حلوى بقيمة 2 مليون دولار تطيح بوزير في مدغشقر

 
أعلن في مدغشقر الجمعة 6 يونيو/حزيران 2020، عن إقالة وزير التعليم بعد خطة قدمها لطلب حلوى تزيد قيمتها عن مليوني دولار لأطفال المدارس، قال إنها عبارة عن ثلاث مصاصات لكل طالب تساعدهم في إخفاء المذاق "المرير" لعلاج عشبي لفيروس كورونا لم يتم اختباره.
 
 الخطة ألغيت فوراً بأمر من رئيس البلاد أندريه راجولينا الذي يروج للمنشط العشبي كوفيد أورغانيك Covid-Organics باعتباره علاجاً لفيروس كورونا، حسب تقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية BBC.
 
 العلاج الذي يروج له الرئيس حاز طلبات كبيرة من العديد من البلدان الإفريقية التي تعتقد أنه يساعد في مكافحة الفيروس، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أنه لم تثبت جدواه كعلاج، كما أثارت الأكاديمية الطبية الوطنية في مدغشقر شكوكاً حول فعالية هذا المشروب العشبي الذي يحتوي على مادة الأرتيميسيا، قائلة إنه يمكن أن يضر بصحة الناس.
 
 رئيس مدغشقر رفض منتصف مايو/أيار 2020 الانتقادات التي استهدفته لترويجه لـ"علاج" محلي لوباء كوفيد-19، أطلق عليه "كوفيد أورغانكس"، متهماً الغرب بازدراء الطب الإفريقي التقليدي.
 
 الرئيس قال لـ"فرانس 24" الناطقة بالفرنسية و"إذاعة فرنسا الدولية"، "لو لم تكن مدغشقر هي التي اكتشفت هذا العلاج ولو كانت دولة أوروبية هي التي اكتشفته، فهل سيكون هناك هذا الكم من الشك؟ لا أعتقد ذلك". وأضاف راجولينا "يجب عدم الاستهانة بالعلماء الأفارقة".
 
وتابع الرئيس الذي يدعي أن هذا المشروب يشفي المرضى في غضون 10 أيام "أعتقد أن المشكلة هي أنه يأتي من إفريقيا ولا يمكنهم الاعتراف بأن دولة مثل مدغشقر.. توصلت إلى هذا العلاج لإنقاذ العالم".
 
منظمة الصحة العالمية حذرت مراراً من أن مشروب الأعشاب "كوفيد أورغانكس" الذي يحتوي على نبتة لها خصائص مثبتة مضادة للملاريا، وأعشاب محلية أخرى، لم يتم اختباره سريرياً.

وقال راجولينا رداً على مخاوف المنظمة "لن يمنعنا أي بلد أو منظمة من المضي قدماً". وأشار إلى أن الدليل على فعالية المشروب هو "شفاء مرضانا". وأوضح الرئيس "شفي المرضى بحصولهم على جرعات من كوفيد أورغانكس حصراً".
 
تسلمت غينيا الاستوائية وغينيا بيساو والنيجر وتنزانيا شحنات من هذا العلاج الذي أطلق الشهر الماضي.
 
 تم تسجيل ما يقرب من ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، إلى جانب 7 حالات وفاة مرتبطة بالفيروس.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر