فرنسي يهرب من السجن في مدغشقر ويصل باريس مستعينا بقارب!

 
في جنح الليل يوم الخميس 28 ديسمبر الماضي، تمكن المواطن الفرنسي حسين عرفة من الهروب من السجن المركزي بأنتاناناريفوعاصمة مدغشقر، حيث كان يقضي عقوبة السجن ثلاث سنوات بعد حكم قضائي صدر في حقه في العام 2017.
 
وانتهز عرفة البالغ من العمر 54 عاما فرصة نقله إلى المستشفى للهروب.
 
وكان عرفة يشغل منصب المسؤول الأمني لرئيس مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، قبل أن تتم إدانته في قضية، يؤكد أنها محاكة ضده.
 
15 ساعة على متن قارب
واستعان عرفة بقارب للصيد للوصول إلى جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، في رحلة استغرقت 15 ساعة.
 
ثم استقل المواطن الذي يحمل الجنسية الفرنسية طائرة صغيرة للوصول إلى جزيرة "لاريونيون" الفرنسية، ومنها اتجه الاثنين الماضي إلى العاصمة الفرنسية باريس.
 
ومازالت السلطات في مدغشقر تبحث في كيفية هروب السجين، حيث فتحت تحقيقا للكشف عن من تواطأ معه، وكيف خرج من البلد دون أن يوقفه أحد. وأصدرت السلطات الأمنية في مدغشقر الثلاثاء مذكرة بحث وتوقيف بحق حسين عرفة وزوجته ماري كلود عرفة بتهمة التواطؤ.
 
وفي اتصال هاتفي، أكد حسين عرفة أنه استطاع الهروب من السجن بمساعدة "عسركيين ووزراء سابقين ورجال يعملون في مصلحة السجون".
 
تهم خطيرة وتعذيب في السجن
وكان عرفة يقضي عقوبة السجن بعد إدانته بتهم "حيازة أسلحة وذخائر بصورة غير شرعية ومحاولة اختطاف والانضمام لمجموعة من الأشرار وانتحال صفة".
 
ومنذ توقيفه في 20 يونيو 2017، احتجز عرفة تحت حراسة مشددة في أحد السجون بضاحية تسيافاهي قرب العاصمة أنتاناناريفو.
 
ويؤكد عرفة تعرضه للتعذيب في السجن وأنه ربما يعاني من إعاقة دائمة في ساقه اليسرى، مضيفا : "إذا لم أهرب كنت سأموت حتما"، ومشيرا إلى أنه فقد 19 كيلوغراما من وزنه خلال شهرين ونصف.
 
وحول ملابسات محاكمته، يؤكد عرفة أن مؤامرة أحيكت ضده حيث أنه كان مكلف من قبل الرئيس هيري" بتنقية الأشخاص المحيطين به وأصبح إذا مصدر إزعاج لبعض مستشاريه."
 
ويضيف عرفة أنه أبلغ قصر الإيليزيه بعودته إلى فرنسا لدى وصوله باريس.
 
من جانبها، أوضحت سلطات مدغشقر أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية ضد السجين الهارب، مطالبة السلطات الفرنسية بتسليمه إليها.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر