مازلنا في فبراير


عدنان العديني

الخروج إلى الشارع كشف المساحة العارية من الجسد اليمني والذي كان يعيش بلا سلطة تغطي خدماته واحتياجاته ومطالبه السياسية والاقتصادية، لقد تم صناعة أدوات السلطة على مقاس العائلات الحاكمة فقط فيما بقية المجتمع يعيش خارجها وأحيانا كثيرة يكون لضحية لها.

 

خرج الشعب من اجل سلطة تحرسه وهو يدلي بصوته في الانتخابات وقبل ذلك وبعده تضع الخبز في متناول يده دون مقايضته بحريته، ولان هذا لم يحصل بعد فإننا مازلنا في فبراير ولم نغادره بعد، فبراير ليس لحظة ماضية تتحول لذكرى بل هي فعل هدفه إلا يعود صالح وكل الحاكمين من بعده متحكمين في قوت أولادنا ولا بالقرار الخاص بِنَا في أي شأن.

 

بعد هذا المعركة التي عظمت فيها التضحيات علينا ان لا نتوه عن السلطة المطلوبة والتي لا تجعل التعليم الجيد حكرا على الأغنياء وذوي النفوذ والتي لا تسمح ببقاء الثروة بيد القلة ، لا نبحث عن سلطة تؤمن حركتنا الشخصية ونحن نتنقل لزيارة جيراننا بل تلك التي تؤمن حركة المرور السياسي للمواطن وهو ينتزع السلطة من يد هذا ووضعها في يد ذاك.

 

الانتقاص من الحريات باسم الحفاظ على الأمن لا ينتمي لفبراير وكل سلاح خارج معركة الدفاع عن الوطن وداخل المدن يضمر الشر للمجتمع ويتهيأ للانقضاض عليه وتأميم إرادته.

 

فبراير يعني أن توجد دولة تحرس حريتنا بدلا عن سلطة لطالما أكرهتنا في سبيل استمرارها حرة من أي التزام نحونا.

 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر