الجوف والانتفاضات القبلية


سلمان المقرمي

تتجدد الهجمات المسلحة ضد الحوثي على نحو لافت في عدد من المحافظات التي تحتلها المليشيا الإيرانية، في مؤشر جديد على تنامي خيار الانتفاضة الشاملة، بجميع أشكالها وأساليبها. 
 

اللافت أن أحدث الهجمات ضد الحوثي في محافظة الجوف كان قويا، وأدى وفق المصادر الميدانية والقبلية إلى مقتل 4 عناصر حوثية شرقي الحزم غربي معسكر اللبنات. 
 

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على العناصر الحوثية، لكن الحديث شائع ومتكرر عن وقوف قبائل بني نوف خلف الهجوم. 
 

استنادا إلى تطورات الأشهر الماضية من السنة الجارية والفائتة ارتفعت عدد الهجمات المسلحة ضد مليشيا الحوثي في الجوف، ودخلت قبائل متعددة في صراع مسلح ضد الجماعة مثل المرازيق، ودهم، وبني نوف، ووصلت إلى انتشار معلومات عن رصد المليشيا الإيرانية لأي فرد من بني نوف في الحزم مركز محافظة الجوف. 
 

بلغت ذروة الهجمات والاشتباكات على الحوثي في مارس الماضي، في ذروة أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها المليشيا دوماً، وتكاد تكون تلك الأزمة المتكررة نقطة انطلاق المقاومة المسلحة عبر هجمات مسلحة تعتمد حرب العصابات حينا، وحينا آخر تعتمد أسلوب المواجهات والاشتباكات لتحقيق الأهداف المرحلية مثل الاشتباكات التي خاضتها القبائل لإدخال قواطر الوقود قبل أشهر بالقوة المسلحة إلى مزارعهم. 
 

وبينما كان يفترض أن يشعر السكان بتخفيف الأزمة أيام الهدنة التي مر عليها شهر ونصف إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث رغم وقف الحرب والعمليات العسكرية أو انخفاضها كثيرا، ما يعني أن الداء هو الحوثي أولا، والتخلص منه والثورة عليه طريق لإعادة الحياة في اليمن إلى طبيعتها. 

ولم يعد الحديث عن الثورة أو ما تسميها الجماعة الإيرانية فتنة وتفجير الجبهة الداخلية حديثا سريا، فمعظم قادة المليشيا باتوا يدركون أن ذلك قد يحدث قريبا، على هيئة انتفاضات قبلية أو نقابية أو حتى مناطقية مع تلاشي أسطورة الحوثي ورعبه وهيبته. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر