب على المخدرات". 
 

وفي الرابع من يناير/كانون الثاني، أصدرت الشرطة بيانا قالت فيها إنها قد "حلّت" لُغز مقتل المضيفة الجوية، موضحة أنها تعرّضت للاغتصاب والقتل. 
 

وأضافت الشرطة في بيان أنها ألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم، بينما تسعة آخرون "لا يزالون طلقاء". 
 

وكان الرجال الاثني عشر جميعا مع كريستين ليلة رأس السنة. واستبق العقيد ديبوسيتار تقرير الطب الشرعي، وحدّد القضية بأنها "اغتصاب وقتل". 

   

ماذا كان ردّ الفعل؟ 

أحدثت القصة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وظلت متصدرة المشهد لأيام. وسجّل وسْمٌ ينادي بالعدالة في قضية كريستين انتشارا واسعا إثر صدور بيان الشرطة، رغم إلقاء البعض باللوم على كريستين للاحتفال مع كل هذا العدد من الرجال. 
 

ودعا قائد الشرطة الوطنية في عموم البلاد، الرجال التسعة الطلقاء إلى تسليم أنفسهم في غضون 72 ساعة، وإلا سيخضعون للتوقيف بالقوة إذا لزم الأمر. 
 

كما أعلن عضو مجلس الشيوخ في الفلبين، ماني باكياو، عن جائزة مالية قدرها عشرة آلاف وأربعمئة دولار أمريكي لمن يُدلي بمعلومات عن مقتل كريستين. 
 

وقال السيناتور باكياو، وهو ملاكم أعلن نيته الترشح لخوض سباق رئاسة الفلبين 2022، إن قضية مقتل كريستين مثال جديد على ضرورة إعادة تنفيذ أحكام الإعدام في الفلبين. 
 

متى بدأ اللغط حول بيان الشرطة؟

بدأت ثغرات تظهر في بيان الشرطة بعد تصريح أحد الثلاثة المشتبه بهم لوسائل إعلام محلية بأن "جميع الرجال الاثني عشر المتهمين مثليون جنسيا". 
 

وأكد غريغوريو أن كريستين كانت ترحّب بالاثني عشر رجلا الذين احتفلوا معها في الفندق في تلك الليلة. 
 

وقال غريغوريو: "انطباعي عنها أنها كانت تحب وترتاح إلى قضاء وقت معنا كمثليين". 
 

بعد ذلك، أفاد بيان صادر عن نيابة مدينة ماكاتي بأن "الأدلة المقدمة حتى الآن لا تكفي للقطع بأن كريستين تعرضت للاغتصاب". وبناء عليه، أُطلق سراح الثلاثة المتهمين على ذمة التحقيقات. 
 

ووجِّهت انتقادات إلى شرطة ماكاتي لعدم تقديم تقرير سموم شامل بعد العثور على جثة كريستين. 
 

وتعقّدت القضية أكثر بعد ادعاء اثنين من المشتبه بهم بأن الشرطة انتزعت منهم بالقوة اعترافات بتعاطي المخدرات في الحفل. 
 

وقال المشتبه بهما إنهما تعرضا لـ "تعذيب نفسي" على يد الشرطة. 

  

ما هي آخر التطورات؟

جرت عملية تشريح ثانية للجثة، وينتظر المسؤولون النتائج. 
 

وتعتقد عائلة كريستين أنها تعرضت للتخدير قبل الاغتصاب والقتل. كما تقدمت العائلة بشكوى متهمة فيها ضابط شرطة بالإهمال الجسيم وعدم الكفاءة. 

 

المصدر: بي بي سي 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر