تعرف على الفوائد الصحية والنفسية للعيش في الريف 

يتزايد انتقال الناس للعيش في الريف بشكل ملحوظ، وعادة ما يفضل البعض قضاء عطلات نهاية الأسبوع في الطبيعة، رغم تنوع وسائل الترفيه المتوفرة في المدينة. 
 

وفي تقرير نشرته مجلة "لا منتي إس مارافيوسا" الإسبانية، قالت الكاتبة ليتيسيا أغيلار إيبورا إنه رغم محدودية الموارد في الريف ناهيك عن صعوبة الوصول إلى شبكة الإنترنت، فإن الحياة في هذه البيئة مفيدة من نواحي عدة، على غرار الاتصال بالطبيعة وتعزيز العلاقات الشخصية. 
 

يغادر الناس المدينة بشكل متزايد بحثا عن وتيرة حياة أقل سرعة وخالية من الالتزامات والضغوط. ولا شك أن اتخاذ قرار العيش في بيئة ريفية يحتاج موازنة الأولويات والقيود التي قد يواجهها الشخص. 
 

المزايا

عادة ما تكون التكلفة الاقتصادية (مستلزمات المعيشة) والحياة بشكل عام في المناطق الريفية أقل مقارنة بالمدينة، كما أن العلاقات الاجتماعية أكثر ترابطا بين أفراد المجتمع.
 

ويعتمد الأشخاص في قضاء لوازمهم اليومية على المشي، وهو عادة صحية. وعادة ما يكون النظام الغذائي صحيا لأنه قائم بشكل رئيسي على المنتجات العضوية والأطعمة الموسمية. 
 

إن العيش قرب الطبيعة يساعد على الشعور بالهدوء والسكينة، ويريح الشخص من المشاكل التي يمكن أن يعاني منها غالبا من يقطنون في المدن المزدحمة مثل الضوضاء وحركة المرور، فضلا عن تلوث الهواء. 
 

كما يعزز العمل الريفي بشكل أكبر التعاون بين الأفراد دون الحاجة إلى التسلسل الهرمي الوظيفي والمنافسة بين الأفراد والمسؤوليات الوظيفية الفردية، وتساعد المعيشة في الريف كذلك على إعادة توطين بعض المناطق التي يمكن أن تصبح مهجورة بسبب النزوح نحو المدن. 
 

العيوب

ومن بين مساوئ العيش في الريف صعوبة الوصول إلى التكنولوجيا بمختلف أنواعها خاصة شبكة الإنترنت، أما بالنسبة لإجراء المعاملات الإدارية فقد يصبح في بعض الأحيان الذهاب إلى المدينة أمرا إلزاميا. 
 

ويمكن أن يجد الريفيون مشكلة أيضا في الانتفاع بالخدمات الصحية مقارنة بسكان المدن. وقد يصبح هذا الأمر مشكلة حقيقية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لأن زياراتهم الطبية تكون متكررة وإلزامية. 

  

الفوائد النفسية

بغض النظر عن بعض العراقيل، فإن عدد الأشخاص الذين يتخذون قرار تغيير حياتهم واختيار المعيشة الريفية في تزايد مطرد. ومن بين الأسباب التي تفسر ذلك، أن العيش في بيئة ريفية يمنحك صفاء الذهن الذي لا يوجد أحيانا في المدينة. 
 

كما أن محدودية الولوج إلى شبكة الإنترنت يعزز التواصل المباشر بين أفراد المجتمع، وهو أمر يعتبر منذ البداية من أحد ديناميكيات المناطق الريفية. 
 

وبفضل تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والتواصل مع الطبيعة، يتفادى الأشخاص الشعور بالعزلة والوحدة، بالإضافة إلى الاضطرابات العاطفية الأخرى. 
 

كبار السن

يمكن لكبار السن الاستفادة من قدوم أناس جدد من المدينة للعيش في المنطقة الريفية. مع قدوم هؤلاء الأشخاص، تزيد حيوية وإمكانات وموارد القرية وتُعمّر بالأطفال، ولعل الأمر الأهم من ذلك يكمن في مرافقة هؤلاء المسنين وتقديم المساعدة لهم. 
 

وللأطفال أيضا

توفر البيئة الريفية للأطفال قدرا أكبر من حرية التحرك بفضل المساحات الشاسعة، كما تمنح المساحة الريفية الأطفال القدرة على الخروج وممارسة الرياضة والتفاعل مع أقرانهم دون أن يتطلب ذلك يقظة كبيرة من الوالدين، على عكس المدينة. ومن الناحية البيئية، تزيد الأماكن الريفية وعي الأطفال تجاه قضايا البيئة. 

  

المصدر: الجزيرة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر