كيف نحمي أنفسنا من "وباء الخنازير" المسبب للموت؟

انتشر مؤخراً في عدد من المحافظات اليمنية تسجيل إصابات جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير، فما هو هذا المرض؟ وما مضاعفاته؟ وكيف نحمي أنفسنا منه؟
 
إنفلونزا الخنازير هو مرض يصيب الخنازير، ويمكن في حالات نادرة انتقاله إلى البشر. وهو مرض تنفسي شديد العدوى يسببه أحد فيروسات الإنفلونزا "إي" العديدة.
 
ينتشر المرض بين الخنازير عن طريق الاتصال المباشر وغير المباشر والرذاذ ومن الخنازير المصابة التي لم تظهر عليها أعراض. وفي أجزاء كثيرة من العالم، يتم تطعيم الخنازير ضد إنفلونزا الخنازير.
 
أكثر أنواع إنفلونزا الخنازير هو النوع الفرعي "أتش1أن1". ومع ذلك يمكن أن يحدث المرض نتيجة أنواع فرعية أخرى، مثل "أتش1أن2" و"أتش3أن1" و"أتش3أن2".
 
نتج تفشي إنفلونزا الخنازير في عام 2009 عن فيروس "أتش1 أن1". ولكن من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من تطوره في الخنازير، فإن فيروس وباء 2009 لم يأت بالكامل من الخنازير، إذ يحتوي الفيروس على مزيج من جينات الإنفلونزا من أنواع الطيور والخنازير والإنفلونزا البشرية.
 
وظهر الوباء في المكسيك أواخر مارس/آذار 2009. وأطلق إنذارٌ من خطر انتشار الوباء على نطاق واسع يوم 11 يونيو/حزيران 2009، ورفع يوم 10 أغسطس/آب 2010.

وفيات

في البداية قدرت منظمة الصحة الوفيات بحوالي 18500، ولكن مراجعة نشرت في مجلة لانست عام 2012 رفعتها إلى ما بين 151 ألفا و575 ألف حالة.
 
كانت غالبية حالات إنفلونزا الخنازير عادة من النوع الفرعي للإنفلونزا "أتش1أن1". ومع ذلك، منذ عام 2017 أصبح النوع الفرعي "أتش3أن2" هو السائد.
 
والطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير هي ملامسة الخنزير. ويوجد حاليًا لقاح ضد إنفلونزا الخنازير يتم تضمينه في اللقاحات الموسمية العادية.
 

الأعراض
 
تشبه أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر أعراض الإنفلونزا العادية، وتشمل:
 
- آلام الجسم.
- قشعريرة.
- سعال.
- صداع.
- التهاب الحلق.
- حمى.
- تعب.
- قد يصاب الشخص المصاب بإنفلونزا الخنازير بالتقيؤ والإسهال.

تم إنتاج لقاح لحماية البشر من سلالة "أتش1أن1" من إنفلونزا الخنازير. وتم تقديم هذا بعد وباء إنفلونزا الخنازير في عامي 2009 و2010.
 
وحاليا تغيرت حالة إنفلونزا الخنازير من وباء إلى نوع موسمي من الإنفلونزا البشرية. تم استبدال اللقاح المتخصص الآن بأكثر اللقاحات الموسمية انتشارًا.
 

العلاج
 
هناك بعض الأدوية المتاحة التي يمكن أن تعالج بفعالية إنفلونزا الخنازير. والعلاجان الرئيسيان هما الأدمانتان، بما في ذلك الأمانتادين والريمانتادين، والأدوية التي تثبط بروتين إنفلونزا النورامينيداز، مثل الأوسيلتاميفير وزاناميفير.
 
ومع ذلك، فإن معظم المصابين بإنفلونزا الخنازير يتعافون تماما دون الحاجة إلى عناية طبية.
 

عوامل الخطر
 
بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بإنفلونزا الخنازير من غيرهم، مثل:
 
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
- الأطفال أقل من 5 سنوات.
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
- النساء الحوامل.
- المراهقون الذين يتلقون علاج الأسبرين لمدة طويلة.
- أي شخص لديه ضعف في جهاز المناعة.


الوقاية
 
- التزام ممارسات النظافة الشخصية في جميع أشكال التعامل مع الحيوانات، وتلك الممارسات تكتسي أهمية خاصة أثناء عملية الذبح وعملية المناولة التي تليها.

- تقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس إنفلونزا الخنازير لا يستطيع تحمل درجة حرارة تبلغ 160 درجة فارنهايت/70 درجة سلسيوز، أي ما يعادل درجة الحرارة المرجعية الموصى بها لطهي لحوم الخنازير واللحوم الأخرى.

- غسل اليدين بانتظام بالصابون.

- عند السعال أو العطس، يجب تغطية الفم بمنديل، ثم إلقاؤه في سلة المهملات.

- الامتناع عن لمس الأسطح التي قد تحتوي على الفيروس.

- عدم الاقتراب من المرضى، والابتعاد عن الحشود في حالة تفشي إنفلونزا الخنازير في منطقتك.
 
 
إذا كان الشخص مصابا بإنفلونزا الخنازير، فينصح بالتالي:
 
- الحصول على الكثير من النوم.
- شرب السوائل.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- الحد من الاتصال مع الآخرين.
- عدم ذهاب الشخص المصاب إلى العمل أو المدرسة للحد من انتشار العدوى.
- غسل اليدين والوجه بانتظام.
- الحفاظ على جميع الأسطح التي تم لمسها نظيفة.
- اتباع جميع تعليمات الأطباء.
 

المصدر: الجزيرة + يمن شباب نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر